رداً على التهديدات والمحاولات التركية المتواصلة لاحتلال مناطق شمال وشرق سوريا، طالب 45 برلماني فرنسي من مختلف القوى السياسية الفرنسية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، بالتحرك لمنع تركيا من قتل الكرد.
ودعا النواب الفرنسيون من سبعة كتل سياسية في البرلمان، الرئيس ماكرون والحكومة الفرنسية إلى دعم القوات الكردية في مناطق شمال وشرق سوريا.
وأشار النواب إلى المقاومة الكبيرة التي أبداها أبناء المنطقة في محاربة تنظيم "داعش" ومنع عدد من الهجمات الإرهابية من قبل التنظيم في فرنسا حيث قالوا:
دعم فرنسا للقوات الكردية واجب أخلاقي وأنساني. كما أنها خطوة من شأنها دعم الأمن الداخلي في البلاد وعليه على الحكومة الفرنسية أن لا تتخلى عن حلفائها الموثوقين في المنطقة.
وأوضح النواب الفرنسيين في دعوتهم إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير حول انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة ضاعف التهديدات على القوات الحليفة في سوريا:
مهما كانت درجة الصداقة التي تربطنا بالشعب التركي، إلا أننا نشعر بالقلق من الممارسات والسياسات الرجعية الاستبدادية للحكومة الحالية.
وأشار النواب إلى عملية احتلال عفرين من قبل الدولة التركية وعن مخططات الاحتلال الجديدة أضافوا: "أي خطوة في هذا الاتجاه تشكل تهديداً خطيراً لكل المنطقة".
وتابع النواب في دعوتهم لـ ماكرون:
إذا ما هاجم الجيش التركي الكرد في سوريا، فلا شك أن هذا سيضعف الجهود المبذولة لمحاربة داعش في أخر جيوبها و بقايا فلول داعش ستعود إلى تنظيم صفوفها وشن هجماتها الإرهابية من جديد. كذلك هذا الهجوم يشكل خطراً على النظام السياسي، الفدرالي، البيئي، الديمقراطي والذي يحفظ حقوق المرأة وبعيد كل البعد عن النظام الاستبدادي والدولة القومية والطائفية، القائم في شمال وشرق سوريا. وبغض النظر على أوجه التقصير والملاحظات على هذا النظام إلا انه يمثل القيم التي نعمل لأجلها. مشروع روج آفا وقبل كل شيء وفي ظل ظروف الحرب القائمة والصراع الكبير في المنطقة بات يمثل حجر الزاوية الأساسي للسلام في المنطقة.
ودعا النواب الدولة الفرنسية إلى تقديم المزيد من الدعم لروج آفا من خلال النقاط التالية:
_ لحماية مناطق شمال وشرق سوريا والحلفاء الكرد، على الحكومة طرح مشروع "منطقة حظر طيران" لمناطق شمال وشرق سوريا على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والسعي بكل جهد لتحقيقه.
_ ضد التهديدات التركية ووفقاً للشروط، منح أنظمة الدفاع الجوية للقوات العسكرية في المنطقة والتي لم تهاج تركيا يوماً ولا تشكل أي تهديد لتركيا كما تتدعي الأخيرة.
_ إزالة اسم حزب العمال الكردستاني (PKK) من قائمة الإرهاب، والسعي من اجل الوصول إلى مفاوضات وحل بين الطرفين (نظام ومعارضة) في ظل الظروف الحالية التي تشهدها تركيا من حملات إضراب مفتوحة عن الطعام بقيادة البرلمانية ليلى كوفن ومع تواجد عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، الضغط على نظام أردوغان بكل السبل لتصحيح مسار الديمقراطية حفظ حقوق المعارضين.
