سود دويتشه تزايتونغ: يمكن لكابرئيل تقديم وعود لتركيا في قضية الـ PKK

صحيفة سوديوتش زيتونغ : من الممكن أن يقدم وزير الخارجية الألماني سيغمن كابرئيل وعود قيمة لحكومة اردوغان في شأن فضية الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني .

 في إطار مشروع وقف التصعيد وتحسين العلاقات ما بين برلين و أنقرة وبعد اطلاق سراح حكومة أردوغان عدد من المواطنين الألمان المعتقلين لديها صحيفة سود دويتشه تزايتونغ الألمانية كتبت مقالة تناولت فيها هذه التطورات .

مراسل الصحيفة في برلين  ميكي سزيمانسكي وفي مقالة له بعنوان " حان الوقت ليمد كابرئيل يدو لاردوغان " افتتح مقالته بالقول ان وزير الخارجية الألماني سيغمن كابرئيل وفي 20 تموز أوضح سياسته الجديدة المعادية لتركيا . كابرئيل اعلن سياسته تلك بعد اعتقال مواطنين ألمان من قبل الحكومة التركية بشكل اغضب الألمان ودفعها إلى اعلان فرض عقوبات على حكومة حزب العدالة و التنميةAKP .

بحسب ما تم توضيحه في المقالة فقد حان الوقت لتعلن ألمانيا موقفها من الانتهاكات التركية , كذلك أعلنت ان الهدف من هذه السياسة الألمانية الجديدة هو الضغط على تركيا من اجل اطلاق سراح الصحفي الألماني دنيز يوجل والمعتقل في تركيا منذ شهر شباط 2017 .

الصيفة ذكرت انه وفي شهر تشرين الثاني قام وزير الخارجية الألمانية كابرئيل بزيارة غير رسمية إلى تركيا التقى خلالها وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو في أنتاليا ومن ثم اعلن الصحفي دنيز اخرج من العزلة . وبحسب ما أوضحته الصحيفة ان ألمانيا تمكنت من حل هذه القضية دون الرضوخ لمطالب الرئيس التركي أردوغان  الذي كان يأمل ان تبادر ألمانيا بخطوة مماثلة .

وأوضحت الصحيفة أنه وفي حال دعا كابرئيل نظيرة التركي إلى ألمانيا فمن شأن هذه الخطوة أن تساهم  بتخفيف التوتر الحاصل بين تركيا و ألمانيا وتحسين العلاقات في ما بينهما. من جانب آخر أوضحت الصحيفة ان مشروع كابرئيل الذي يتمحور حول هذا التقارب الألماني التركي . مبنى على تغير بعض المواقف حول قضية حزب PKK و جماعة فتح الله غولن التي يتهمها أردوغان بالتخطيط و تنفيذ الانقلاب الأخير في تركيا .

بحسب وصف الصحيفة و توقعاتها حول مسألة التقارب الألماني التركي فهي ستكون بالصورة التالية " على ألمانيا إظهار موقف أكثر صرامة من جماعة فتح الله غولن و انتقاد المواقف التي تدعمها , كذلك العمل بجدية ضد أركان و المؤسسات الداعمة لحزب  PKK في ألمانيا ".

ما الذي يطالب به أردوغان وألمانيا ترفضه ؟

منذ البداية أردوغان و المسؤولين الأتراك يدعون ان ألمانيا تغض النظر عن نشاطات حزب العمال الكردستاني PKK في بلادها . عكس هذا تماماً فأن حكومة ميركل ومنذ مدة طويلة تظهر مواقف صارمة تجاه النضال التحرري الكردي . الشرطة الألمانية تعتدي على المتظاهرين الكرد و تمنع رفع صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في بلادها وفي تطور كبير ملحوظ مؤخراً أصدرت قرار حظر رفع رايات YPG YPJ كذلك تداهم المنازل الشخاص اللذين يشاركون صور YPG و YPJ على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي .

ومن الجدير ذكرة ان ألمانيا ومنذ عام 1993 فرضت الحظر على حزب PKK في بلادها, لكن و إلى اليوم لم يكن الحظر المفروض على PKK في ألمانيا بهذا الشكل الصارم . والمثير للاهتمام هو في ضوء ما يحصل من تطورات حول هذا التقارب التركي الألماني ما هي التغيرات التي ستطرأ على موقف إدارة ميركل – كابرئيل من قضية حزب العمال الكردستاني PKK .