قالت البرلمانية السويسرية فرانشيسكا رايزر عن مقاطعة سانت غالن، بأنه ما لم تُسحب ورقة اللاجئين من يد أردوغان، فإنه من الصعب ممارسة الضغط على تركيا.
أجابت البرلمانية عن حزب الخضر اليساري السويسري، فرانشيسكا رايزر، التي كانت عضوةً في الوفد السويسري الذي توجه إلى كردستان خلال إجراء الانتخابات، على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF).
وأوضحت رايزر بأن الانتخابات كانت في هذه المرة بمثابة فرصة كبيرة، وقالت بهذا الصدد: "للأسف، لم يتحقق الذي كان متأملاً منه، وقد أجرينا لقاءات مع ممثلين عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وحزب الخضر اليساري والشخصيات المختلفة أثناء تواجدنا هناك، وحاولنا أن نفهم حملتهم الانتخابية، ومن ثم، نزلنا يوم الأحد أيضاً كمراقبين للانتخابات إلى الميادين والساحات، وقد لاحظنا أنه يتم انتهاك حقوق الإنسان على مستوى خطير".
وقيّمت البرلمانية السويسرية فرانشيسكا رايزر بشأن موقف الاتحاد الأوروبي، الذي دائماً ما يقول "إننا قلقون" حيال القضية الكردية، على النحو التالي:
إنني أؤمن بأمرين؛
* الأمر الأول، وهو أن الاتحاد الأوروبي وأوروبا ككل يشعران بالقلق حيال سياسة الهجرة في تركيا، وتخشى العديد من الدول من حصول موجة كبيرة من اللاجئين باتجاهها والخوف من عدم القدرة على المساعدة، وبرأي، ينبغي علينا كاتحاد أوروبي أن نتبنى سياسة أفضل حول الهجرة، ويجب علينا أن نوفر طريقة جيدة بين الدول من أجل قبولهم، لأن الوضع اليوم ليس كما كان في السابق، حيث هناك الكثير من المهاجرين، ولا يمكن أن نقول "هناك حصار في مكان ما ونحن نخاف من فتحه"، فالاتحاد الأوروبي مضطر الآن لإيجاد طريقة أفضل، وحينها يمكن ممارسة الضغط على أردوغان.
* والأمر الثاني بالنسبة لسويسرة هو العلاقات الاقتصادية، حيث أجرينا اللقاء مع السفير السويسري في أنقرة، وبدوره نوّه إلى أن أردوغان يعيش حالة من الأزمة الاقتصادية، كما أوضح أن أردوغان وممثليه والشعب حساسون بشأن ما إذا كانت الشركات تستثمر في تركيا أم لا، لأنهم مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالسيولة المالية، وفي ذلك الوقت، سيكون لدينا بطاقة في أيدينا لكي نتمكن من ممارسة الضغط، وبصفتنا كدولة سويسرا، في الوقت الذي يتم فيه انتهاك حقوق الإنسان ويتعرض الشعب الكردي للضغوط، نقترح على شركاتنا بعدم التوجه إلى تركيا وعدم الاستثمار فيها، وحينها، سيكون لدينا نهج أفضل من هذا القبيل لاستخدامها بشكل متزايد".
وأفادت رايزر بأنه من الأفضل السعي لدمج تركيا في المعايير والمؤسسات الأوروبية، وقالت بهذا الخصوص: "كون أن هذا الأمر يعتمد على القانون، فإنه ليس من السهل إغلاق الباب والمضي بعيداً، ويجب على أوروبا أن تتخلى عن مقولة "إننا نشعر بالقلق".
وقد سمعنا من العديد من الشبان أنه لم تعد هناك ظروف معيشية ملائمة في تركيا، ولهذا السبب أريد الهجرة إلى أوروبا، ففي الأشهر المقبلة، قد تكون هناك هجرة كبيرة من تركيا وكردستان نحو أوروبا، حيث توجد مساحة كافية للاجئين في سويسرا، يكفي فقط أن ننظم أنفسنا، ونحن في انتظار الهجرة ليس فقط من تركيا وكردستان بل بشكل عام، وباعتقادي، سيكون هذا الموضوع حديث الساعة في الأشهر المقبلة".