شارك في مراسم التشييع العشرات من الأهالي وممثلون عن المؤسسات السريانية والكلدانية، وممثلون عن الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، ومجلس عوائل الشهداء في قامشلو.
موكب الشهيد فرات توما انطلق من أمام منزله بمدينة قامشلو بترديد التراتيل من قبل كشاف الجمعية الثقافية السريانية والشعارات التي تمجد عظمة الشهداء. ولدى وصولهم إلى كنيسة مار يعقوب النصيبيني للكلدان أدى المشيّعون الصلاة على روح الشهيد.
بعدها انطلق موكب الشهيد صوب مقبرة الكلدان بحي السياحي في مدينة قامشلو، ليتوقف المشيعون هناك دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، من ثم ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني، نظيرة كورية كلمة أشارت فيها إلى الهجمات اليومية لدولة الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا، قائلة: "نقف اليوم أمام الاعتداءات التي تبث الفوضى والفزع في صفوف شعبنا في المنطقة".
نظيرة استنكرت الهجمات ضد شمال وشرق سوريا وطالبت جميع الدول والأمم المتحدة بإيقاف الاعتداءات التي لا تفرق بين المدني والعسكري ولا حتى المكونات، وتابعت: "جميع المكونات امتزجت دماؤها على هذه الأرض الطاهرة، وسنستمر في مسيرة شهدائنا بالنضال للوصول إلى حقوقنا والوقوف أمام كل التعديات التي تستهدف الشعوب".
بدورها تقدمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، فيفيان بحو آوسي بالتعازي لذوي الشهداء الذين تم استهدافهم يوم أمس من قبل دولة الاحتلال التركي، وقالت: "الدولة التركية تستمر في ضرب مشروع الإدارة الذاتية، خاصة بعد إعلان الإدارة البدء بمحاكمة عناصر داعش التي ستكشف من خلال هذه المحاكمة الأيدي الخفية التي تقف وراء هذا التنظيم الإرهابي".
وتابعت: "هناك أطراف إقليمية ودولية لا ترغب بإنهاء الأزمة التي تعيشها المنطقة، بل تريد تجذيرها وعدم الوصول إلى حلول تنهي معاناة شعبنا في شمال وشرق سوريا".
فيفيان أكدت على إصرارهم على إتمام مسيرتهم في الحفاظ على مكتسبات الشعوب، ودعت "الدول الضامنة" لوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا والقيام بمسؤولياتها وإيقاف إرهاب دولة الاحتلال التركي.
بعد ذلك قرئت وثيقة الشهيد فرات توما وسلمت لذويه من قبل مؤسسة عوائل الشهداء السريان الآشوريين، ليوارى جثمان الشهيد الثرى في مثواه الأخير في مقبرة الكلدان.