زارت النائبة في البرلمان الأوروبي، عن حزب الخضر في السويد (Miljopartiet)) بوبل فاليرو، مساء أمس، المضربين المشاركين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، واطلعت خلال زيارتها على الأوضاع الصحية للمضربين وأهدافهم الرئيسية من هذه الحملة.

ورافق فاليرو في زيارتها ممثل عن حزب الشعوب الديمقراطي فايق ياغزاي، وعقدت اجتماعاً لمدة قصيرة مع يوكسل كوج المتحدث باسم المضربين عن الطعام.

وأفاد يوكسل كوج أن فعاليتهم ليست للمطالبة بحقوق الشعب الكردي والقائد أوجلان فقط، وقال إن حملتهم في نفس الوقت هي لإنهاء الحروب وإحلال السلام بين الشعوب.

وتطرق كوج إلى تدهور أوضاع المضربين الصحية، موضحاً: "لن نتنازل عن مطالبنا وحملتنا حتى إنهاء العزلة، وأحد مطالبنا من القنصلية الأوروبية ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات أن يقوموا بلعب دورهم ومهامهم الإنسانية على أكمل وجه تجاه القائد أوجلان، والسماح له بمقابلة محاميين وعائلته".

وأشار كوج إلى حملة ليلى كوفن وناصر ياغز، التي دخلت مرحلة الخطر، موضحاً أن حملتهم مستمرة مع آلاف الأشخاص داخل السجون بروح الإصرار والعزيمة.

ولفتت بوبل فاليرو إلى إصرار المضربين عن الطعام، وأفادت بأنها متأكدة من انتصار هذه المقاومة.

وذكرت فاليرو أن هذه العزلة تستمر لمدة أعوام كما أنها منافية للقوانين الدولية، موضحة: "ليس الاتحاد الأوروبي فقط والدول الأعضاء، كان يجب أن ينتفض الوطن كله ضد هذه السياسة".

وأكدت فاليرو أن الدولة التركية هي في نفس الوقت عضو في "الناتو" كما أن المؤسسات والدولة لديها علاقة عميقة في أنقرة، إلا أن عليهم أن يظهروا موقفاً ضد عزلة أوجلان.

وأضاف يوكسل كوج أن الدولة وأردوغان هما أساس فكر داعش، لذلك فإذا كان أردوغان على السلطة قد يظهر تنظيم داعش من كل المناطق.

وأكدت فاليرو رأي كوج وأفادت أن شعوب العالم قد يكونوا مدينون للشعب الكردي لأنهم قدموا تضحيات غالية للقضاء على ذهنية داعش الفاشية وهي الآن في مرحلتها الأخيرة.

ولفتت فاليرو إلى أهمية إنهاء العزلة وبدء حوار السلام من جديد، مشددة على أن العزلة مشكلة مشتركة بالنسبة لهم.