الأنظمة الديكتاتورية والمتسلطة تحشو سجونها من خلال سجن صحفيين

أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود من خلال حصيلتها السنوية أن 533 صحفياً معتقلاً في السجون، مؤكدة أن الأنظمة الديكتاتورية والمتسلطة تقوم بحشو سجونها بصورة متسارعة من خلال سجن الصحفيين.

وصل عدد الصحفيين المسجونين في العالم إلى مستوى قياسي جديد عام 2022، قدره 533 صحفياً، بحسب ما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" في حصيلتها السنوية اليوم الأربعاء، فيما وثَّقت المنظمة ما لا يقل عن 65 رهينة و49 من الصحفيين الذين يوجدون في عداد المفقودين.

كما تشير الحصيلة إلى ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلوا إلى 57 صحفي، من بينهم الصحفي في وكالة أنباء هاوار عصام عبد الله، حيث استشهد في إحدى الغارات الجوية التي شنتها تركيا على شمال وشرق سوريا.

ويزيد عدد الصحفيين المسجونين هذا العام، بأربعين صحفياً عن العام الماضي الذي سجّل بالأساس عدداً تاريخياً بلغ 488 صحفياً، بحسب المنظمة غير الحكومية.

ويتوزّع أكثر من نصف الصحفيين المسجونين في العالم في الأول من كانون الثاني على خمس دول هي الصين (110) وبورما (62) وإيران (47) وفيتنام (39) وبيلاروس (31).

وفي تركيا، توجد 3 صحفيات ومعاونة إعلامية واحدة قيد الحبس الاحتياطي منذ حزيران 2022، وهي الفترة التي تزامنت مع موجة جديدة من الاعتقالات طالت مؤسسات إعلامية وشركات إنتاج.

وإيران هي الدولة الوحيدة التي انضمت إلى هذه "القائمة القاتمة" هذا العام، وفق ما أوضحت المنظمة التي تصدر هذا التعداد السنوي منذ 1995.

وصرح الأمين العام للمنظمة المدافعة عن حرية الصحافة كريستوف دولوار، أن "الأنظمة الديكتاتورية والمتسلطة تقوم بحشو سجونها بصورة متسارعة من خلال سجن صحفيين".

ولفتت المنظمة ضمن هذا التعداد العالمي إلى عدد غير مسبوق من النساء المسجونات بلغ 78 مقابل 60 العام الماضي.

وأوضحت أن "النساء الصحافيات يمثلن الآن نحو 15% من المسجونين بالمقارنة مع أقل من 7% قبل خمس سنوات".