إحياء مهرجان إيفانا هوفمان في دويسبورغ

أقيم مهرجان إيفانا هوفمان التاسع في مدينة دويسبورغ بألمانيا، بتنظيم من منظمة Young Struggle وشعار "المرأة، الحياة، الحرية".

تم استذكار مقاتلة الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني إيفانا هوفمان (آفاشين تيكوشين كونيش) التي استشهدت في مدينة تل تمر في روج آفا في 8 آذار 2015، بمهرجان في مدينة دويسبورغ حيث نشأت.

 

وبدأ مهرجان إيفانا هوفمان التاسع، الذي نظمته منظمة Young Struggle تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، بندوة حول المعتقلات الثوريات.

وأُلقيت في الندوة الحوارية كلمات باسم المنظمة المرأة الثورية الأفغانية "Rawa" ومجلة المرأة الاشتراكية ومنظمة  "ZORA" للمرأة الشابة.

وتجمع الحشد الجماهيري أمام حديقة كانت (Kant) وسط مدينة دويسبورغ ونظموا مسيرة هنا، وفي المسيرة ألقيت كلمات باسم الاتحاد النسائي الإشتراكي في أوروبا SKB ومجلس المرأة للشهيدة آسيا يوكسل، وبعد إلقاء الكلمات، سار الحشد لمسافة كيلومترين تقريباً إلى ساحة المهرجان.

وتوجه المئات من المشاركين في المسيرة إلى ساحة المهرجان رافعين شعارات "اسم المقاومة من دويسبورغ إلى روج آفا هو إيفانا هوفمان"، و"المرأة، الحياة، الحرية" و"الشهداء خالدون".

وشارك في المهرجان حركة الشبيبة الثورية ، اتحاد العمال المهاجرين في ألمانيا AGIF، منصة صوت المعتقلين، المستقبل الحر، حركة المرأة الكردية، الهلال الأحمر والمنظمات الألمانية.

وخلال المهرجان قدمت فرق موسيقية عروضاً وألقيت كلمات باسم المؤسسات.

وفي المهرجان، تم الدعوة للمشاركة في مهرجان زيلان الذي سيُقام يوم 15 حزيران في دويسبورغ.

شاركت في الصفوف الأمامية للحرب

وُلدت إيفانا هوفمان ونشأت في إمريش، ألمانيا، وهي ابنة الأم الألمانية ميكايلا ووالدها كوسي من توغو، وتنحدر من عائلة كبيرة تضم 12 أخاً وأختاً، في شبابها، شاركت إيفانا بنشاط في فريق كرة القدم المحلي إمريش، وقالت عائلة إيفانا وأصدقاؤها إنها كانت تحب الموسيقى والرقص والغناء، وكان لديها العديد من الأصدقاء الصغار وكانوا يحبونها كثيراً.

وبعدها انتقلوا إلى دويسبورغ-ميديريش وعاشوا هناك حتى مجيئها إلى روج آفا، حيث نظمت نفسها هناك منذ صغرها وانضمت إلى حركة الإضراب التعليمي في عام 2009، وفي السنوات التالية، شاركت في المنظمات النسوية والفعاليات المناهضة للفاشية واحتجاجات حركة الحظر وطورت نفسها كثورية، كما شاركت في استذكار الشهداء الأمميين والفعاليات من أجل حرية المعتقلين السياسيين.

وفي ربيع عام 2014، قررت النضال مع رفاقها في الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني ضد موجة فاشية داعش التي كانت تنتشر بسرعة في العراق وسوريا، وانضمت إلى صفوف الأمميين الآخرين لتغيير مسار الحرب، وفي كردستان؛ يطلق عليها اسم "آفاشين" التي تقع في مناطق الدفاع المشروع والتي يتم الدفاع عنها من قبل الكريلا، ففي البداية، ذهبت إلى مناطق الدفاع المشروع، حيث تلقت تدريباً أيديولوجياً وسياسياً ولغوياً مكثفاً مع المقاتلين، ثم ذهبت إلى روج آفا وشاركت في الصفوف الأمامية للحرب.

وقبل استشهادها، قالت: "إن النضال من أجل الإنسانية والحقوق والأممية يدور في روج آفا، وروج آفا هي بداية جديدة، هناك أمل، لقد اتخذت قراراً وعشت بهذه الأفكار وهي تتقلب في ذهني لعدة أيام، الآن هو اليوم المناسب لاتخاذ خطوة كبيرة بقدر جريان مياه نهري دجلة والفرات، أريد أن أكون جزءاً من ثورة روج آفا، أودُ أن أتطور هناك، أريد أن أتعرف على النضال الذي جمع كل الشعوب المضطهدة، والأهم من كل ذلك هو أنني أريد الدفاع عن هذه الثورة بروحي لعلمي بمدى أهمية هذا النضال".