وعرض قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال كينيث فرانكلين ماكينزي جونيور، للمرة الأولى مقاطع مصورة ونتائج تحليل البصمة الوراثية DAN لأبوبكر البغدادي مؤكدا أنها تتطابق مع تحليل سبق اجراءه خلال اعتقاله عام 2004 في العراق.
وأشار ماكينزي، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ساهمت بتقديم معلومات ساعدت في تنفيذ عملية استهداف البغدادي، مضيفا: "نحتفظ بروابط مع قوات سوريا الديمقراطية ومستمرين في الاحتفاظ بتلك الروابط، وكانت مساعدتهم الاستخباراتية مفيدة جدا لنا في مواجهة هذه المشكلة، نعم يمكنني القول أنهم كانوا جزء من العملية، ولكن الغارة نفذها الأمريكان فقط".
وقال الجنرال الأمريكي إن قوات "دلتا" التي نفذت العملية حرصت على إخراج الأطفال والدروع البشرية الذين كانوا في مخبأ البغدادي، مضيفا أن تلك القوات أعطت البغدادي فرصة للاستسلام، لكنه رفض ذلك وفجر سترته الناسفة.
وأعتبر ماكينزي العملية التي أسفرت عن مقتل زعيم "داعش" بأنها "تظهر قوة الولايات المتحدة"، مضيفا أن "تنظيم داعش سيقوم بعمليات انتقامية ونحن مستعدون لذلك".
وفيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في سوريا، أوضح ماكينزي "سنبقى في شرق سوريا لحماية منابع النفط ومنع داعش من الوصول إليها".
وأشار ماكينزي إلى أن الأمريكان نسقوا مع روسيا وتركيا، تجنبا لوقوع أي اصطدام، كما تم التواصل بشكل مستمر مع البيت الأبيض والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تنفيذ العملية.
وأكد أن الخطة كانت تنص على تفادي أي رصد من سكان المنطقة التي كان زعيم داعش يتحصن فيها، وتفادي سقوط أي ضحايا من المدنيين.
وحول مصير جثة البغدادي قال: "نقلنا الرفات التي قمنا في جمعها من النفق حيث فجر البغدادي نفسه لإخضاعها لفحوصات الحمض النووي، وقمنا بدفن رفاة البغدادي في البحر خلال 24 ساعة من مقتله".
ورفض الجنرال الأمريكي الحديث عن مصير المخبرين عن معلومات حول البغدادي من المنتمين لداعش، كما رفض الحديث منح المبلغ عن مكافأة الـ25 مليون دولار التي اعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول للبغدادي.