سياسيون كرد: محاكمتنا تخدم سياسة الدولة التركية

بناء على طلب المدعي العام تم فتح ملف محاكمة جديدة في محكمة باريس للسياسيين والتجار الكرد بتهمة تمويل الإرهاب.

بناء على طلب المدعي العام تم فتح ملف محاكمة جديدة في محكمة باريس للسياسيين والتجار الكرد بتهمة تمويل الإرهاب وإدارة التنظيم، ولأن الحكم الذي تم بحق السياسيين والتجار الكرد كان من سنة إلى 4 سنوات، لم يكن كافياً من وجهة نظر النائب العام وتم إعادة فتح الملف في حين الكثير من المحكومين لم يحضروا جلسة المحاكمة.

السياسي عبد الله أوجلان والسياسي إسماعيل آككول حضروا الجلسة داخل السجن، أوجلان حكم عليه سابقاً ب4سنوات وآككول بسنة واحدة .

ودافع أوجلان عن نفسه قائلاً: "لماذا تذهبون إلى جمعية الكرد ؟"، وأضاف "أسئلتكم تطرح علينا كمجرمين، ما هذه الأسئلة ؟ في فرنسا الناس يجتمعون في أماكن ثقافتهم بالشكل الذي يناسبهم، لماذا يحظر علينا الذهاب إلى الجمعية الكردية ؟ من الطبيعي أن نذهب إلى هناك، مئات المرات يطرح هذا السؤال علينا !.

وقال أوجلان أيضا إن حزب العمال الكردستاني أنقذ الشرق الأوسط من داعش ولذلك يجب تقديم الشكر للحزب على صنيعه، وقال أيضا بأن فرنسا تنعم بالسلام وعدم وجود الإرهابيين فيها بفضل حزب العمال الكردستاني والكرد عامة .

واستذكر أوجلان مجزرة باريس بحق المناضلات الكرديات الثلاث وقال: " أنتم تقومون بمحاكمتنا اعتماداً على الأدلة التي تقوم تركيا بمنحكم إياها، ولكنكم تنسون قتل السلطات التركية لثلاث مناضلات كرديات فوق الأراضي الفرنسية، من أجل هذه المجزرة ماذا فعلتم ؟أنتم تحاكموننا باسم تركيا ".

وتحدثة أوجلان عن العزلة المفروضة على القائد أوجلان وعن حملة الإضراب عن الطعام من أجل كسر هذه العزلة، وقال إن محاكمتهم من قبل فرنسا تثلج صدر أردوغان وتحقق مآربه.

وأكد أوجلان أنه يعيش في فرنسا منذ عشرين سنة، ولم يقم بإيذاء الشعب الفرنسي بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أن جل ما يقوم به هو من أجل كسر العزلة عن القائد أوجلان وأنه مستمر في ذلك وأن هذه المحاكمة التي تتم بحقه تخدم السياسة التركية.

وقال المدعي العام إن نظرتهم للكرد تغيرت بعد حربهم ضد داعش، وحكم على أوجلان بخمس سنوات.

وذكر أوجلان نضال حزب العمال الكردستاني في محاربة داعش، وقال: "إن كانت باريس اليوم تنعم بالهدوء فحزب العمال الكردستاني جزء من أسباب هذا الإستقرار والهدوء، الحزب حارب داعش والجمات الإرهابية، ولهذا يجب تقديم الشكر له، لكن الأسئلة التي تطرح علينا داخل المحكمة الفرنسية هي أسئلة تقليدية تطرح دوما في المحاكم التركية وهذا إن دل على شيء يدل على أن هذه المحاكمة تخدم سياسة تركيا الدكتاتورية ."

حزب العمال الكردستاني لمستقبل الشعب الكردي

وقال إسماعيل آككون إنه مواطن كردي وإن كل ما جاء في ملف قضيته قد تم إملاؤه من السلطات التركية.

وتابع: "في هذا النضال آلاف الشباب استشهدوا وآلاف القرى دمرت واحرقت، عبر التاريخ قامت العديد من حركات التحرر لكن تم قمعها بكل وحشية ودكتاتورية، لكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك مع حزب العمال الكردستاني، لذلك فهذا الحزب ضروري، فهذا النضال مشروع، كل ما أستطيع قوله هو أن هذه المحاكمة غير عادلة وتخدم المصالح التركية".