تشييع جثامين ثلاثة شهداء في كوباني

شيع الآلاف من أهالي إقليم الفرات جثامين ثلاثة شهداء إلى مثواهم الأخير مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني.

وشارك في مراسم تشييع جثامين الشهداء، محمد شيخ نبي العضو في قوى الأمن الداخلي، الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه العسكري في كوباني في 19 تشرين الأول الجاري، و سروت أحمد الاسم الحركي (دوزفان قاسم) ، وعدنان شيخ محمد الاسم الحركي (برجم كوباني) اللذين استشهدا في 20 تشرين الأول جراء عسكري أثناء أدائهما لواجباتهما في ريف كوباني، أهالي إقليم الفرات وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وشخصيات من الأحزاب السياسية في إقليم الفرات.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في ناحية الجلبية التابعة لمقاطعة كوباني جيهان علي، قالت فيها إن على شعب المنطقة أن يعي جيداً بأن ما يحصل اليوم ليس وليد أيام مضت، بل مخططات عمرها عصور من المؤامرات تحاك ضد مناطقنا، ولهذا علينا المضي على الدرب الذي رسمه الشهداء بأرواحهم.

وأضافت: "سننتصر بوحدتنا، ولن نعول على أحد فالجميع يأخذ موقف المتفرج من الهجمات التركية، والقوى الدولية تتغافل عن مجازرها، وهذا يثبت لنا بأن الجميع شركاء في المجازر التي يتعرض لها شعبنا، ونحن كشعب كردي لم ترهبنا الهجمات التركية وستكون المقاومة دربنا".

وبدوره قال القيادي في مجلس كوباني العسكري إسماعيل إسماعيل إن "دولة الاحتلال التركي تحاربنا بشتى أنواع الهجمات، وعموم جغرافية كردستان باتت تحت النيران التركية الفاشية، وكل هذا الجنون ناجم عن هزائمها المتكررة في جبال كردستان التي تلقى فيها الجيش التركي خسائر فادحة".

وأضاف: "اليوم البنى التحتية في مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض للقصف التركي، والمواطنون باتوا هدفاً مباشراً لدولة الاحتلال عبر طيرانها المسير، ولكنها لن تستطيع أن تصل إلى أهدافها، فشعب المنطقة بات واعياً اليوم وعلى علم تام بالمخططات التركية الهادفة إلى إفراغ مناطقنا عبر سياسات الترهيب والتخريب".

واختتمت مراسم تشييع جثامين الشهداء، محمد شيخ نبي، وسروت أحمد، وعدنان شيخ محمد، بقراءة وثائق شهادتهم وتسليمها لذويهم من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، لتوارى بعدها جثامينهم الثرى وسط الزغاريد والشعارات التي تمجد الشهداء.