جمّد ترامب من قراره، ماذا سيحدث بعد الآن؟

جمّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشن هجوم جوي على سوريا ورفع من مستوى المشاورات مع حلفائه. وترد المعلومات عن طائرات استطلاع أمريكية تحلق بالقرب من القواعد العسكرية الروسية في المنطقة.

أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوم 11 نيسان أن "الصواريخ قادمة" واجتمع بتاريخ 12 نيسان مع مجلس الأمن القومي واتخذ قراراً بإلغاء الهجوم الجوي.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض أنه:" لم يصدر القرار النهائي بعد." ومع ذلك فإن دونالد ترامب يؤكد من خلال تصريحاته أنهم مصرون على التحرك. وأوضح البنتاغون من جهته أنهم مستعدون لطرح البدائل العسكرية.

هل يمكن لترامب التراجع عن قراره؟

كان الرئيس الأمريكي ترامب ينتقد إدارة أوباما التي سبقته بكل حدة وذلك لأنها لم تتحرك واكتفت بموقف المتفرج. وبحسب بعض المراقبين لا يمكن لترامب التراجع عن موقفه. حيث أدلى العديد من النواب الجمهوريين بتصريحات في الأيام الأخيرة وأعربوا عن دعمهم لتدخل عسكري ضد سوريا. بمعنى آخر هناك ضغوط على ترامب من أجل التدخل بعد أن أطلق تهديداته.

يجري ترامب مشاورات مع فرنسا وانكلترا

يستمر ترامب بمشاوراته مع الحلفاء. حيث يأتي على رأس هؤلاء الحلفاء انكلترا وفرنسا. وقد تحدث الرئيس الأمريكي مساء الخميس مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عبر الهاتف. وبحسب تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية فإنه تم الاتفاق في المحادثة أنه من المهم جداً ألا يبقى حادث استخدام السلاح الكيميائي دون رد.

"بريطانيا مستعدة من أجل التدخل"

وفي لندن عقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً يوم الخميس حيث كانت مسألة التدخل العسكري في سوريا من عدمه الموضوع الأساسي للنقاشات. وبحسب الإعلام الغربي فقد صدر قرار يسمح بالتدخل في سوريا.

ماكرون: هناك أدلة بين أيدينا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضاً لم يحدد وقتاً بعينه للتدخل العسكري. وأوضح ماكرون أن لديهم أدلة على استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية. وأكد ماكرون أنهم على اتصال مع البيت الأبيض وقال:" سنتخذ القرار في الوقت المناسب لإحداث أكبر تأثير."

موسكو تحاول خفض التوتر

موسكو من جهتها تحاول خفض التصعيد وقد جاء موقف الغربيين في وقت تشهد فيه علاقة الغرب مع روسيا أزمة حقيقية. حيث تتهم بريطانيا روسيا في حادثة تسميم عميل روسي سابق وأعربت العديد من الدول عن سخطها على ذلك. كما هددت الدول بالتدخل العسكري في سوريا بتاريخ 7 نيسان بذريعة استخدام السلاح الكيميائي.

ودعت موسكو الدول الغربية إلى "التفكير جدياً بنتائج هجوم محتمل." حيث قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا:" لم يعط أحد للدول الغربية دور الدرك العالمي والمحقق والقاضي والجلاد في الوقت ذاته."

كما أفادت الكرملين أن روسيا وأمريكا فتحتا خطاً حول العمليات المحتملة لأمريكا في سوريا.

وقال بشار الأسد من جهته:" أن عملية محتملة للغرب سترفع من مستوى التوتر في المنطقة."

الولايات المتحدة الأمريكية ترسل طائرات استطلاع للتحليق فوق القواعد الروسية

وكشف الإعلام الروسي أن القوات البحرية لأمريكا أرسلت 7 طائرات استطلاع للتحليق فوق القواعد الروسية. ووردت الأنباء عن تحليق تلك الطائرات بالقرب من السواحل السورية شرقي البحر المتوسط. وتتواجد في المنطقة التي حلقت بالقرب منها طائرات الاستطلاع قاعدة حميميم وكذلك القاعدة البحرية في طرطوس.

المزاعم حول وجود 8 منشآت ستستهدف خلال الهجمات

وقبل هذه المعلومات زعمت قناة CNBC الأمريكية بناء على المصادر التي وصفتها بالموثوقة أن أمريكا حددت 8 أهداف لضربها في سوريا. وتوجد ضمن هذه الأهداف قاعدتان عسكريتان جويتان ومركز للأبحاث وآخر لشركة يعتقد أن الأسلحة الكيميائية تنتج فيها.

كذلك وردت الأنباء أن حاملة الطائرات يو اس اس هاري س. ترومان غادرت يوم الخميس قاعدة نورفولك في فرجينيا وأخذت طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط. وبحسب القوات البحرية الأمريكية يوجد ضمن هذه المجموعة طرادات حاملة للصواريخ وأربعة مدمرات.