"هجمات الدولة التركية على روج آفا هي ممارسة تدمير شاملة"
أكد البروفيسور الدكتور عبد الرحمن كولبياز، أن هجمات تركيا في سوريا تحولت إلى سياسة تدمير ممنهجة تستهدف المدنيين، وإن المجازر المرتكبة حول سد تشرين هي جزء من ممارسة تدمير شاملة.
أكد البروفيسور الدكتور عبد الرحمن كولبياز، أن هجمات تركيا في سوريا تحولت إلى سياسة تدمير ممنهجة تستهدف المدنيين، وإن المجازر المرتكبة حول سد تشرين هي جزء من ممارسة تدمير شاملة.
تحدث عبد الرحمن كولبياز البروفيسور الدكتور في قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية الدولية في جامعة ناغازاكي لوكالة فرات للأنباء، مقيماً هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا ومدى تأثير هذه الهجمات على زعزعة سلام المنطقة.
صرح البروفيسور عبد الرحمن كولبياز، بأنه يجب تقييم الوضع الراهن في سوريا ووضع السياسي والاجتماعي للكرد ضمن إطار استراتيجية القوى العالمية، والعمليات التاريخية في المنطقة، وقال: انضم الكرد إلى التوازنات الإقليمية بإنجازاتهم السياسية والاجتماعية، وأصبحوا ممثلون فعالون دوليين.
قيّم البروفيسور كولبياز، هجمات الدولة التركية على الكرد بأنها السبب الأساسي لعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي للمنطقة، وقال: "هجمات الدولة التركية لا تدمر نموذج مناطق الإدارة الذاتية التي طورها الكرد فحسب، بل تريد تدمير العلاقات ما بين المناطق، وتضيق أيضاً مجالات تفاوض الكرد مع مراكز صنع القرار السياسي الأخرى في سوريا، وبهذه الطريقة تدمر فرص الحل السياسي ضمن سوريا".
وأوضح كولبياز، بأن سياسة الدول الغربية بشأن الكرد ترتكز بالكامل على مصالحها الخاصة، وإن هذا الدعم أيضاً يعتمد على التوازنات الاستراتيجية.
أكد البروفيسور الدكتور كولبياز أن الحل العام للكرد في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال كونفدرالية الديمقراطية، وتابع: "الحل الأكثر منطقية والبعيد عن سفك الدماء هو بالطبع حل الكونفدرالية الديمقراطية، وأعتقد، أنه سيتم اتخاذ خطوات دائمة في هذا السياق".
فيما يتعلق بهجمات الدولة التركية على سوريا، أوضح البروفيسور كولبياز أن هذه الهجمات الاحتلالية هي رمزاً لبرنامج يتم تنفيذه دون أي تغيير منذ تأسيس الجمهورية، وقال: "تعود الجذور الفكرية والتجارب البدائية لبرنامج تغيير التركيبة الديمغرافية لجغرافية المنطقة إلى ما قبل تأسيس الجمهورية، وكثيرا ما تتجسد هذه الهندسة الديمغرافية في التدمير المادي، المجازر والقتل، والتهجير، والابتزاز المنظم والمنهجي، والانتهاكات المستمرة، والهجرة القسرية، والتخفيف الديمغرافي، وسياسات اللاجئين التي تشمل مجموعات اجتماعية مختلفة. ومن المؤكد أن هذا الوضع يسمم المناخ الاجتماعي والسياسي في المنطقة، وهذا هو القصد".
وفي تقييمه لهجمات الاحتلال المستمرة والمجازر بحق المدنيين وخاصة في محيط سد تشرين، قال عبد الرحمن كولبياز: "لا يوجد تفسير منطقي للغاية للرغبة التركية العنيفة غير المنضبطة في تدمير الكرد بشكل عام والكرد في شمال وشرق سوريا بشكل خاص، ولا يريد القضاء على الكرد فقط بل يريد نهب الحيوانات، الغابات، الطبيعة وجغرافية هؤلاء الأشخاص".
أشار البروفسور كولبياز، بأن الكرد يواصلون مقاومتهم، ويقاومون ضد كل الجبهات التي تشن حيالهم في سد تشرين.