الكردستانيون المشاركون في مؤتمر لوزان: حركة الحرية الكردية خلقت قيم عظيمة لأجل الشعب الكردي

قال المشاركون في المؤتمر المنعقد ضد معاهدة لوزان، "لم يعد الشعب الكردي كالسابق، حركة الحرية الكردية خلقت قيم عظيمة لأجل الشعب الكردي"، وأشاروا إلى أن خطة الإبادة الجماعية التي تنتهجها الدولة التركية، لا زالت مستمرة.

 ويشارك أكثر من 600 مندوب/ة من أجزاء كردستان الاربعة، في المؤتمر المنعقد في لوزان بصالة المؤتمرات في بياوليو (Salle de Congrès de Beaulieu) والذي سيستمر لمدة يومين على التوالي.

 

ومن بين المشاركين في المؤتمر، تحدثت كل من عضوة الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، بليسه جبار فرمان، عضو اللجنة الدبلوماسية للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، فكرت إغرك، السياسي الكردي موسى فارس أوغولولاري، الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD)، بردان أوزتورك، والرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، لوكالتنا، حول معنى المؤتمر التاريخي وأهميته.

بلًيسه: سيستمر نضالنا

وفي البداية أوضحت بليسه جبار فرمان، أنهم كاتحاد الوطني الكردستاني يناضلون من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، وبهذا الغرض قد شاركوا في المؤتمر، وأشارت إلى أنهم سيواصلون نضالهم الوطني من أجل تحقيق الحرية لأجزاء كردستان الأربعة.

إغرك: سنحدد الإستراتيجية المشتركة

 

وبدوره تحدث عضو اللجنة الدبلوماسية للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، فكرت إغرك، وذكر أن نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تريد القضاء على إنجازات الشعب الكردي في القرن الثاني لمعاهدة لوزان، وقال: "تريد الدولة التركية توسيع حدود الميثاق الملي، والقضاء على الإنجازات في روج آفا وجنوب كردستان، أن اتفاقية عام 2020، التي أبرمت من أجل احتلال شنكال، سري كانيه، وعفرين كانت لأجل تحقيق هذا الهدف، وكذلك الاعتداءات التي تمارس في شمال كردستان، وتشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان تأتي في إطار أهداف لوزان ثانية لصالح الدولة التركية".

وأشار إغرك إلى أن الغرض من انعقاد المؤتمر التاريخي في لوزان، هو أيضاً لأجل تحديد استراتيجية مشتركة ضد الدولة التركية القمعية، وتابع قائلاً: أن "شعب كردستان حقق إنجازات مهمة بمقاومته ونضاله، وسينتفض أيضاً في وجه كل أنواع الهجمات من الآن فصاعداً بنضاله، وإلى جانب هذا النضال الذي يبديه الشعب، يجب إنشاء استراتيجية سياسية".

فارس أوغولولاري: هذا المؤتمر يقوم بدوراً تاريخياً

 

ومن جهته تحدث السياسي الكردي موسى فارس أوغولولاري، ووصف معاهدة لوزان على أنها تقرير محاك بهدف الإبادة الجماعية للشعب الكردي، وقال: أن "انعقاد هذا المؤتمر أيضاً يوضح رفض هذه المعاهدة، فأن تقييمات المشاركين في المؤتمر تاريخية، نحن نؤمن بأن هذه النقاشات التي تتطرق هنا سوف تتحول إلى قراراً".

وأضاف فارس أوغولولاري قائلاً: "لن يقبل الشعب الكردي بمعاهدة لوزان هذه بقوته الكردايتة، وفي هذا السياق، سنرفض هذه المعاهدة في مدينة لوزان التي تم التوقيع عليها".

وأشار فارس أوغولولاري في نهاية حديثه، إلى أنه يجب عليهم أن يجعلوا القرن الجديد قرناً لحرية الشعب الكردي، وقال: "لهذا السبب، يقوم هذا المؤتمر بدور تاريخي".

أوزتورك: قرارات المؤتمر ستحدد المرحلة  

 

وبالتالي، ذكر الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD)، بردان أوزتورك، أن القرارات التي اتخذت في معاهدة لوزان هي عاراً على الإنسانية، وقال: "الهدف الرئيسي من المؤتمر وانعقاده هو إنهاء معاهدة لوزان وقراراتها السلبية، علينا خوض نضالاً قوياً ضد لوزان والأطراف التي تركت بصمتها تحت اتفاقية لوزان، ومع اتفاقية لوزان، بدأت الإبادة الثقافية والجسدية للشعب الكردي، ولا زالت محاولات الإبادة الجماعية مستمرة حتى اليوم".

وأوضح أوزتورك أن مؤتمرهم تاريخي وسيحدد المرحلة من الآن فصاعداً.

وذكر بردان أوزتورك في ختام حديثه، أن القصف الجوي يستهدف أجزاء كردستان الأربعة، وصرح بأنهم سيردون على القرن الجديد، مع نضال شعبهم في جميع أنحاء كردستان.

عمر: الشعب الكردي ليسوا كالسابق

 

كما سلط عبد الكريم عمر، الضوء على نتائج معاهدة لوزان على مدار مائة عام، وذكر أنه بالرغم من هذه النتائج الثقيلة إلا أن الشعب الكردي قد حقق إنجازات عظيمة، وقال: أن "الدولة التركية تسعى للقضاء على هذه الإنجازات من خلال معاهدة ثانية للوزان، لهذا السبب، أنها تشن هجماتها بكل الطرق والوسائل، لكن مرت 100 عام، لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم المرجوة، لن يتم إبادة الكرد مهما يحدث، لأن الشعب الكردي ليسوا كما في السابق على مدار 100 عام، الكرد لهم القوة والعديد من الأصدقاء، فأن القرارات التي ستتخذ في هذا المؤتمر ستخدم وحدة كردستان ومستقبلها".