وفد النظام السوري مجدّداً في محادثات جنيف

بعد أن أعلن مقاطعته للجولة الثامنة لمباحثات جنيف الأسبوع الماضي, عاد وفد النظام السوري ليشارك في محادثات مع المبعوث الأممي الخاص بسوريا, وسط شكوك حول استعداده لمفاوضات جدّية بخصوص ايجاد حل للأزمة السورية.

وصل وفد النظام السوري, اليوم الأحد (10 كانون الأول) إلى جنيف, على متن طائرة أقلعت من العاصمة اللبنانية بيروت, ليشارك مجدّداً في الجولة الثامنة لمحادثات جنيف, بعد أن كان قد أعلن انسحابه منها احتجاجاً على "شروط مسبقة" وضعتها المعارضة, وفقاً لما أعلنه رئيس الوفد, بشار الجعفري الأسبوع الماضي.

وقد أعرب ديبلوماسيون غربيون عن شكوكهم بمدى جدّية وفد النظام السوري بخصوص اجراء مباحثات مع الهيئة العليا للتفاوض التابعة للائتلاف السوري المعارض, بوساطة مبعوث الأمم المتّحدة الخاص بسوريا, ستافان دي مستورا, بعد أنّ صرّح الجعفري أنّ المعارضة "لغّمت الطريق للمحادثات", في إشارةٍ منه إلى إصرار الهيئة العليا على عدم تواجد رئيس النظام, بشار الأسد في المرحلة الإنتقالية السياسية لسوريا.

من جهته, أعلن دي مستورا أنّه بصدد إجراء تقييمٍ حول محاولة أيّ من جانبي التفاوض (النظام والمعارضة) ل"تخريب" عملية المحادثات في جنيف8, وبحسب مراقبين, فإنّ قصف قوات النظام السوري, التي تقصف مناطق عدّة من ريف دمشق (الغوطة الشرقية ومحيطها), فيه دلالة واضحة على عدم اكتراثه بنجاح عملية السلام التي تشرف عليها الأمم المتّحدة.

كما يرى آخرون أنّ وضع وفد المعارضة لشرط إبعاد بشار الأسد عن المرحلة الإنتقالية السياسية, يضع المفاوضات على خط التأزّم, كون وفد النظام لايقبل بهذا الشرط, ويرفض التفاوض بخصوصه.