مشاركان بالإضراب: سنضحي بكل شيء حتى نرفع الظلم عن شعبنا وقائدنا

رابط كبير يجمع بين كل من كريم صلحان، في فرنسا، وشيار خليل في ألمانيا، فكلاهما قرر الانضمام لحملة الإضراب عن الطعام التي أصبحت البرلمانية ليلى كوفن أيقونتها والهدف واحد هو رفع العزلة ليس عن القائد أوجلان فحسب، لكن عن الشعب الكردي ككل.

"أوجلان رمز لنا ونضالنا هذا من أجله".. جملة أطلقها كل من شيار خليل، وكريم صلحان، الأول أطلقها بالألمانية من أحد مدن ألمانيا البارزة، والآخر من فرنسا حيث قرر كلاهما الاستمرار في حملة الإضراب عن الطعام التي انضما إليها بعد إطلاقها من قبل البرلمانية ليلى كوفن.

كلاهما على حدة وعبر عن حالة شعب مهما فرقته الحدود.

صلحان: سنضحي بكل شيء حتى نرفع الظلم عن شعبنا

كريم صلحان، أحد المشاركين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، من مواليد عام 1965، ولد في قرية "اوزكوناك" التابعة لناحية كرميان في ولاية موش.

في العام 2000 وبسبب الضغوط الشديدة المفروضة على المجتمع الكردي هاجر إلى فرنسا ليواصل نشاطه هناك.

وأوضح صلحان وفي حديثه إلى صحيفة "Yenî Ozgur Polîtîka" أنه وخلال السنوات التي قضاها في فرنسا وأوروبا شارك في ثمانين بالمئة من النشطات والفعاليات التي نظمت من قبل المؤسسات الكردية.

وعبر صلحان عن عدم رضاه عن نفسه رغم كل المساهمات والمشاركات التي قام بها في سبيل القضية الكردي.

وقال: "الشعب الكردي يعيش مرحلة نضال ومقاومة كبيرة، لهذا دائماً ما كنت أفكر في نفسي وما الذي أستطيع أن اقدمه لشعبي. كيف سأكون جزء من هذا النضال من اجل رفع الظلم عن شعبي.

وتابع: "قمنا بتنظيم فعالية إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام بالتناوب في منطقتنا، تضامناً مع حملة الإضراب المفتوحة التي أعلنتها المناضلة ليلى كوفن. وشاركت في الإضراب. لكن عندما وصلني خبر تنظيم حملة إضراب مفتوحة هنا في ستراسبورغ قررت الانضمام بعد مناقشة الأمر مع زوجتي التي احترمت قراري وأكدت دعمها لي".

وواصل حديثه: "اليوم أنا موجود في ستراسبورغ إلى جانب رفاقي، نواصل حملتنا ومصرين على مطلب رفع العزلة عن القائد أوجلان ولن نتراجع عن قرارنا مهما كانت النتائج حتى ترفع العزلة المشددة عن أوجلان".

شيار خليل: القائد أوجلان هو نبضنا وتفكيرنا

أما شيار خليل، وهو شاب كردي من شرقي كردستان، يخوض حملة الاضراب عن الطعام بدون تناوب في مدينة نورنبورغ الالمانية منذ 13 يوماً تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد. وولد شيار خليل في الثالث من كانون الثاني عام 1987 في ناحية ديريك الواقعة في شرقي كردستان وعاش في كنف اسرة وطنية. آثار الحروب التي رسمت في جسده نتيجه إصابته في العاصمة السورية دمشق جراء انفجار كبير تعرض له، وتلقى العلاج في دمشق، الحسكة، ديرك وهولير ثم انتقل إلى أوروبا للعلاج.

وأشار خليل إلى العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأكد أن العالم كله صامت أمام هذا الانتهاك الذي يمارسه النظام التركي ضد القائد أوجلان.

وقال: "إن القائد أوجلان هو قائد الشعب الكردي. حيث قام العديد من الأشخاص في جزير، سور ، نصيبين وعفرين بإضرام النار بأجسادهم بسبب انقطاع الاخبار عن القائد لمدة ثلاثة اعوام. والعالم كله شهد على ذلك وبقوا صامتين".

وتابع: "إن فاشياً مثل اردوغان يسعى إلى ارتكاب مجازر بحق الشعب الكردي في الجهات الاربعة من كردستان امام مسمع وانظار العالم. لقد أثبت القائد أوجلان للعالم كله بوجود رقعة من الارض احتلتها الانظمة الدكتاتورية وهي كردستان ووجود شعب مضطهد ومسلوب من حقوقه وهو الشعب الكردي. والعالم كله يعلم بهذه الحقيقة الا انهم يغضون النظر".

القائد اوجلان نبضنا وتفكيرنا

وتابع خليل حديثه: "إن صحة، أمن وحرية القائد أوجلان تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للشعب الكردي. لهذا يجب إنهاء العزلة المفروضة على قائدنا وتأمين شروط الحرية له. ومن الضروري ايقاف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الكردي. سوف نضحي بكل شيء لتحقيق ذلك. ويجب على الجميع احترام حقوق الشعب الكردي. وعندما نقول لا حياة بدون القائد لان القائد اوجلان هو يمثل لنا اللغة ، الثقافة ، الذهنية ، القلب وكل شيء. لذلك نحن نخوض حملات الاضراب من اجله واذا لم تنتهي العزلة التي تفرضها الدولة التركية على القائد اوجلان لن نتوقف عن فعالياتنا ونضالنا".

على الشعب الكردي النهوض والمقاومة

وتوجه خليل بالنداء إلى الشعب والشبيبة الكردية بإشعال نار المقاومة، والخروج الى الساحات، وقال: "يجب على الشعب الكردي في اوروبا الخروج الى الساحات. يتعرض الشعب الكردي في كردستان الى الظلم وابادات وحشية لهذا يجب على الجميع وضع الاخلاق والضمير في نصب اعينهم. ويجب عليهم الا ينتظروا ان يفقد احدٍ من رفاقنا المضربين عن الطعام لحياتهم. يجب على الشعب الكردي النهوض والانتفاض".