حسن روحاني أول رئيس إيراني يزور اليابان بعد 19 عاماً

يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الجمعة، بزيارة إلى اليابان هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 19 عاماً، في محاولة تفعيل دور اليابان كوسيط ما بين الولايات المتحدة وإيران.

مع تزايد التوترات في منطقة الخليج وفرض العقوبات الأمريكية على إيران بموجب الخلافات الناشئة حول ملف الاتفاق النووي، توجه الرئيس الإيراني، حسن روحاني إلى طوكيو لبحث عدة ملفات وقضايا متعلقة بالوضع الإيراني وعلى رأسها العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتفعيل الدور الياباني للعب دور الوساطة ما بين واشنطن وطهران، ومسألة إرسال اليابان لجنودها إلى منطقة الشرق الأوسط.

وتحمل العلاقات الاقتصادية والتجارية ما بين اليابان وإيران أهمية كبيرة في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة إيران، منذ قرار انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران.

وتعتبر اليابان من الزبائن الرئيسيين للنفط الإيراني الخام، إلا أنها امتثلت هي أيضاً للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران وأوقفت استيراد النفط الإيراني

وقام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بزيارة إيران في 13 حزيران من العام الجاري، بهدف المحاولة إقامة جسور بين واشنطن وطهران.

كما صرح أيضاً في الأسبوع الماضي :" أنه سيبذل أقصى الجهود لخفض التوتر في الشرق الأوسط."

وتحدث عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي يوم السبت الماضي، وقال " قدمت اليابان لنا مقترحات بهدف خفض التوتر بين طهران واشنطن، ونحن على أمل أن تساهم زيارة الرئيس روحاني المقبلة إلى طوكيو اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها تحقيق نتائج إيجابية."

كما أعلنت الحكومة اليابانية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، سيجتمع مع رئيس وزراء دولة اليابان في زيارة رسمية تعتبر الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 19 عاماً.

وصرحت الخارجية اليابانية في بيان لها " نبذل جهوداً دبلوماسية إلى جانب الدول المعنية بالخلافات الواجدة ما بين إيران والولايات المتحدة، من أجل تخفيف التوترات وحماية استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي لموقع مع إيران في عام 2015، وفرضت سلسلة عقوبات صارمة، بهدف شل منظومة الاقتصاد الإيراني.

وتأتي زيارة الرئيس الإيراني هذه إلى اليابان، بعد حوالي شهر من اندلاع الاحتجاجات في إيران، بعد إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود وخفض حصة الوقود المدعم وسط أزمة اقتصادية عميقة نتجت عن العقوبات الأمريكية.