تحت شعار "دحر الاحتلال، النضال من أجل السلام" حزب سوريا المستقبل ينظم مهرجان هفرين للسلام
نظّم حزب سوريا المستقبل مهرجان هفرين للسلام، وذلك تحت شعار "دحر الاحتلال، النضال من أجل السلام"، في الذكرى الرابعة لاستشهادها.
نظّم حزب سوريا المستقبل مهرجان هفرين للسلام، وذلك تحت شعار "دحر الاحتلال، النضال من أجل السلام"، في الذكرى الرابعة لاستشهادها.
شارك في المهرجان أعضاء وعضوات من حزب سوريا المستقبل وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب التآخي الكردستاني وحزب المحافظين، وممثلون وممثلات عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية ومجلس المرأة السورية وهيئة المرأة في شمال وشرق سوريا، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا وكافة المؤسسات المدنية والعسكرية.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم عرض تسجيل صوتي للشهيدة هفرين خلف التي مازال كلامها محفوراً بقلب كل وطن يبتغي نشر السلام.
وجاء في نص التسجيل الصوتي: "نحن هنا نؤكد وقوفنا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية لأنها حمت مناطق وشعب شمال وشرق سوريا، كما نؤكد على وحدة كافة الأراضي السورية، وسنظل نقاوم حتى نحرر كافة أراضينا وكافة المكونات وشعب شمال وشرق سوريا".
ثم ألقى رئيس حزب سوريا المستقبل، عبد حامد المهباش كلمة، قال فيها "نجتمع اليوم لنحيي الذكرى الرابعة لاستشهاد هفرين خلف والرفيق فرهاد رمضان"، والذي يوافق 12 تشرين الأول من كل عام.
وأوضح المهباش "منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم، وسوريا تزداد ضعفاً وخسارةً يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، وفي كافة المجالات الاقتصادية والمعيشية والخدمية والأمنية والسياسية، والسبب هو تعنت النظام وتمسكه بذهنية ما قبل عام 2011 وعدم تلبية مطالب الشعب السوري".
واختتم عبد حامد المهباش كلمته: "ما زالت الدولة التركية توفر الحماية القانونية والملاذ الآمن للإرهاب والإرهابيين كفصيل أحرار الشرقية الإرهابي الذي ينتمي إليه قتلة الشهيد هفرين وفرهاد، حيث إنهم ما يزالون طلقاء يواصلون ارتكاب جرائمهم بحق أهلنا وشعبنا في المناطق المحتلة".
ثم أُلقيت كلمة من قبل الناطقة باسم مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل غالية الكجوان التي قالت: "نقف اليوم جنباً إلى جنب في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، فهي بحد ذاتها رسالة وفاء لشهدائنا الذين أدوا دور القيادة في وقت ساد فيه الاستسلام والخنوع".
وأوضحت غالية الكجوان: "اليوم نقول كلمتنا ورسالتنا بأن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها أنهوا حياة الشهيدة هفرين خلف، لكنهم لم ينهوا مسيرة نضالها وإرثها التاريخي، ونؤكد مواصلة نضالنا وكفاحنا ونسعى بكل ما في وسعنا لتحقيق آمال وأهداف شعبنا في الحرية والديمقراطية والتعددية ضمن نظام لا مركزي، ونقاوم ونحارب كافة الأنظمة الاستبدادية في سبيل إيصال رسالة الشهيدة هفرين خلف".
تلتها كلمة لوالدة الشهيدة هفرين خلف، قالت فيها: "هفرين ضحت بروحها لإعلاء كلمة الحق ونشر الديمقراطية لبناء سوريا المستقبل".
ثم أُلقيت كلمة باسم عوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا من قبل عضوة المجلس فاطمة بحبوح، أوضحت فيها "في مثل هذا الوقت، كانت الشهيدة هفرين تعمل على نشر الوعي السياسي والتنظيمي بين الشعب، حيث لعبت دوراً بارزاً في نشر المحبة والتآخي بين جميع المكونات والأطياف بكامل الجغرافية السورية".
وأضافت: "سعت هفرين خلف لتحقيق المساواة والحرية للمرأة، ولكن طالتها يد الغدر قبل أن تكمل طريقها في إرساء الأمن والسلام في ربوع الوطن".
ألقت بعدها الرئيسة لهيئة المرأة في الإدارة الذاتية عدالة عمر كلمة، أكدت فيها: "الشهيدة هفرين رمز السلام والحرية التي اغتالتها يد الغدر والإجرام، نعم رحلت هفرين عنا بجسدها ولكن ذكراها أصبحت نداء لوحدة سوريا ومنارة نهتدي بها لدربنا".
وأضافت عدالة عمر، "فاليوم الدولة التركية الداعشية، ومنذ بداية ثورة شمال وشرق سوريا ترتكب المجازر بحق شعب المنطقة وتمارس أبشع صور الإرهاب والعهر السياسي والاجتماعي".
واختتمت عدالة عمر كلمتها "يجب علينا جميعاً وعلى كافة القوى الوطنية السورية التكاتف ووحدة القرار والحوار الواحد، ونؤكد أننا مستمرون في مواصلة درب النضال والمقاومة لترسيخ مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية لبناء مجتمع ديمقراطي".
بدورها، ألقت الإدارية في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطي ظبية الناصر كلمة، أكدت فيها "الشهيدة هفرين هي نموذج المرأة السورية التي تسعى لتحقيق أماني شعبها السوري ونحن اليوم نجتمع في هذا المهرجان لنؤكد أن السوريين في شمال وشرق سوريا ماضون نحو تحقيق أهدافهم".
وأضافت ظبية الناصر: "إننا في مجلس المرأة السورية؛ نؤمن بتكاتف أهلنا السوريين بمختلف مكوناتهم على كافة الجغرافيا السورية".
من جهتها، قالت رئيسة أمانة الهيئة الدولية لحرية الأديان والباحثة في مركز ويلسون الأميركي، نادين ماينزا: "في هذا اليوم أريد أن أقول هفرين خلف هي الثروة التي ستبقى في قلوب الجميع وقيادتها الحكيمة التي سيمضي عليها الجميع في المجتمعات، واتباع طريقها التي بدأت به لنشر السلام في كافة أرجاء شمال وشرق سوريا".
واختتم المهرجان بتقديم جائزة هفرين خلف للسلام التي كان لها دور كبير في تسليط الضوء على الجرائم الانسانية التي ترتكب من قبل الاحتلال التركي".