الكردستانيون يستذكرون الشهيد ريزان جاويد في مدينة لييج البلجيكية

نظمت مراسم لاستذكار في مدينة لييج البلجيكية من أجل إحياء ذكرى عضو جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR) ريزان جاويد.

أستذكر الكردستانيون أحد قادة حزب الحياة  الحرة الكردستانية (PJAK) وعضو المجلس التنفيذي لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، ريزان جاويد الاسم (يوسف رباني) الذي استشهد في هجوم جوي لدولة الاحتلال التركي على مدينة قامشلو في 6 آب 2022، وذلك في ذكرى استشهاده الأولى، خلال مراسم أقيمت في مدينة لييج البلجيكية.

 

وبدأت مراسم الاستذكار في صالة لجنة الثقافة والفن بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء، وتلاها عدة كلمات من قبل ممثلي عوائل الشهداء، ثم تحدث الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستانية (PJAK)، سيامند معيني خلال المراسم، وقال: "كان الرفيق ريزان ذو شخصية عظيمة وكان قيادينا، كان يسير على خط الحقيقة في جميع لحظات حياته، وأخذ زمام مبادرة النضال والمقاومة في مناطق تواجد فيها بكل قوته واحترامه، وخدم شعبه، وكان يقول بنفسه "تحقيق الحرية والقيم  يتطلب تقديم بدائل غالية ".

وأضاف معيني قائلاً: "سنتابع قضية الشهداء من أجل تحقيق أهدافهم بالحرية، لا يقترب أعداء كردستان والمحتلين من طريق الحوار بأي شكل من الأشكال، ويغضون الطرف عن الحقوق الأكثر شرعية للشعب الكردي، أن عدم وجود الرفيق ريزان في هذا الوقت يسبب حزناً عميقاً وخسارة كبيرة بالنسبة لنا، لكن هناك اليوم آلاف من الأبطال أمثال الشهيد ريزان يسيرون على دربه في مسيرة النضال".

وبدوره قال الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب (KONGRA-GEL)، رمزي كارتال: "بالطبع كان استشهاد الرفيق ريزان خسارة كبيرة لنا، لكن علينا أن نفهم حقيقة أهمية الشهداء جيداً من أجل أن نكون قادرين على تحقيق أهداف هؤلاء الشهداء، لم ينتصر العدو في كل الانتفاضات الكردية في الأجزاء الأربعة من كردستان، وطورا خط الخيانة ضد كل الانتفاضات الكردية دائماً وهكذا انتصروا في حربهم ضد الكرد، فالحركة الأولى التي فشلوا في مواجهتها، هي الحركة التي تؤمن بنفسها وبشعبها المناضل، وتتخذ هذا الإيمان أساساً لمقاومتها الكردايتية، هي الحركة الآبوجية، لهذا اختلفت قيم شهداء هذه الحركة عن شهداء الحركات الأخرى، لأن قضايا الشعب الكردي قضايا خطيرة وحساسة للغاية، صحيح أن قوتنا الجسدية تتضاعف باستشهاد رفاقنا العظماء، لكننا نقوى من حيث الجانب المعنوي، فهذه المعنويات تكون بمثابة القوة بالنسبة لحركتنا وآمالنا، فجميع الأشياء تعتمد على قوة الإرادة".

وقال كارتال خلال كلمته: "الشهداء يمثلون الإيمان بمقاومتهم وحياتهم ويصلونه إلى أعلى مستوياته، آمنوا بالأمل، المقاومة، والقضية، لأنه حان وقت الحرية، حان الوقت لحرية القائد عبد الله أوجلان، يجب لا يفكر أحداً على أنه حلم، لأن الدول المحتلة ضعيفة أكثر من أي وقت مضى في هذا الوقت، فإذا طورنا خط المقاومة، سنضمن فشلهم وسنجبر الدول على فتح الطريق أمام حرية القائد أوجلان، علينا أن نتحد حول القائد أوجلان بكل الوسائل والطرق، فإذا استشهد أحد أبناء شرق كردستان في جزء أخر من كردستان، وإذا قاوم أحداً في منطقة أخرى من كردستان ليست منطقته، يعني أن تلك الحدود الفاصلة قد تم كسرها ومصير شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة مربط ببعضه البعض".

وبعد انتهاء الكلمات، عُرض فلم وثائقي عن حياة الشهيد ريزان جاويد ومسيرة مقاومته، وانتهت مراسم استذكاره وسط ترديد الشعارات "الشهداء لا يموتون"، "لا حياة بدون القائد"، و"المرأة، الحياة، الحرة".