رفض ودعوات للتظاهر في ليبيا ضد تهديدات أردوغان بالتدخل العسكري
أثار إعلان رئيس دولة الاحتلال التركية، رجب طيب أردوغان، التي تحدث فيها عن إمكانية إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، مساء أمس الاثنين، غضباً ليبياً واسعاً، وسط دعوات للرد.
أثار إعلان رئيس دولة الاحتلال التركية، رجب طيب أردوغان، التي تحدث فيها عن إمكانية إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، مساء أمس الاثنين، غضباً ليبياً واسعاً، وسط دعوات للرد.
تتصاعد دعوات الى الخروج في مظاهرات عارمة ضد تهديدات اوردغان بغزو ليبيا، اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده مستعدة لارسال قوات الى ليبيا اذا طلبت "الحكومة الشرعية" ذلك، وقال في مقابلة مع قناة "تي أر تي" التركية "في حال دعانا الشعب الليبي فيحق لنا إرسال قوات عسكرية إلى هذا البلد"، وزعم إن بإمكان تركيا وليبيا القيام بعمليات تنقيب مشتركة في شرق البحر المتوسط، وأضاف ”بقية الأطراف الدولية لا يمكنها القيام بعمليات تنقيب في تلك المناطق التي رسمتها تركيا بموجب هذا الاتفاق بدون إذن. قبرص اليونانية ومصر واليونان وإسرائيل لا يمكنها إقامة خط لنقل الغاز بدون الحصول على إذن من تركيا أولا".
أصدرت كل من "مجموعة أبناء ليبيا" و"الحراك من أجل ليبيا" بيانًا نددت فيه بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إستعداه إرسال جنوده إلى ليبيا إذا طلبت منهم حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج ذلك.
وتابع البيان: "بعد تجرأ اوردغان على إعلان أحلامه السلطانية بإرسال عساكره الغزاة إلى ليبيا لتكرار ما تقوم به عصاباته وعملائه من مجازر في شمال سوريا من عمل لتغيير ديموغرافيا الشعب السوري، اتضحت معالم مواثيق البيعة التي قدمها له السراج وسيالة وباشاغا عند بابهم العالي. واتضحت بالمقابل معالم واجبات أبناء الوطن الليبيين، من أمازيغ وطوارق وتبو وعرب، نحو وطنهم وبرلمانهم الشرعي المنتخب وجيشهم الوطني المظفر وعاصمتهم الأسيرة الصابرة."
وأكد البيان شديد اللهجة، إن "إذعان الوفاق لرغبات سلطانهم ومرشدهم، وإعلانه صراحة عن نواياه للغزو، صار إسقاط المجلس الرئاسي وحكومته وشرعيته المنقوصة الزائفة واجبا شرعيا وأخلاقيا ووطنيا. وصار سحب الاعتراف به واجبا وطنيا وقوميا وإقليميا ودوليا."
وأكد البيان إن "قبائل ليبيا ومدنها وواحاتها الأبية الرافضة طيلة خمسمائة عام لإذلال العساكر السلطانية المحتلة ولأدواتهم، من جناة (الميري) لصالح خزائن السلطان، تعرف جيدا كيف تحمي ليبيا وكيف تنزع المستبدين والظلمة عن عروشهم وخزائنهم من السرايا الحمراء".
وأعتبر البيان "إن الخروج يوم الجمعة القادمة في مظاهرات عارمة في كافة مدن الشرعية المحررة ضد هذا التمهيد السافر لغزو ليبيا هو أقل ما يمكن القيام به دفاعًا عن وطننا واهلنا وحشدا لكافة امكانياتنا وهممنا لصد الغزو وتدمير مؤامراته وتدابيره كما تم تدمير (بيرقداره) ومدرعاته وكافة تدخلاته السابقة."
وبدوره، قال الباحث في الشأن الليبي محمد فتحي الشريف أن المجتمع الدولي لن يسمح بدخول قوات أجنبية إلى ليبيا لمناصرة ومساندة الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، مؤكدا ان الجيش الوطني الليبي سوف يستكمل معركة تحرير العاصمة من الميليشيات.