نُظمت مراسم استذكار في مدينة تورجي السويسرية في الذكرى السنوية الـ/109/ لارتكاب إبادة سيفو الجماعية التي اُرتكبت ضد السريان الذين يعدون أحد أقدم شعوب مزوبوتاميا.
وأُقيمت أولى مراسم الاستذكار بقيادة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الكنيسة الآشورية في جيبنستورف، وشاركت الرئيسة المشتركة لبلدية هزخ توركان كاير، والدكتور طوروس قورقماز، والسياسي توما جليك والعديد من الأشخاص في مراسم الاستذكار، وتم قراءة الأدعية وتلاوة الصلوات في مراسم الاستذكار الذي أقامه القس ميكائيل عزيز.
وتوجه الحشد بعد مراسم الاستذكار إلى جمعية الثقافة السريانية في مدينة تورجي وأقاموا مراسم استذكار هنا.
وقرأ القس ميكائيل عزيز الأدعية بعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً للسريانيين الذي تعرضوا للقتل.
وأعقب ذلك، إلقاء الدكتور طوروس قورقماز كلمة، ذكر فيها أنه في الوقت نفسه أحد أفراد الشعب الأرمني الذي تعرض عام 1915 للإبادة الجماعية، وأضاف: "تقوم الفلسفة التأسيسية للجمهورية التركية على القضاء على الأقليات، وقد طُبقت هذه الفلسفة على جميع الأقليات، ويعد العام 1915 بمثابة تاريخ مؤلم، ولا يمكن القول إنهم لم يتواجهوا مع هذا التاريخ بالكامل".
وتحدث توما جاليك من ناحية أخرى باختصار عن كيفية قدوم عام 1915 وما الذي حصل في ذلك التاريخ وما تلاه، وتابع قائلاً: "لا يمكننا حل القضايا دون خوض النضال، ولا يمكننا إيجاد حل للأحداث التي وقعت عام 1915 بمفردها، وهناك العديد من الشعوب التي تأثرت بهذه الإبادة الجماعية، وعلينا أن نتعاون معهم، وفي هذا الصدد، يعد حزب الشعوب الديمقراطي مشروعاً مهماً، فالدولة لا تريد أن تجتمع الهويات العرقية المختلفة مع بعضها البعض، لذلك يريدون دائماً فصل حزب الشعوب الديمقراطي عن بعضه البعض ويقولون بأنه فقط حزب للكرد، لذلك، لا بد من خوض نضال مشترك ضد ذلك، وأصبح لدينا بلدية خاصة بالسريان في هزخ بعد سنوات، وهذا ذو معنى كبير".
وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات، أنشدت فرقة نسائية وفرقة للأطفال الأناشيد الشعبية التي كُتبت عن إبادة سيفو الجماعية.