تشييع جثمان الشهيد علي عبد الله في حلب الى مثواه الأخير

شيع المئات من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية، اليوم، جثمان شهيد قوى الأمن الداخلي، علي عبد الله احد مؤسسي قوى الأمن الداخلي في مدينة حلب، الى مثواه الأخير.

واستشهد، الشهيد علي عبد الله أمس بعد صراع طويل مع مرض العضال، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وينحدر الشهيد بحسب سجل استشهاده من قرية عادامو التابعة لناحية راجو بمقاطعة عفرين المحتلة، وهو متزوج ولديه 7 أبناء، وبدأ العمل الثوري منذ ثمانينيات القرن الماضي كجبهوي ضمن صفوف حركة حرية كردستان.

لينضم مع بدايات ثورة التاسع عشر من تموز إلى صفوف الثورة ويساهم في وضع نواة تأسيس قوى الأمن الداخلي في مدينة حلب، وبعد صراع طويل الأمد مع المرض استشهد القيادي علي بعد تقديم كل ما أمكن لخدمة الشعب والمجتمع.

وبدأت مراسم التشييع بتجمع المئات من الأهالي إلى جانب أعضاء قوى الأمن الداخلي أمام مشفى الشهيد خالد فجر لاستلام جثمان الشهيد والتوجه به نحو مزار شهداء مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مع ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وتدعو إلى السير على خطاهم.

وبعد وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء الواقع في منطقة الشقيف التابعة لحي الشيخ مقصود، وقف المشيعون دقيقة صمت، تلاها إلقاء عدة كلمات من قبل كل من القيادي في قوى الأمن الداخلي محمود ماردنلي، باسم مجلس عوائل الشهداء ألقتها عضوة المجلس وعضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي فالنتينا عبدو.

محمود أشار في حديثه إلى الخصال التي تعلمها الشهيد علي عبد الله من القائد عبد الله أوجلان خلال التقائه بالقائد في ثمانينيات القرن الماضي ليحفظها ويقوم بنقلها لرفاقه في قوى الأمن الداخلي.

وقال محمود إن الشهيد علي كان من أوائل المنضمين إلى صفوف ثورة التاسع عشر من تموز للعمل على صون كرامة الشعب وحفظها إلى حين استشهاده بعدما قدم كل ما يملك في سبيل استكمال مسيرة الثورة.

أما فالنتينا فبدأت حديثها بتعزية عائلة الشهيد بفقدانه، وقالت بأنه لولا التضحيات المقدمة من قبل الشهداء لما استطعنا الاستمرار في مسيرة ثورتنا.

وأكدت فالنتينا بأن القيادي في قوى الأمن الداخلي الشهيد علي عبد الله كان قيادياً يحتذى به شارك في تطبيق تعاليم حرب الشعب الثوري في حي الشيخ مقصود بناءً على أفكار القائد عبد الله أوجلان، معاهدةً على السير على خطى الشهيد في نهاية حديثها.

ليتم بعدها قراءة وثيقة الشهيد من قبل عضوة لجنة تدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي ذكية مصطفى وتسليمها لعائلة الشهيد.

وانتهت مراسم التشييع بدفن جثمان الشهيد علي عبدالله وسط ترديد الشعارات التي تؤكد على مواصلة درب شهداء الحرية.