مركز الدفاع الشعبي(NPG): روح مقاومة 14 تموز ستصبح روح النصر في المرحلة الجديدة

استذكرت قيادة قوات الدفاع الشعبي (NPG) شهداء الرابع عشر من تموز في مقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت، وأشارت الى روح المقاومة التي أبدوها وتصعيد النضال في العصر الحديث.

بمناسبة الذكرى السنوية الــ 38 لمقاومة المضربون عن الطعام حتى الموت في 14 تموز، نشرت قيادة قوات الدفاع الشعبي (NPG ) بياناً جاء فيه: 

"بدأت مقاومة الرفاق في الإضراب عن الطعام حتى الموت في سجن آمد في الرابع عشر من تموز 1982 ضد الانقلاب الفاشي في 12 أيلول، والتي دخلت في ذكراها الثامنة والثلاثون، نبارك بدورنا ذكرى هذه المقاومة وروح النصر التي تمتعت بها، ونستذكر جميع شهداء نضال الحرية بكل احترام وتقدير في شخص أبطال مقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت، كل من الرفاق: محمد خيري دورموش، كمال بير، عاكف يلماز وعلى جيجك، ونعاهدهم بالسير على خطاهم حتى تحقيق النصر. المقاومة التي بدأت بشرارة من سجن آمد على يد الرفيق مظلوم دوغان في سبيل حرية الشعب الكردستاني والتي خلقت عصراً جديداً من المقاومة.

ونحن كحركة التحرر الوطنية الكردستانية نسير على هذا الدرب منذ 38 عاماً، وكذلك الشعب الكردستاني بدوره يسير على طريق النضال حتى تحقيق النصر ونيل الحرية وتحقيق المكاسب والإنجازات التاريخية، هذه المقاومة قد أنارت لنا الطريق اليوم كما الأمس في نضالنا التاريخي ضد الفاشية.

 

يمر نضالنا في مرحلة تاريخية هامة

كما أشار البيان إلى أنه في الذكرى الـ 38 لمقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت، دخل النضال من أجل حرية كردستان في مرحلة تاريخية هامة، وورد فيه: "تقوم القوات الفاشية باستخدام كافة إمكاناتها المحلية والدولية ضد نضالنا التحرري الذي يقوده القائد عبدالله أوجلان، ولكن رغم ذلك باءت محاولاتهم الواسعة في تصفية نضالنا والقضاء علينا بالفشل، فنضالنا من خلال المقاومة العظيمة تكون رداً على هجمات الأعداء ولذلك تطور يوماً بعد يوم، وأصبح السبيل الوحيد للحل لمستقبل الشعب الكردستاني ولجميع شعوب المنطقة. 

إن القوى المهيمنة التي جن جنونها ضد حركة الحرية، تشن هجمات واسعة النطاق على حركتنا، وبشكل رئيسي على شعبنا وحركتنا في جنوب كردستان، دولة الاحتلال التركي التي شنت على هذا الأساس هجماتها الاحتلالية على مناطق الدفاع المشروع وجنوب كردستان، نفذت مفهومها في ابادة الشعب الكردي والوقوف ضد إنجازاته ومكاسبه، بروح المقاومة العظيمة في السجون، وبروح المقاومون في 14تموز، قوات الكريلا في كردستان تقاتل ضد فاشية دولة الاحتلال التركي المتمثلة لحزب العدالة والتنمية ((AKP وحزب الحركة القومية (MHP)، لقد أصبح نهج القائد عبدالله أوجلان الذي انطلق من سجن آمد يُمارَس الآن في جبال كردستان والخط الأساسي للمقاومة الذي يسير في حفتانين، وهو روح المقاومة والانتصار للرفاق خيري وكمال وعاكف وعلي، بروح مقاومة 14 تموز ناضلت حركتنا وقوات كريلا حرية كردستان وكذلك ناضل شعبنا منذ 38 سنة في مواجهة كافة أشكال الهجمات لدولة الاحتلال التركي الفاشي وانتصرت، خط المقاومة البطولية في مواجهة الفاشية والتي بدأت من كردستان انتشر في عموم الشرق الأوسط والعالم أجمع.

 

مقاومتنا تعاظمت بفضل شجاعة وبسالة شهدائنا

هذه المقاومة التاريخية تعاظمت من خلال بسالة وشجاعة المئات من شهدائنا، خط المقاومة الثورية التي استشهد في سبيلها عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني والقائد الثوري الرفيق قاسم انكين في 27 أيار نتيجة الهجمات الجوية لطائرات دولة الاحتلال االتركي الفاشي، قادتنا الذين لا يموتون دلال وزكي و اتاكان وارمانج ودوغان وجتين وروبار وهلمت وجيجك وزين، أناروا لنا طريق الحرية بروح مقاومة 14 تموز. 

الرفيق قاسم انكين الذي سار واستشهد على خطى مقاومة 14 تموز، بتضحيته وفدائيته وحنانه ورفقته، أصبح رمزاً للنضال من أجل الحرية، كشهدائنا وثوارنا البارزين الذين أناروا طريق نضالنا، مثال القائد الثوري والرفيق الذي أصبح اساساً للسير نحو النصر، نعاهد مرة أخرى للمضي والسير على خطى رفاقنا بالنضال المبارك، وأن نضيء الطريق نحو الديمقراطية والمساواة والحرية لشعوب المنطقة وللشعب الكردستاني حتى تحقيق النصر. 

وعلى هذا الاساس نستذكر شهداء المقاومة الابطال في شخص مناضلي مقاومة 14 تموز بكل تقدير واحترام ونتعهد بأننا سنصعد مقاومة العصر الجديد بروح مقاومة 14 تموز التي مثلت إرادة الكرامة والنصر، وسنرفع راية الشهداء، وبهذا التصميم نحيي شعبنا الوطني والمناضل. وفي هذه المرحلة الهامة، ندعو الشبيبة الكردستانية بأن تأخذ على عاتقها حماية شعبها والانضمام الى صفوف المقاومة والنضال بشكل فعال".