رسالة من سجن كبزي: نضالنا مستمر لكسر العزلة وندعو الجميع للمشاركة

انتقدت المشاركات في حملة الإضراب حتى الموت في سجن كبزي صمت المجتمع حيال الانتهاكات وعمليات القمع الوحشية التي تطال أمهات المعتقلين والصمت حيال حملة الإضراب، وطالبن بالالتفاف حول المضربين.

يواصل المناضلون في المعتقلات حملتي الإضراب المفتوحة عن الطعام والإضراب حتى الموت، احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان. ويشارك في حملة الإضراب حتى الموت 30 معتقل في سجون الدولة التركية.
وبعثت المشاركات في حملة الإضراب حتى الموت في سجن "كبزي" رسالة أشرن فيها إلى حملة الإضراب المفتوحة، الإضراب حتى الموت ونضال أمهات المعتقلين.
وأدانت المضربات هجمات الدولة التركية على فعاليات أمهات المضربين وعمليات القمع الوحشية قائلات: إنه "يمكن أن لا يصلنا صوتهن، لكننا نعلم أن أمهاتنا وعلى بعد مئة متر منا خارج أسوار السجن يتعرضن للضرب والإهانة وسيحلن في الشوارع ويتعرضن للإهانة والمعاملة الوحشية. بشكل يومي نشهد انتهاك للإنسانية أمام سجن كزبي، وهذه وصمة عار على جبين الإنسانية وستكتب في تاريخهم الأسود. مع كل هذه الانتهاكات والممارسات القمعية لم نر أي تحرك لنصرة هؤلاء الأمهات".  

وأضفن في الرسالة "نحن اليوم شهود على حملة الإضراب حتى الموت التاريخية، لأن الطرف المعني يتجاهل مطالبنا ولديه إصرار على رفضها. رفيقنا فرهاد كورتاي وقبل 37 عاماً قال: إن ما يحصل اليوم وما يقال سيكون جزءاً من التاريخ. ونحن اليوم نشهد على هذا التاريخ، نحن شهود على أسلوب التعامل مع رفاقنا المضربين، لهذا نريد أن نوصل إليكم حقيقة الأمر مرة أخرى". 
وتابعن: "بتاريخ 22 آذار المنصرم نفذت رفيقتنا أيتن بجت عملية استشهادية والتحقت بقافلة الشهداء إلى جانب رفاقنا مظلوم وسما. هدفنا ومطلبنا جميعاً هو إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان".
وأكدن أن "العمليات الاستشهادية التي نفذها رفاقنا كانت بمثابة صحية ونداء، دعوا إلى الالتفاف حول المقاومين والمناضلين في حملات الإضراب والتضامن معهم بكل قوة. رغم هذا لم يسمع النداء ولم يحرك الضمير". 
وأوضحن: "رفاقنا ليلى كوفن، ناصر ياغز وباقي المضربين في الحملات يواصلون إضرابهم بكل إصرار، لكن لايزال هناك يصر على التغاضي عن المقاومة، وبدورنا نقول: كيف لهؤلاء أن يغضوا النظر ويقبلوا بأن تسحل أمهاتنا في الشوارع؟ باسم السجينات المضبات في سجن كبزي نقول: متى ستخرجون عن صمتكم وأنتم ترون كل هذه الإهانة والانتهاكات؟"
وقلن في ختام الرسالة: إن "صراخ أمهات المضربين تصم الأذان وأنتم تتجاهلون. ألا تكفي 21 عاماً من العزلة المشددة المفروضة على قائدنا أن ننتفض لأجله ولأجل حريتنا جميعاً؟ كفى، قبل مدة ليست بطويلة سبعة من رفاقنا التحقوا بموكب الشهادة في طريق المقاومة والنضال لكسر العزلة، اليوم هو يوم المقاومة والنضال والانضمام إلى المضربين في كل مكان يوم كسر العزلة وعلى الجميع أن ينتفض لأجلها".