تحالف ندى يدين الهجمات التركية واستهداف البنى التحتية لمناطق شمال و شرق سوريا

ادان تحالف ندى هجمات جيش الاحتلال التركي واستهدافه للبنى التحتية في مناطق شمال وشرق سوريا.

وجاء ذلك من خلال بيان كتابي، هذا نصه:

بيان إلى الرأي العام

تعمدت دولة الاحتلال التركي منذ بدء الأزمة السورية إلى استهداف البنى التحتية واتباع سياسة الأرض المحروقة، للقضاء على البشر والحجر والشجر. ففي تشرين الثاني من العام الماضي استهدفت المنشآت الإنسانية والنقاط الطبية والمرافق الخدمية والتعليمية والمواقع النفطية في شمال شرق سوريا. ومنذ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن الاحتلال التركي سلسلة هجمات بواسطة الطائرات المسيرة والحربية وقذائف المدفعيات والهاون على مختلف مناطق شمال شرق سوريا، مستهدفاً مجدداً البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمرافق الخدمية، بما فيها المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء والمواقع النفطية، وبلغت عدد المرافق المستهدَفة حتى اللحظة أكثر من 145 موقعاً ضمن القرى ولا تزال الهجمات مستمرة. ومن الواضح أن الهدف الأساسي هو إفراغ المنطقة من سكانها بغرض تغيير ديمغرافية المنطقة، وزعزعة الاستقرار أكثر فأكثر. واللافت أن كل هذه الانتهاكات المستمرة تجري دوماً أمام مرأى العالم أجمع والصمت التام من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية المعنية.

إننا، وباسم تحالف ندى، التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ نحَييّ بدايةً نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني الأبي، ونعرب عن كامل تضامننا ووقوفنا إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، ونعتبر أن دفاع الشعوب عن حريتها وكرامتها حق مشروع وطبيعي، وإذ نشجب كافة الانتهاكات والممارسات الإجرامية التي تقوم بها قوى الاحتلال الصهيوني على مدى سنوات طويلة.

كما وندين ونستنكر الهجمات التركية واستهداف البنى التحتية، والمجازر والانتهاكات التي ترتكبها تركيا ومرتزقتها بحق الأطفال والمدنيين في شمال شرق سوريا، ونرى أن هذه الهجمات تصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهي مخالِفة للقانون الدولي الإنساني. ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية القيام بواجباتهم ووضع حد للعدوان الهمجي، أكان في شمال شرق سوريا أو في فلسطين، وردع الاحتلال في كافة الأماكن، ومحاسبة مجرمي الحرب أينما كانوا. كما نطالبهم بوقف آلة القمع والاستبداد والاستغلال بحق النساء والأطفال بصورة خاصة، وبحق الشعوب المظلومة والمقهورة بصورة عامة، أكان في السودان أو اليمن أو الصحراء الغربية أو غيرها من بلدان المنطقة.