هيئة المرأة تناشد منظمات حقوق الانسان للحد من الهجمات التركية

أشارت هيئة المرأة التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة في شمال وشرق سوريا إلى المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في المنطقة، وناشدت منظمات حقوق الإنسان بالنهوض ضد هجمات الاحتلال التركي الوحشية.

أصدرت هيئة المرأة التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة في شمال وشرق سوريا بياناً مكتوباً وناشدت فيه منظمات حقوق الانسان العالمية.

وجاء في البيان: "نحن كهيئة المرأة  التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة في شمال وشرق سوريا نحن نعمل من أجل سلامة ورعاية وحماية الأطفال الذين فقدوا والديهم نتيجة للهجمات على المناطق الإداري الذاتية، بما في ذلك عدد الأطفال في مركز الحماية الخاص بنا، خاصة بعد احتلال تركيا لمدينة عفرين الذين وصل أعدادهم إلى 61 طفلاً. ولكن مع بداية الاحتلال التركي في المناطق الشرقية من الفرات، وارتفع هذا العدد إلى 70 طفلاً.

وأكدت الهيئة في  البيان أن الاحتلال الهمجي للدولة التركية غير مقبول بأي حال من الأحوال، وقالت: "إن هدف احتلال تركيا واضح من هجماتها. الأكثر وضوحاً هو تكرار داعش. واحتلال المنطقة تحت ذريعة "منطقة آمنة". وتعمل دولة الاحتلال التركي  أيضاً على إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة من خلال فكرة "عودة اللاجئين السوريين" والمجازر والإبادة الجماعية ضد المكونات في المنطقة الذين قرروا معاً أن يديروا أنفسهم بطريقة ديمقراطية وتشاركية".

كما صرحت هيئة المرأة بأن الدولة التركية في هذا الاحتلال استخدمت جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة المحظورة دولياً، وأكدت بعد أن هزمت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي، حصن تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، هذا التنظيم الذي كان يتلقى دعماً واضحاً من تركيا من الأسلحة والتعليم والتدريب وفتح الحدود وأصبحت تركيا ممراً إرهابياً لهؤلاء الإرهابيين ليس فقط داخل المنطقة بل في بلدان مختلفة حول العالم من خلال أعمال إرهابية.

وأشارت الهيئة في البيان إلى أن الإنسانية شهدت تجربة احتلال عفرين، وقالت: "نحن نرى ونعتقد أن هذه التجربة وحدها كافية لإثبات أن تركيا لا تريد أي خير للمنطقة. لقد ارتكب الجيش والجماعات الإرهابية التابعة له الآلاف من الجرائم والانتهاكات في عفرين، من القتل والخطف والاغتصاب والتهجير والسرقة والتغيير الديموغرافي وما إلى ذلك. هذه الأفعال لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبتها الدولة الإسلامية. وتعمل حالياً على تكرار هذا السيناريو في الأجزاء الشرقية من الفرات".

وأضافت "بدأت تركيا وجماعاتها المتطرفة في تكرار هذا السيناريو في المناطق (كري سبي وسري كانيه). إضافة إلى ذلك، ارتكبت العديد من جرائم الحرب والانتهاكات في كلتا المدينتين، من قتل المدنيين وسياسيون وناشطون وصحفيون، وأكثر من 251 مدنياً قتلوا على أيدي الاحتلال التركي، بما في ذلك عشرات الأطفال. وبلغ عدد الجرحى 1100شخص".

وتابع البيان: "نظراً لأننا مهتمون بحماية ورعاية الأطفال المتأثرين بالحرب، فقد قمنا بواجبنا الأخلاقي وما زلنا نعمل تجاههم من خلال الإشراف والحماية وتأمين وتوفير جميع الضروريات ليعيشوا حياة كريمة. لذلك ندعو منظمات حقوق الإنسان وحقوق الإنسان وجميع الأطراف المعنية إلى ممارسة الضغط على تركيا لوقف احتلالها الأخير في شرق الفرات، حتى يعيش أطفالنا في مجتمع حر وأخلاقي وديمقراطي ويتحقق فيه المساواة والعدالة والسلام".