منظمة حقوق الإنسان: الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكب جرائم ضد الإنسانية في قرية فريرية

أكدت منظمة حقوق الإنسان عفرين - سوريا أن الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكب جرائم ضد الإنسانية في قرية فريرية التابعة لناحية جندريسه.

أصدرت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، في مخيم سردم حول ما تتعرض له قرية فريرية، التابعة لناحية جندريسة.

ويفرض مرتزقة الحمزات التابعين لجيش الاحتلال التركي حصاراً على أهالي قرية فريرية التابعة لناحية جندريسه في مقاطعة عفرين، ومنذ السادس من تموز، بعد رفضهم دفع الأتاوات.

وقرأت البيان باللغة الكردية عضوة المنظمة وفاء بكر، وبالعربية عضوة المنظمة هيهان علي.

 وجاء في نص البيان:

"بعد تعدد أنواع الانتهاكات وفصول الإجرام بحق المواطنين الكرد في عفرين، تنتقل الفصائل السورية المسلحة التابعة للاحتلال التركي إلى مرحلة الفوضى العارمة، حيث عادت إلى أصلها المغولي التتاري الهمجي، وكشفت عن وجهها الحقيقي، والذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة، فقد عادت إلى عصر الغزو الذي كان سائدًا في العصور القديمة والتي يكون فيها كل شيء مُباحًا.

ففي تاريخ 6/7/2020 قامت عناصر مسلحة تابعة لفصيل الحمزات بفرض أتاوات على بعض أهالي قرية فريرية والمستأجرين لمحال الأوقاف التابعة للجامع الرئيس في القرية، ونتيجة الخلاف على إيجارات وريع تلك المحال وحول عائداتها، وقع خلاف استدعى حضور المدعو أبو شاهر وهو مسؤول القطاع الأمني للفصيل الذي قام باختطاف أحد المستأجرين واقتياده إلى الحاجز عند مدخل القرية وضربه بشدة، وعندما حضرت والدته للدفاع عنه قام بركلها برجله، فسقطت على إثرها فاقدة الوعي، مما أدى إلى استنكار أهل القرية، واستنفارهم على خلفية هذا العمل اللاإنساني، للدفاع عنها وعن أهالي القرية ضد بطش وإرهاب فصيل الحمزات.

لذلك طلب المدعو أبو شاكر المؤازرة من عشيرة الموالي الذين تم توطينهم في قرية كفر زيت، والموالية لفصيل الحمزات، حيث حضرت قوة لا تقل عن 500 مقاتل من العشيرة لمساندة الفصيل ضد أهالي قرية فريرية، علمًا بأن غالبية سكان القرية هم من المكون العربي (عشيرة بني زيد) وتم محاصرة القرية من كل الجهات، والنداء عبر مكبرات الصوت في جامع القرية وإيهام الأهالي بأن المعركة بين موالين للإدارة الذاتية السابقة وفصيل الحمزات، حيث تم استباحة القرية ومنازلها بطريقة وحشية، وقد دامت الاشتباكات أكثر من أربعة ساعات، قام فيها عناصر فصيل الحمزات والموالين له بنهب وسرقة ممتلكات أهالي القرية من سيارات وجرارات ومواشي ومبالغ نقدية تقدر بـ (50) مليون ل.س، إضافة إلى مبلغ يقدر بـ (100) ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى الاعتداء على النساء بالضرب والتحرش اللاأخلاقي، وخلع الحجاب عن رؤوسهن وتوجيه شتى الألفاظ المهينة والسوقية، وجرّ أحد المواطنين خلف السيارة من قرية فريرية إلى مقرهم الكائن في قرية كفر زيت، واختطاف عدد من المواطنين، ما يزال مصيرهم مجهولًا، مما اضطر معظم أهالي القرية للهروب من قريتهم خشية اختطافهم أو قتلهم.

فيما قامت العديد من النسوة بتوجيه نداءات إلى باقي الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي للدفاع عنهم ورفع الظلم الواقع عليهم من فصيل الحمزات.

إن ما يجري في قرية فريرية وباقي قرى عفرين من انتهاكات وأعمال إجرامية لا تمت إلى الإنسانية بصلة وتُخالف كافة المعايير الإنسانية والقيم الأخلاقية والاجتماعية التي تسود العالم، وهذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب العهود المواثيق والاتفاقات الدولية".