حذر القيادي الثاني في قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا، الجنرال الأمريكي أليكسوس غرينكويتش، من عودة داعش في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وحذر من أن داعش قد تتبع استراتيجية "التريث" بانتظار الفرصة المناسبة.
وأكد الجنرال غرينكيويتش خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون "أن داعش لا تزال تشكل خطراً بالتأكيد"، محذراً " أن لدى تنظيم داعش الإرهابي قدرة على العودة من جديد، لو تم تخفيف الضغط الممارس عليه".
وأشار إلى أنه لا يرى تهديداً جدياً الآن باستعادة التنظيم قوته بشكل آني، مضيفاً " لكن كلما أزلنا الضغط عنه لوقت أطول، ازداد هذا الخطر."
وأوضح أن المشاركين في التحالف الدولي، قاموا خلال الأشهر الماضية، بتقييم وضع داعش بعدما خسرت جميع مناطق سيطرتها في العراق وسوريا في شهر آذار من العام الماضي، على يد القوات الشريكة على الأرض مع قوات التحالف الدولي على إثر معارك استمرت سنوات عديدة.
وقال إن الهدف من هذا التقييم كان معرفة ما إذا كان التنظيم ينتهج نوعاً من استراتيجية "التريّث" بانتظار الفرصة المناسبة، أم أنه فعلاً خاضع للضغوط ويفتقر إلى القدرات والإمكانات التي تمكنه من العودة.."
وتابع في حديثه قائلاً " التظاهرات في العراق ساعدتنا على تقييم وضعه وقدراته بشكل جديد، واستنتجنا أن التنظيم يعاني من نقص في القدرات والإمكانات أكثر مما هو يتريّث استراتيجيا".
وكانت الكتلة الشيعية في البرلمان العراقي قد أقرت خروج القوات الأمريكية من العراق في جلستها المنعقدة بتاريخ الثامن من كانون الثاني الحالي.
وأعلنت واشنطن من جانبها وقف العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين.
فيما أكدت مصادر عسكرية مسؤولة في الجيش الأمريكي لصحيفة نيويورك تايمز استئناف التعاون مع الجيش العراقي في مجال مكافحة تنظيم داعش كي لا يستغلّ التنظيم الإرهابي الوضع الراهن.
وأكد البيت الأبيض في بيان لها، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتفق مع الرئيس العراقي برهم صالح على ضرورة الحفاظ على الدور العسكري الأمريكي في العراق، خلال اجتماع بينهما في "دافوس" أمس الأربعاء.
وعلق الجنرال غرينكويتش مؤكداً أن للحكومة العراقية مصلحة متوازية مع مصلحتنا في مواصلة قوات التحالف الدولي، الضغط على تنظيم داعش الإرهابي.
