قال نائب وزير الخارجية اليوناني، ميلتاديس فارفيتسيوتيس، تعليقا على خطط الرئيس التركي لإرسال قوات إلى ليبيا، إن أردوغان يلعب بالنار، وإن كل ما يستطيع فعله هو عزل نفسه أكثر.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن نائب وزير الخارجية اليونانية بعث برسالة إلى تركيا عبر تصريح لإذاعة "سكاي" مفادها أن أثينا في "حالة تأهب".
وقال نائب وزير الخارجية اليوناني: "إن ردود الفعل على التوسع العثماني الجديد تجري بكثافة، وتأتي من الجميع شرقا وغربا. أردوغان يلعب بالنار ويثير ردود فعل ليس فقط من اليونان، بل ومن جميع اللاعبين الدوليين".
وشدد ميلتاديس فارفيتسيوتيس على أهمية زيارة رئيس وزراء اليونان إلى واشنطن في 7 كانون الثاني/ يناير المقبل، مشيرا إلى أن أثينا تعمل على "تدويل" ما وصفها بمسألة الاستفزازات التركية، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأصدرت الغرف الأمريكية في اليونان وقبرص واسرائيل بياناً صحفياً مشتركاً عقب القانون الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب المتعلق بشرق المتوسط، وأشارت إلى أهمية الدول الثلاث وإلى الأمن في شرق البحر المتوسط.
وأكد البيان الصادر اليوم الجمعة، أن قانون الشراكة المتعلق بالطاقة والأمن لشرق المتوسط لعام 2019 "يظهر التحول التاريخي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في شرق البحر المتوسط، مما يعكس إلى حد بعيد الرؤية والمبدأ الاستراتيجي بأن أمن الشركاء والحلفاء في منطقة شرق البحر المتوسط أمر بالغ الأهمية لأمن الولايات المتحدة وأوروبا".
وذكرت الغرف الثلاث أنه من خلال القانون، "تلتزم الولايات المتحدة بمواصلة الشراكة الاستراتيجية الرسمية القوية مع إسرائيل واليونان وقبرص وبمشاركتها بنشاط في الحوار الثلاثي المتعلق بالطاقة والأمن البحري والأمن السيبراني وحماية البنية التحتية التي تشترك فيها الدول الثلاث".
كما ذكر البيان الصحفي أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة دعم الجهود الدبلوماسية مع الشركاء والحلفاء لتعميق التعاون في مجال أمن الطاقة بين اليونان وقبرص وإسرائيل وتشجيع القطاع الخاص على إجراء استثمارات في البنية التحتية للطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
وقال رئيس الغرفة الأمريكية في قبرص خاريس كاكوليس أن القانون "يعترف بالحقائق الجديدة في شرق حوض المتوسط، ويفتح الباب لفرص استثمارية كبيرة للدول الثلاث، ويعزز بشكل كبير أنشطتها ليكون لها وجود على خارطة الطاقة العالمية".
وكان وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس أعلن عن عقد قمة رباعية بين قبرص ومصر واليونان وفرنسا والتى من المتوقع عقدها فى 4 أو 5 من كانون الثاني/ يناير فى العاصمة المصرية القاهرة.ومن المقرر عقد القمة بعد أيام من توقيع قبرص واليونان وإسرائيل على اتفاق بشأن بناء خط أنابيب غاز الشرق الأوسط الذى تبلغ تكلفته 7 مليارات يورو فى اثينا فى ال 2 من كانون الثاني/ يناير.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن أنقرة سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب منها في مطلع الشهر المقبل، مما يهدد بتحولات في الصراع وخلافات إقليمية أوسع نطاقا.
تحركات مصرية لمنع التدخل التركي في ليبيا
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الإطار على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
كما أجرى السيسي مساء الخميس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تطورات الوضع في ليبيا، حيث أكد السيسي دعم مصر لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده، وأهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الامن الإقليمي بأسره، مشددا في ذات الوقت علي ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
وبحث السيسي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الوضع في ليبيا، حيث أكد السيسي ثوابت الموقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، مع رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي سعي بلاده لحل الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار.