بعد خسارته في الانتخابات المحلّية.. حزب العدالة والتنمية يشنّ حملة اعتقالات جديدة بذريعة "حركة غولن"

شنّت السلطات التركيّة حملة اعتقالات جديدة طالت 292 "مشتبهاً بهم", وفقاً لوسائل إعلام تركيّة, والتي ذكرت أنّ موجة الاعتقالات الجديدة جاءت ردّاً على "الصفعة" التي تلقّتها حكومة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلّية التي أجريت مؤّخراً.

وأفادت المصادر ذاتها أنّ الأجهزة الأمنيّة اعتقلت 63 شخصاً في العاصمة أنقرة, بعد أن أصدر النائب العام أوامر بإلقاء القبض على 102 شخص أدينوا باستخدام تطبيق "ByLock", وهو تطبيق على الهاتف المحمول "تتّهم السلطات التركيّة أتباع عبد الله غولن باستخدامه".

وتتّهم حكومة أردوغان عبد الله غولن بالوقوف خلف محاولة الإنقلاب الفاشلة في العام 2016, وعلى إثرها تمّ اعتقال الآلاف من العسكريّين, صحفيّين وموظّفين حكوميّين, ولا تزال حملات الاعتقالات مستمرّة حتّى اليوم.

وفي مدينة إزمير, أصدر النائب العام أوامر باعتقال 29 عسكريّاً إلى جانب 12 مدنيّاً, بعد توجيه الاتّهام لهم بأن لهم "صلات" مع حركة غولن, فيما تشير مصادر إلى أنّ العسكريّين الصادر بحقّهم أوامر اعتقال تمّ تسريحهم في وقت سابق.

وفي السياق ذاته, تمّ اعتقال 80 شخصاً في مدينة قونيا, منهم أفراد عسكريّون, تحت الذريعة ذاتها, في الوقت الذي أمر فيه الادّعاء العام بمدينتي عنتاب وكوتاهيا بإلقاء القبض على عسكريّين وآخرين مدنيّين, إلى جانب اعتقال 25 مدنيّاً في مدينة آديمان, من بينهم رجال أعمال, بتهمة التواصل مع حركة غولن.

ويرجّح مراقبون أنّ السلطات التركيّة قامت بحملة الاعتقالات هذه بعد الخسارة التي مني بها حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيّب أردوغان في الانتخابات المحلّية التي أجريت في 31 آذار, والتي خسر بموجبها بلديّات مدن كبرى, مثل العاصمة أنقرة وإسطنبول.