السلطة الفلسطينية ترفض تهديدات واشنطن بقطع المساعدات المالية عنها

استبعد مسؤولٌ فلسطيني قطع المساعدات المالية الأمريكية عن السلطة الفلسطينية معتبراً أنّ انهيار السلطة ليس من مصلحة إسرائيل وأمريكا, وذلك عقب ردٍّ فلسطيني على تهديدات للرئيس الأمريكي بقطع المساعدات في حال عدم عودة السلطة إلى المفاوضات.

أعلنت السلطة الفلسطينية, اليوم الأربعاء (3 كانون الثاني) أنّها لن تخضع للابتزازات الأمريكية, في ردٍّ على تهديدات الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن السلطة في حال عدم عودتها إلى المفاوضات مع إسرائيل.

وذكر مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أنّه يستبعد وقف المساعدات, معتبراً أنّ "انهيار السلطة ليس مصلحة إسرائيلية ولا أميركية" وأضاف بالقول "هذه المساعدات تنفق على حفظ الأمن والخدمات, وتُعفي الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولياته".

وقال المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني, الدكتور محمد مصطفى إنّ السلطة "تلقت مساعدات غير مباشرة من الإدارة الأميركية عامي 2016 و2017 قدّرها ب(260 مليون دولار) فقط..

وأوضح مصطفى, في تصريحاتٍ لصحيفة "الحياة", أنّ هذه المساعدات كانت تذهب في ثلاثة اتجاهات: الأول إلى الشركات والمؤسسات الإسرائيلية التي تورّد خدمات الكهرباء والطاقة إلى السلطة, والثاني إلى المستشفيات والقطاع الصحي في القدس, والثالث إلى مشاريع البنى التحتية التي تنفذها الوكالة الأميركية للتنمية المباشرة.

يذكر أنّ ترامب قد هدّد السلطة الفلسطينية بقطع المساعدات المالية الأمريكية عنها, وأشار في تغريدةٍ له على التويتر إلى أنّ واشنطن تقدّم "مئات الملايين من الدولارات سنوياً ولا تنال أيّ تقديرٍ واحترام", مشدّداً على ضرورة عودة الفلسطينيين إلى مفاوضات السلام مع إسرائيل التي "تأخّرت كثيراً".