مرت ستة أيام على الزلزالين الذين حدثا في ولاية مرعش، حيث تحدثت نائبة إسطنبول زليخة غولوم من وفد حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في هاتاي، عن الوضع هناك لوكالة فرات للأنباء.

الناس الآن منشغلون بإخراج جثث ذويهم

ذكرت زليخة غولوم أن مستوى الدمار الذي حدث في هاتاي، هائل، وأعمال الإنقاذ بدأت بشكل متأخر جداً وقالت:" في وسط هاتاي، سامانداغ، انطاكية، دَفَنْ والكثير من المناطق الأخرى، لم تبق أية مبانٍ يمكن للمرء استخدامها للسكن، وحتى المباني الغير منهارة، قد تضررت بشكل كبير، ولذلك توجد مشكلة جدية، مازال هناك أشخاص عالقون تحت الأنقاض، ولكن بسبب عدم القيام بأعمال البحث والإنقاذ بشكلٍ كافٍ منذ البداية، فإن الأوان قد فات، والناس الآن منشغلون بإخراج جثث ذويهم.

بلا شك هناك مشاكل في تنظيم الدولة، لا توجد مشاكل في الإعلام، لم يتم إجراء أي إعداد أساسي في هذا الشأن، توجد مشكلة في المطار، لأنه قد تم بناءه على خط الصدع، مبنى هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD)، المشفى المنهار، توجد مشاكل حقيقية في خدماتهم، الأشخاص الذين نقلوا أقاربهم إلى المستشفى لم يتلقوا أي معلومات منهم، ولذلك قاموا بنقلهم الى مستشفى آخر، ولكن لم يتم تسجيلهم هناك، لذلك لا يمكن للناس رؤية أقاربهم، وحتى لو كانوا قد فارقوا الحياة، فإنه لا يمكنهم تلقي أية معلومة عنهم. وأيضاً توجد مشكلة في الدواء ".

عدد الضحايا أكبر بكثير من العدد المعلن عنه

وأعلنت النائبة زليخة غولوم أنه يوجد دعم قوي بالرغم من كل هذه الأمور وأشارت الى أن حزبهم، حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) والتنظيمات الثورية الأخرى يقدمون مساعدات كبيرة للشعب في هاتاي، وقالت:" هناك دعم قوي من الخارج، الأشخاص الأوفياء يأتون بكثرة من كل حدب وصوب من تركيا، من كردستان، من خارج البلاد أيضاً تأتي المساعدات، ولذلك فإنه يوجد دعم قوي، هناك حزبنا أيضاً، في الكثير من الأماكن، رفاقنا يقومون بأعمال الدعم، وهناك التنظيمات الثورية، والسياسيون، هم أيضاً يواصلون حملات الدعم هنا.

طاولة الأزمة هذه مهمة، ولكن الشيء الرئيسي الذي يجب القيام به هو بناء الآلية، ولأن هذا الشيء غير موجود ولم يتم الإعداد له، فإن عدد الضحايا كبير جداً، أكبر بكثير من العدد المعلن عنه، لأنه عندما يدقق المرء على العدد الذي تعلنه الدولة والعدد الإجمالي هنا، فإنه لا يرى تطابقاً، هناك فرق كبير".

بداية يجب إخراج الجثث

ويدعو المحامون بعدم إزالة الأنقاض حتى التأكد من هوية الجثث، وتحدثت زليخة غولوم التي هي في الأساس محامية أيضاً، ضمن هذا السياق وقالت:" رأينا في الكثير من الأماكن إنهم يريدون إزالة الأنقاض بالكامل، وهنا توجد مشكلة من ناحيتين، أولاً، إزالة الأنقاض قبل إخراج الجثث يعني تدمير الجثث، إذا ما وجدت جثة في ذلك المكان، عندها يجب التأكد من هوية تلك الجثة، وإزالة الأنقاض سوف يصعب تحديد هوية هذه الجثة كثيراً.

وثانياً، يجب تحديد المباني، لأن الضرر قد لحق بهذه المباني ولأنه يوجد من هم مسؤولون عنها، فلذلك، ومن أجل إمكانية إجراء التحقيقات، يجب تحديد هذه المباني وأخذ العينات منها. يجب التقاط صور للمباني وتحديد وضعها، وإذا ما تم إزالة الأنقاض من الآن، فسيكون من الصعب القيام بهذا الأمر، ولذلك فإنها ستخلق العديد من المشاكل مستقبلاً".