حزب الشعوب الديمقراطي (HDP): لم ولن ننسى مجزرة سيواس وجوروم

أدلى الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بروين بولدان ومدحت سانجار ببيان في ذكرى مجزرة سيواس وجوروم وقالا انهم لم ولن ينسوا هذه المجازر.

وصرح الرئيسان في البيان بما يلي:

في الثاني من تموز 1993وخلال إقامة حفلة بير سلطان عبدال في فندق ماديماك بولاية سيواس الكردستانية والتي راح ضحيتها 33 شخص حرقاً، والقتلة كانوا قد وزعوا منشورات تدعوا الى ارتكاب "المجزرة "،"الإبادة" قبل أسبوع، وبالرغم من ذلك فان الدولة التي كانت تحشد الآلاف من رجال الشرطة ضد نشاط عدة اشخاص، لم تتدخل في ذلك اليوم لإيقاف تلك المجزرة.

كما قيل في البيان:

 "استمر الظلم بعد مجزرة سيواس، فتضاعفت بذلك ألمها، وبعض القتلة الذين تم اتهامهم بارتكاب المجزرة لم يتم العثورعليهم، وبعدها توضح أنه بعض القتلة لم يغادروا سيواس قط، وواصلوا حياتهم الطبيعية اليومية، رغم انه صدر بحقهم مذكرة اعتقال الا انهم تزوجوا والتحقوا بصفوف الجيش، ومارسوا أعمالهم وحصلوا على رخص قيادة المركبات، وبعضاً منهم قد غادروا البلاد الى الخارج بسهولة، وأحد هؤلاء القتلة المعتقلين صدر بحقه العفو من قبل رئيس حزب العدالة والتنمية ((AKP بحجة كبره في السن وما يعانيه من مشاكل صحية.   

في الفترة مابين 27 أيار و10 تموز1980وخلال شهر ونصف قُتِلَ عشرات الأشخاص ببشاعة في جوروم، كما جرح المئات، وهذا ما اجبرعلى من تبقى في البلدة لمغادرتها، مرعلى ارتكاب هذه المجزرة أربعون عاماً، وبحسب الاحصاءات الرسمية فَقَدَ /57/ شخصاً لحياتهم وجرح المئات في هذه المجزرة، كما أُحرِقَت ونُهِبَت منازل ومحلات اليساريين والعلويين، في جوروم ولمدة شهر ونصف اُحرِقَ الكثيرين بوضعهم في الافران وتعرضت النساء والأطفال والمسنين والأبرياء للتعذيب حتى الموت، واغتُصبت عشرات النساء ونُهبت منازلهم وممتلكاتهم.

وبالرغم من مرور سنوات على مجزرة سيواس وجوروم لم يتم اعتقال ومحاسبة المسؤولين عنها، ولايزال ألمها يعصر قلوبنا،لذا نقف بإجلال أمام أرواح كل الذين فقدوا حياتهم في هذه المجازر".