تشييع جثماني شهيدين من قوى الأمن الداخلي بمراسم مهيبة في كوباني
شيّع أهالي إقليم الفرات جثماني عضوين من قوى الأمن الداخلي، استشهدا إثر قصف دولة الاحتلال التركي لأكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ناحية ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو.
شيّع أهالي إقليم الفرات جثماني عضوين من قوى الأمن الداخلي، استشهدا إثر قصف دولة الاحتلال التركي لأكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ناحية ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو.
شارك في مراسم تشييع جثماني الشهيدين علي محمد عثمان وأورهان حسين محو، اللذين استشهدا إثر قصف دولة الاحتلال التركي لأكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ناحية ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو يوم الأحد المنصرم، الآلاف من أهالي مدينة كوباني وريفها وناحية عين عيسى ومنبج وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وشخصيات من الأحزاب السياسية في الإقليم.
مع وصول نعوش الشهداء، صدحت حناجر المشيعين بالهتافات التي تمجد الشهداء وتطالب بالانتقام، مشكلين بأصابعهم شارة النصر.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات عائشة أفندي، كلمة أكدت فيها أن "دولة الاحتلال التركي تريد تهجير شعب المنطقة فيما تتعامل القوى الدولية مع هذه الهجمات بازدواجية".
وأضافت "سنبقى على العهد الذي قطعناه للشهداء تجاه هذه الأرض التي رويت بدمائهم ولن نتخلى عن خط المقاومة الذي ورثناه عن الشهداء، ولن تذهب تضحياتهم سدى".
"يحاولون إفشال مشروعنا"
بدوره، قال الإداري في قوى الأمن الداخلي، شيرو كوباني: "اليوم يوم الصمود يوم التضحيات والفداء وتلقين كل من يحاول احتلال أرضنا درساً بأن هذه الأرض لها أبناؤها الذين يدافعون عنها، وعن وحدة مكوناتها ومشروعها الديمقراطي الذي بات حاجز الصد في وجه المؤامرات الخارجية والهجمات التي نتعرض لها من قبل دولة الاحتلال التركي لإفشال مشروعنا هذا والعودة بنا إلى عصور الظلام إلا أننا متسلحون بحرب الشعب الثورية وسنفشل جميع المؤامرات".
وعاهد شيرو كوباني بأنهم سيبقون العين الساهرة على المنطقة وشعبها، ولن يتهاونوا في ذلك، ولن يسامحوا الخونة، وسيبقون على العهد الذي قطعوه للشهداء.
من جانبه، ألقى المواطن عز الدين شيخي كلمة باسم عائلتي الشهيدين، أشاد فيها بدور الشهداء الكبير في الحفاظ على هويات الشعوب، ودعا في الوقت نفسه شعب المنطقة إلى الوحدة والتكاتف للتصدي لهجمات دولة الاحتلال التركي.
وانتهت المراسم بقراءة وثيقتي الشهيدين، علي محمد عثمان، وأورهان حسين محو، وتسليمهما إلى ذويهما ثم وري جثماناهما الثرى وسط الزغاريد وترديد "الشهداء أحياء باقون في قلوبنا"، "والمقاومة هي الحياة".