الولايات المتحدة تقرر عدم استقبال طيارين أتراك لتدريبهم على مقاتلات F-35 

قررت الولايات المتحدة الأمريكية عدم قبول طيارين أتراك كان من المقرر أن يخضعوا لتدريب على مقاتلات F-35، وذلك في أعقاب حديث الرئيس التركي قبل يومين عن منظومة الصواريخ الروسية وتأكيده التمسك بها. 

أكد مسؤولون أميركيون أن بلادهم قررت عدم قبول المزيد من الطيارين الأتراك كان من المقرر استقبالهم في الولايات المتحدة للتدريب على المقاتلات F- 35، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام غربية.
يأتي هذا في وقت أكد فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تنسحب من الاتفاق الذي أبرمته مع روسيا لشراء منظومة صواريخ S-400 الدفاعية رغم الضغوط الأميركية.
وتبدو حدة الخلاف الأمريكي التركي في هذا الصدد في أعلى درجاتها، حيث يقابل الإصرار التركي تأكيدات وتهديدات أمريكية بفرض عقوبات على تركيا، قد يضغط بها الكونجرس حال لم تسع الإدارة الأمريكية إلى ذلك.
ويأتي تصاعد الأزمة حول منظومة الصواريخ الروسية في وقت يتحضر الرئيس التركي للقاء  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري في اليابان، في لقاء من المؤكد أنه سيتطرق إلى هذا الملف الشائك الممتد منذ شهور.
وكان أردوغان قبل أيام قد جدد تأكيده على المضي قدما في تنفيذ اتفاق شراء منظومة الصواريخ الروسية، معتبراً في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول أن منظومة باتريوت الأمريكية لم يكن عرضها جيد بقدر العرض الروسي.
وترفض الولايات المتحدة هذه الخطوة وتؤكد أنها ستنتج عنها نتائج كارثية على برنامج مقاتلات F35 المشترك بين واشنطن وأنقرة، وكذلك على تعاون تركيا مع حلف شمال الأطلسي(الناتو)، وهو ما أكدته كاثرين ويلبارغر، مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي بالوكالة، مؤخراً.
وتحدثت كاثرين عن أن مخطط تركيا لشراء منظومة الصواريخ الروسية سيضر بقدرة تركيا على العمل مع التحالف الغربي ويُجبر واشنطن على فرض عقوبات على أنقرة، وأنه حتى لو لم ترد إدارة ترامب فرض عقوبات على تركيا فإنهأ ستضطر بذلك بضغوطٍ من الكونجرس.
وفي السياق ذاته بثت قناة الحرة الأمريكية، الناطقة بالعربية والموجهة للشرق الأوسط تقريراً عددت فيه قدرات الطائرة F-35، لافتة إلى أنها هي الجزء الحاسم في أي حرب وليس عدد الصواريخ.
وقالت القناة في تقريرها: "يعتقد البعض أن الفوز بالمعركة يعتمد على عدد الصواريخ وحشد القوة وحدها، متناسين أن الجزء الحاسم في أي حرب، هو المعرفة والتمكن من تحديد المخاطر والأهداف أولا، وهو بالضبط ما تتميز به طائرة F- 35".
واستضافت القناة في استديوهاتها طائرةF-35، التي تصل تكلفتها إلى 122 مليون دولار، واستغرق تطويرها أكثر من 25 سنة من التجارب والتصاميم، مُشيرة إلى أن الخوذة التي يرتديها طيار الـ"إف 35" تمكنه من رؤية جميع ما يدور حوله، حيث تعمل بتقنية الـ360، كما يقوم نظام الذكاء الاصطناعي بتحديد جميع ما يحيط بالطائرة من أصدقاء وأعداء سواء كانوا في الجو أو على الأرض.
ولفت التقرير إلى أن أهم ما يميز هذه المقاتلة هو قدرتها على جمع المعلومات من خلال الأنظمة المتطورة التي لم يسبق لها مثيل في أي طائرة على مدى التاريخ، إذ تتلقى المعلومات من شبكه الطائرات المرافقة لها أينما كانت، كما تستقبل المعلومات من شبكة الأقمار الصناعية، والتي تصور سطح الأرض بتقنية التصوير الحراري لرصد جميع تحركات العدو، وترسل المعلومات لمنظومه الدفاع ومنها مقاتلة F- 35 لتقوم باللازم.

ونفذت "إف 35" أولى عملياتها القتالية مطلع أيار/مايو الماضي في العراق عندما أغارت مقاتلتان من هذا الطراز على وادي الشاي جنوب محافظة كركوك، مستهدفة شبكة أنفاق محصنة لتنظيم داعش، ومخزن أسلحة في جبال حمرين، وفقا للجيش الأميركي.