البرلمان العربي يدعو الى مقاطعة السويد والإتحاد الأوروبي يأمل بعودة العلاقات الى طبيعتها سريعاً

دعا البرلمان العربي، اليوم، لمقاطعة سياسية واقتصادية عالمية للسويد رداً على سماح السلطات السويدية بحرق القرآن الكريم للمرة الثانية، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله بعودة العلاقات الى طبيعتها بين البلدين سريعاً.

استنكر رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، بشدة، "منح السلطات السويدية تصريحا لأحد المتطرفين لحرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك للمرة الثانية، داعيا المجتمع الدولي للتحرك بشكل فوري وعاجل لوقف مثل هذه الاعتداءات على المصحف وحماية المقدسات الإسلامية".

كما حذر من "خطورة تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم كون ذلك سيدخل الجميع في دائرة من العنف".

وحث العسومي "الدول العربية على قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد ومقاطعة منتجاتها وعدم السفر إليها، فضلا عن الترويج لحملة مقاطعة اقتصادية عالمية تقودها الشعوب العربية والإسلامية من أجل الضغط عليها لوقف مثل هذه الانتهاكات وعدم الاستهانة بمشاعر المسلمين ومقدساتهم".

وأشاد المتحدث "بموقف الحكومة العراقية بالمبادرة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع السويد، مؤكدا موقف البرلمان العربي الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان واحترام الرموز والمقدسات ونبذ الكراهية والتطرف".

ومن جهته أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن أمله بعود العلاقات بين العراق والسويد إلى طبيعتها سريعاً.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان "نستنكر بشدة الهجوم على السفارة السويدية في العراق ونأمل عودة العلاقات بين العراق والسويد إلى طبيعتها سريعاً".

هذا وقد قام المدعو، سلوان موميكا، مجددا اليوم بتمزيق العلم العراقي والقرآن الكريم وصور شخصيات دينية بارزة، من بينها زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، والمرشد الإيراني، علي خامنئي، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، عن طرد سفيرة السويد لدى بغداد، جيسيكا سفاردسترم، بعد احتجاجات تخللها حرق مقر السفارة السويدية في بغداد.