تجدّد الاشتباكات في السودان بعد انتهاء هدنة الثلاثة أيام

استأنف طرفا القتال في السودان، الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، القتال بعد نهاية هدنة استمرت لثلاثة أيام، ووردت تقارير عدة بشأن انتهاكها.

شهد محيط سلاح المهندسين بمدينة أم درمان، غرب الخرطوم، اشتباكات عنيفة بعد الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، موعد انتهاء الهدنة، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، كما شهدت مناطق شارع الوادي المؤدي للقاعدة الجوية بوادي سيدنا أيضاً اشتباكات، استخدم خلالها الجيش سلاح الطيران لقصف تحركات وتمركزات قوات الدعم السريع.

ويوم أمس الثلاثاء، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق الهدنة المعلنة في إطار المبادرة السعودية الأميركية بمدينة جدة، حيث قالت قوات الدعم السريع إن الجيش قصف بالطيران المسيّر والمدافع مقر رئاسة جهاز المخابرات العامة بالخرطوم، والذي يقع ضمن مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن "عمليات القصف الممنهج على المنشآت العامة والخاصة تهدف إلى تدمير البنية التحتية التي هي ملك للشعب السوداني".

منذ 15 نيسان، كان هناك صراع على السلطة بين جيش اللواء عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو، الشريك السابق للبرهان.

بحسب آخر تقرير لمنظمة المجتمع المدني المسماة ACLED، منذ منتصف نيسان عندما بدأت الحرب، تسببت الحرب في السودان في مقتل أكثر من ألفي شخص.

وقد أدلى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون الهجرة فيليبو غراندي ببيان في 20 حزيران وأعلن أن أكثر من 500 ألف شخص فروا من البلاد بسبب الحرب في السودان.

وتعهد المجتمع الدولي المجتمع في جنيف يوم الاثنين بتقديم مساعدة للسودان تقدر بـ 1.5 مليار دولار، وهكذا يمكن تقديم نصف المساعدات العاجلة، وفقا للأمم المتحدة، في السودان، الذي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة  لا يمكن أن يعيش 25 مليون شخص بدون مساعدات إنسانية.