الأمم المتحدة ترحب بإعلان قسد تجنب الانخراط في أي عمل عسكري

رحبت الأمم المتحدة بالبيان الصادر عن قوات سوريا الديمقراطية في 24 آذار/مارس، والذي أعربت فيه عن دعمها لنداء الأمين العام الداعي إلى وقف عالمي فوري لإطلاق النار لتسهيل الاستجابة العالمية لكوفيد-19.

أشاد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ببيان قوات سوريا الديمقراطية وإعلانها عن الالتزام بتجنب الانخراط في عمل عسكري، في بيان صدر مساء يوم الخميس بتوقيت نيويورك.

وفي هذا السياق، دعا الأمين العام الأطراف الأخرى في الصراع السوري إلى دعم ندائه.

وكان المتحدث باسم الأمين العام قد صرح أمس في المؤتمر الصحفي اليومي الذي عُقد عبر تقنية الفيديو، أن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التأثير المحتمل لفيروس كورونا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا، خاصة على أكثر من 900،000 شخص الذين ما زالوا نازحين بسبب الأعمال العدائية التي اندلعت منذ 1 من كانون الثاني/ديسمبر في شمال غرب البلاد.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعيش النازحون في ظروف تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، فبالإضافة إلى الاكتظاظ، يواجه النازحون أيضا الإجهاد البدني والعقلي والحرمان بسبب عدم توفر السكن والغذاء والمياه النظيفة.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، يوجد حالياً أكثر من ستة ملايين نازح داخلياً في جميع أنحاء البلاد.

وطالبت الأمم المتحدة في بيانها الصادر مساء أمس -وكما أعلن المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون يوم الثلاثاء-، "بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، تماشياً مع القرار 2254، لتمكين تسيير جهود شاملة لقمع جائحة كـوفيد-19".

وذكر غير بيدرسون في بيانه يوم الثلاثاء أن السوريين جميعاً متساوون في التهديد الذي يمثله انتشار الوباء العالمي، بغض النظر إن كانوا يعيشون في "مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية أو في مناطق أخرى".

وقال بيدرسون إن الشعب السوري الذي عانى طويلاً بحاجة ماسة إلى "فترة هدوء مستدامة في جميع أنحاء البلاد، تحترمها جميع الأطراف".

وحذر بيدرسون أيضاً من الآثار الوخيمة على سوريا، وعلى الاستجابة العالمية لكوفيد-19 بشكل عام، قائلاً: إن هذا السبب الداعي الآن "أكثر من أي وقت مضى لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".