حزب تونسي: لن نسمح لمخابرات أردوغان بفرض وصاية عثمانية جديدة علينا

اتهم رئيس حزب "مشروع تونس"، محسن مرزوق، يوم الجمعة، تركيا بتهديده والعمل على زعزعة استقرار تونس، في مسعى إلى جعل البلاد تحت ما وصفها بـ"الوصاية العثمانية".

وقال مرزوق، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إن عهد التدخلات العسكرية انتهى "ولن نسمح بأن تصبح تونس تحت وصاية عثمانية".

وشدد رئيس حزب "مشروع تونس" على ضرورة اتفاق القوى السياسية بالبلاد فيما بينها لأجل مواجهة التهديدات التركية المحدقة.

وتتصاعد التدخلات التركية في تونس، جار ليبيا، بالتزامن مع تصعيد تركيا عسكريا في الأخيرة عبر ارسال الجنود الاتراك والاسلحة والمرتزقة والمقاتلين الارهابيين السوريين والاجانب، لمحاربة الجيش الوطني الليبي في صراعه مع حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة.

ويخشى التونسيون من أطماع تركيا في بلادهم، في ظل العلاقة الوثيقة بين أنقرة وحركة النهضة الإخوانية، لاسيما بعدما صار رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، يبدي دعمه الصريح لتدخل تركيا في ليبيا المجاورة.

ويسعي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لتعويض انحسار الدور التركي في كل من سوريا والعراق، بالتوسع في شمال إفريقيا، حيث حلم تركيا بثروات البحر المتوسط.

وفي وقت سابق، أبدى الحزب الدستوري الحر اعتراضه على اتصال أجراه الغنوشي مؤخرا بخالد المشري المعروف بانتمائه للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان في ليبيا والذي يشغل حاليا رئيس المجلس الأعلى للدولة.

وتعد تركيا  العامل المشترك في العلاقة بين الغنوشي وحركته النهضة من جانب وإخوان ليبيا وميليشيات حكومة طرابلس من جانب آخر.

وطالب رئيس حزب "مشروع تونس"، وزارة الخارجية التونسية باستدعاء السفير التركي لدى تونس، على خلفية تهديدات باغتيال الرئيس التونسي قيس سعيّد، التي صدرت عن لاجئ مصري بتركيا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله.

وأشار مرزوق، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إلى أنه تعرض لتهديد مباشر باغتياله من المدعو عماد البحيري الذي يحمل الجنسية المصرية ولاجئ بتركيا، والذي تحتضنه السلطات والمخابرات التركية في إطار مخططاتها الإقليمية وتدخلاتها في شؤون بلدان المنطقة، وفقًا لما ذكرته إذاعة "موزاييك" التونسية.