أثار حزب "البديل من أجل ألمانيا AFD" الشعبوي موجة استهجان وسخط الكتل البرلمانية الألمانية الأخرى, بعد أن قدّم اقتراحاً يطالب فيه الحكومة بترحيل اللاجئين السوريين, وذلك عبر الاتصال المباشر مع رئيس النظام السوري, بشار الأسد.
وأعلن منسق الكتلة البرلمانية لحزب AFD الشعبوي, بيرند باومان إنّ الأوضاع في سوريا أصبحت أفضل من السابق "لذلك يتوجب على الحكومة الألمانية الاتحادية التواصل مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد من أجل التنسيق لعودة اللاجئين السورين إلى بلدهم".
وأثارت هذه المطالبة التي قدمها حزب AFD والذي يشارك البرلمان الألماني للمرة الأولى منذ تأسيسه, استنكار معظم النواب الموجودين في القاعة. وقال شتيفان ماير من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بأنّ مطالبة حزب البديل بعودة اللاجئين السوريين اقتراح "شعبوي وساذج".
من جهته, خاطب النائب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي, يوسب يوراتوفيتش, كتلة AFD اليمينية الشعبوية قائلاً: "إما أنكم لا تعرفون شيئاً عن الوضع في سوريا, أو أنكم تريدون السير فوق الجثث". ويشار إلى أن النائب الاشتراكي يوراتوفيتش جاء إلى ألمانيا لاجئا.
ويذكر أن "البديل من أجل ألمانيا" حزب يميني شعبوي معروف بمعاداته للاجئين, كما أنه مناهض للاتحاد الأوربي واتفاق العملة الموحدة " اليورو". وقد حقق الحزب نتيجة مفاجئة في الانتخابات التشريعية الأخيرة إذ حل في المركز الثالث خلف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.