الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوّض الوحدة في لوزان أيضاً

أحمد كاراموس : بقي القليل لمرور مائة عام على اتفاقية لوزان، والكرد يستعدون لتنظيم فعاليات واسعة في لوزان برعاية المؤتمر الوطني الكردستاني، ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض نداء الوحدة مرةً أخرى.

في مقدمتهم الكرد، تستعد الشعوب التي تضررت نتيجة اتفاقية لوزان للقيام بفعاليات واسعة.

تحت قيادة المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا (KCDK-E)، تعمل 52 منظمة كردية في أربعة أجزاء من كردستان والشتات ككتلة موحدة ضد اتفاقية لوزان لما يقرب من ثلاث سنوات.

عقدت اللجنة مؤتمراً في قصر رومينا بار، القصر الذي تم التوقيع فيه على اتفاقية لوزان، وكانت اللجنة قد أعلنت أنهم سيقومون بالفعاليات حتى 24 تموز.

الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يرد على مطالب اللجنة وعقد مؤتمراً مع الأشخاص المقربين منه في 27 و28 أيار في فندق رويال سافوي في لوزان.

وقد ورد أسماء السياسيين الكرد خطيب دجلة والبروفيسور بيلغين آياتا والبروفيسور عباس والي والبروفيسور بيشكو حاما طاهر في المؤتمر، دجلة أبدى استياءه من هذا الشيء وقال إنه لم يكن على دراية بهكذا مؤتمر.

كما أعلنت اللجنة المناهضة للوزان عبر بيان بأن هذا غير أخلاقي، من المحزن أن يتحرك الأشخاص بهذا الشكل ولا يجتمعون ضد لوزان.

خطيب دجلة: لم أكن على دراية بالمؤتمر

أفاد السياسي الكردي خطيب دجلة بأنه لم يكن على علم بهكذا مؤتمر وقال:" لقد شاركت بالأمس في ندوة في قصر رومينا، ولم أكن على دراية بعقد هكذا مؤتمر"، وأضاف" كنت أود من القلب أن تجتمع المنظمات الكردية في الذكرى المائة لاتفاقية لوزان، وإبداء موقف مشترك، ولكن نهج هؤلاء الذين لا يريدون الوحدة، ليس صحيحاً".

كاراموس: لو كانوا جديين فنحن مستعدون لإجراء اللقاء

قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لم ترد على نداء المؤتمر الوطني الكردستاني وعقدت المؤتمر مع الأشخاص المقربين لها، مسعود البرزاني أيضاً أرسل له رسالة وقال فيها:" بلا شك هذه مهمة مقدسة، وهذه المهمة تتحقق من خلال الأخوة والتعاون ووحدتكم جميعاً، في خضم هذه المهمة، يجب ترك المصالح الضيقة، ورؤية مصلحة كردستان فوق جميع المصالح".

وأوضح الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني أحمد كاراموس بأنهم يوافقون على محتوى رسالة مسعود البرزاني، ولكن على أرض الواقع، لم يرد مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني على التعاون والوحدة.

وذكّر كارا موس أنهم منذ عام 2014 وصاعداً يعملون ويحاولون من أجل بناء الوحدة الوطنية، وقال" لا مسعود البرزاني ولا نيجرفان البرزاني ولا مسرور البرزاني، استجابوا لهذه المحاولات، نحن ننتظر أن يكونوا جديين".

وأضاف كاراموس:" قبل كل شيء نرى رسالة مسعود البرزاني من أجل هذا المؤتمر من ناحية وحدة الكرد ذات معنى، لأننا كمؤتمر وطني كردستاني، ننادي منذ أعوام لتحقيق الوحدة الوطنية بين الكرد، قليلاً كان أم كثيراً، لنا مظلة وطنية، هناك الكثير من التنظيمات والأحزاب الكردستانية من أجزاء كردستان الأربعة يتحركون تحت هذه المظلة، كم من المرات دَعَونا الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولكن حتى الآن لم يرد لا سلباً ولا إيجاباً".

البرزاني الذي يرفض الوحدة الوطنية، فهل يتم الوثوق برسالته...؟

كما قال كراموس: "ما مدى صدق هذا البيان؟ إلى أي مدى سيثق الشعب بهذا البيان؟ ما الذي يجب أن يفهمه الشعب عن الوحدة الوطنية الكردستانية التي ورد ذكرها في البيان؟ لمن هذه الدعوة...؟ 56 حزب سياسي وتنظيمات كردستانية وأكثر من 10 منظمات اجتماعية ومئات الشخصيات اجتمعوا تحت مظلة المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، إذا لم يروا هذه التنظيمات وهذه الشخصيات كرداً، ووطنيين وقوميين، فلمن هذه الدعوة؟"

وأوضح كاراموس أنه على الكرد أن يتحدوا ضد اتفاقية لوزان، وهم يعملون من أجل ذلك منذ فترة طويلة.

وقال كاراموس:" نحن نعمل من أجل أن يصبحوا صوتاً واحداً ضد اتفاقية لوزان، الآن يعقدون مؤتمراً في لوزان، فليسألوا أنفسهم بأنفسهم، ما مدى كردستانية ذلك، البيان الذي تم الادلاء به، هو مطلبنا في الوقت نفسه، نحن نحاول تحقيق هذه المهمة المقدسة منذ 24 عاماً، إنّ خطنا الأحمر واضح للغاية في هذا الشأن، نحن مستعدون للعمل مع أي شخص إذا لم يكن يده ملطخة بدماء الكرد، إذا لم يتعاون مع أعداء الشعب الكردي في جزء من كردستان، لم نجعله قط ملكاً لحزب، إذا كان السيد مسعود البرزاني صادقاً وجدياً، فليتفضل، نحن مستعدون للعمل من أجل الوحدة الوطنية الكردية ".