وجاء في نصّ البيان:
"تأثر الرفيق خبات بأفكار القائد آبو منذ أن كان شاباً في مقتبل العمر، وتعرّف على حركة التحرّر الكردستانيّة بهذه الوسيلة، وبعد تلقّيه للتدريبات قدّمها القائد آبو شخصياً، توجّه إلى جبال كردستان الحرّة. لقد أدّى الرفيق خبات الذي طوّر نفسه في المجال العسكري في جبال كردستان خلال فترة قصيرة، جميع واجباته ومهامه كمقاتل وقيادي بشكل لائق في العديد من المجالات، وبعد أن لعب دوره القيادي في المراحل الحساسة لتطوّر حركة التحرّر الكردستانيّة بنجاح، لم ينأَ بنفسه عن الحركات الشعبية التي نشأت في جميع أنحاء سوريا وروج آفاي كردستان، فعاد إلى مسقط رأسه، وقام بالتحضيرات الأولية لثورة روج آفا على أساس فكر وفلسفة القائد آبو، وتتويجاً للجهود التي بذلها القائد آبو في روج آفا لعشرين عاماً، طُبّق بقيادة الرفيق خبات نموذج الأمة الديمقراطية التي تضمّ تحت لوائها جميع المكونات. فقد أشار إلى أنّه يتوجّب على المجتمع إلى جانب تشكيل قوات حماية الشعب، تنظيم وإدارة نفسه، لذا قاد في هذا السياق جهود تنظيم الشعب. ومن خلال التواصل والتعامل المباشر مع جميع شرائح المجتمع؛ عرّف الشبيبة والمجتمع عموماً بأن تنظيم الشبيبة أمر ضروري، ليلعب الشبيبة الذين يعدّون القوة الديناميكية للمجتمع الدور الريادي، فمنح الشباب القوّة لتأدية دورهم في أشدّ لحظات الثورة حرجاً.
لقد كان الرفيق خبات يؤمن بأن أي شعب يريد أن يكون بين شعوب العالم، يجب عليه أولاً أن يكون صاحب قوات حماية ذاتية، فالشعب الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه سيُهزم ويفشل، لذا سعى جاهداً إلى تشكيل قوات عسكرية ومهّد الطريق لتشكيل وحدات حماية الشعب، إنّ سبب شهرة وحدات حماية الشعب التي تشكّلت بثورة 19 تموز، في العالم وتبنّيه خلال وقت قصير يكمن في مبادئها وقيمها والإنجازات الإنسانية التي حقّقتها، فوحدات حماية الشعب تأتي في مقدّمة القوى التي تحارب الإرهاب في روج آفا وسوريا، والتي قضت على عدّة مجموعات إرهابيّة ومرتزقة، ولهذا فإنّ احتضان الشعوب المضطهدة لوحدات حماية الشعب اليوم، هو بفضل الشهيد خبات ديرك والآلاف من رفاقنا الشهداء، والقضاء على خطر داعش والقلق الذي تسبّب به عالميّاً، هو أيضاً بفضل القوّات التي قادها الشهيد خبات والتي تمثّل كيانه.
إنّ الرفيق خبات الذي لم يكتفِ بتشكيل قوات قائمة على أساس الحماية الذاتية فقط، بل خاض أيضاً نضالاً قويّاً في سبيل تطويرها سياسيّاً وفكريّاً واقتصاديّاً، هو رائد كافة التطورات الحالية، واستهدافه من قبل القوى المعادية للثورة واستشهاده نتيجة الخيانة، يعكس واقع النضال.
لقد تحقّقت المنجزات الحالية في روج آفاي كردستان وشمال وشرق سوريا بفضل تضحيات الشهيد خبات و12 شهيداً، لذا يتوجّب علينا اتباع درب القيادي خبات وجميع الشهداء والسير على خطاهم، وعلى كلّ من يناضل في هذا السياق، أن يرتكز في نضاله على نضال القيادي خبات ديرك، فعلى الرغم من إمكانياتنا المحدودة في بداية الثورة، إلّا أنّنا تمكّنّا بفضل الشهيد خبات من اتّخاذ خطوات عظيمة، ونحن نملك اليوم إمكانياتٍ أكبر، لذا على كلّ شخص أن يصعّد من نضاله في سبيل الحرية بحسب قوّته وقدرته. علينا تعزيز تنظيمنا والحفاظ على منجزاتنا وضمان الحرية لتحسين واقع الوطن لأجيالنا الجديدة".