في كاراباخ العليا ازدادت وتيرة المعارك بين أذربيجان وأرمينيا، اليوم الجمعة، كما استمرت ليلة أمس الخميس، وقد أُعلن أن الخسائر كبيرة ضمن صفوف الطرفين.
ونتيجة القصف على عاصمة كاراباخ العليا (جمهورية آستراه) ستيبانكارتيه، دخل السكان إلى الملاجئ.
وفي الوقت الحالي لا يبدو سيطرة أي من الطرفين، وحسب المصادر الرسمية من الجبهة الأرمنية، فَقَدَ 158 جندي حياتهم كما قُتِلَ 13 من المدنيين، بينما لا تفصح أذربيجان عن عدد القتلى والجرحى في صفوف جيشها، وتدعي بوقوع 19 قتيل من المدنيين.
وأفادت أرمينيا أن 1280 جندي أذربيجاني لقوا مصرعهم خلال المعارك، كما تدعي أذربيجان أن 1900 جندي أرمني قتلوا، يوم الخميس قُتِلَ أربعة مدنيين وجُرِحَ 11 آخرين في هجوم صاروخي على بلدة مارتوني الصغيرة في كاراباخ الشمالية، وكان من بين الجرحى صحفيان من صحيفة "لوموند" وصحفيان أرمنيان.
ماكرون: أرسلوا 300 مرتزق إلى كاراباخ
وقد أصبح تأجيج الحرب من قبل الدولة التركية موضع رفض على الساحة الدولية، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي خلال قمة الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن لديه "معلومات موثوقة" تفيد بأن الدولة التركية أرسلت 300 "جهادي" إلى المنطقة وأن هذا "خط أحمر".
وقال ماكرون: "وفقاً لمعلوماتنا الاستخباراتية، تم إرسال 300 مقاتل من سوريا عبر ديلوك إلى باكو، تم التعرف عليهم وتعقبهم وتحديد هوياتهم، إنهم من الجماعات الجهادية في منطقة حلب".
انتهاك الخطوط الحمراء
وأضاف الرئيس الفرنسي "يتم إعداد أعداد قليلة كانت أم كثيرة من هؤلاء لنفس الهدف، وهذا انتهاك للخطوط الحمراء وغير مقبول".
وتابع ماكرون: "سأتحدث بوضوح أكثر، حسب قناعتي فإن القصف الذي تم يوم الأحد الماضي من قبل أذربيجان كان غير مبرراً".
ماكرون سيطلب من أردوغان التوضيح
وفرنسا هي عضوة ضمن مجموعة مينسك إلى جانب أمريكا وروسيا في موضوع كاراباخ العليا، وقال ماكرون: "سوف ابحث في الأيام المقبلة عن الرئيس أردوغان، وباعتباري الرئيس المشترك لمجموعة مينسك، فإن من مسؤولية فرنسا أن أطلب منه توضيح الأمر عبر بيان".
كما بعث ماكرون نداء إلى الناتو، وقال: "أسأل جميع حلفائنا في حلف الناتو، ما موقف الناتو من ذلك؟ لا أعتقد بأن لها صلة بهذا الأمر".
الخلفية: تم إرسال الآلاف من الجنود المأجورين الذين يحاربون من أجل المال.
كما أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن تركيا ترسل الآليات العسكرية والسلاح والمستشارين وأيضاً الآلاف من الإرهابيين والجنود المأجورين إلى أذربيجان.