شركة سادات بقيادة جنرال تركي تقود جيوش سرية لتنفيذ اجندات اردوغان

يؤكد تقرير امريكي صدر في وقت سابق من هذا الشهر،بأن شركة سادات كانت تشرف على حوالي 5 آلاف مرتزق سوري في ليبيا. ، وكان من بينهم متطرفون لهم صلات إرهابية سابقة

ولاشك بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومن خلال تدخله في عدد من البلدان مثل العراق وليبيا وسوريا يعتمد على شركة "سادات" والتي تحرص باستمرار علة تقديم نفسها على أنها شركة تعمل في الخدمات الاستشارية الأمنية، إلا ان تقارير عدة اثبتت بأنها عبارة عن جيش سري قديم لأردوغان في الداخل والخارج،وتقوم بعمليات تجنيد مقاتلين من أوروبا.

وبرز اسم هذه الشركة في ظل الصراع العسكري بين الخليفة مشير حفتر والوفاق في ليبيا،وارتبط اسم هذه الشركة بشخصية طالما وصفت بأنها لـقاتل مأجور في العالم الإسلامي، وهو جنرال سابق والمعروف بعلاقاته الجيدة مع الآلاف من المرتزقة السوريين المقاتلين تحت إمرته،بحسب صحيفة التلغراف البريطانية.

ويعتبر عدنان تانريفيردي،كشخصية مقربة جداً من الرئيس التركي،وخبيرا في فنون الحرب المظلمة، بداية من التخريب ومكافحة التمرد إلى الاغتيالات.

وكانت الإدارة الأميركية اتهمت تانريفيردي بإرسال آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا.

وفي تقرير إلى الإدارة الأميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، قالوا إن شركة سادات كانت تشرف على حوالي 5 آلاف مرتزق سوري، وكان من بينهم "متطرفون لهم صلات إرهابية سابقة" في ليبيا.

وذكر التقرير أن المرتزقة،السوريين تلقوا إرشادات من قبل العشرات من مدربي سادات، والذين ساهموا بسيطرة مايسمى بحكومة الوفاق على عدد من المدن الليبية من قبضة قوات خليفة حفتر.

ووفقا للتقرير: "وردت تقارير متزايدة عن السرقة والاعتداء الجنسي وسوء السلوك من قبل هؤلاء المرتزقة، الأمر الذي يمكن أن يزيد من تدهور الوضع الأمني".

ويقول عدد من المعارضين في تركيا بأن مجموعة سادات في تركيا تعمل كجيش رئاسي خاص.

وكان تانريفيردي، القائد السابق للقوات الخاصة التركية،.وفي عام 2012، أسس تانريفيردي مجموعة "سادات" مع زملائه السابقين. وتقول "التلغراف" إنه كان يختلف عن معظم الجنود المرتزقة الآخرين في مجموعته، الذين يعملون لمن يدفع سعرا أعلى.

ومع ذلك، تمتاز انشطتها بالسرية، حيث رفض تانريفيردي الإفصاح علانية عن البلدان التي تنفذ فيها سادات عملياتها.

وبالإضافة إلى تدريب مقاتلين إسلاميين في سوريا وليبيا، فإن السياسيين المعارضين في تركيا يقول إن الجماعة متهمة بمساعدة إردوغان في إفشال محاولة الانقلاب العسكري ضده عام 2016.

ويُزعم أن ضباط سادات متورطون في بعض الاشتباكات الشرسة التي شهدتها شوارع اسطنبول بعد قمع الانقلاب.

وبعد فترة وجيزة من الانقلاب، عين إردوغان تانريفيردي في منصب "مستشاره العسكري". لكنه استقال في وقت سابق من هذا العام، بعد خطاب مثير للجدل قال فيه إن شركة سادات كانت تمهد الطريق لعودة المهدي المنتظر.