تستمر الضغوطات، التعذيب والهجمات في سجون تركيا وكردستان ضد المعتقلين، فيما يناضل المعتقلون المحرومون من حقهم في المعالجة في ظل ظروف صعبة مشددة، وقد أُعلن بأن المعتقلين باران غول، ردفان كايا، فكرت اردن، سرحد اردنجي، إحسان أورال وأورهان دورال في سجن كركلايه المغلق ذات الأمنية المشددة حيث بدأوا بالإضراب المفتوح عن الطعام ضد الانتهاكات التي تُمارس بحقهم.

وقال المعتقلون عن طريق الهاتف لعوائلهم بأنهم لن يتخلوا عن فعاليتهم حتى تنتهي هذه الانتهاكات.

كما وصرح أحد المعتقلين فكرت أردن الذي تم نقله من سجن تورك غولو في ميرسين إلى سجن كركلايه بعد الزلزال يوم الأربعاء عبر الهاتف لعائلته بأنهم دخلوا في فعالية الإضراب عن الطعام، وقد طالبت والدته صديقة أردن بالقبول فوراً بمطالب المعتقلين وتابعت بالقول :" اتصل بي ابني الأربعاء الماضي  وقال،‘ لقد دخلنا في الإضراب عن الطعام ‘، وكان قد قال مسبقاً‘ هناك ضغوطات علينا، يمارسونها كل يوم ويضربوننا‘، لذلك دخلوا في فعالية الإضراب عن الطعام، مريضون، جرحى وكل يوم يتعرضون للضرب‘، يقطعون المياه عليهم، ولا يقدمون الطعام لهم، حتى المياه الدافئة ايضاً يقطعونها عليهم، يتركونهم عطشى وجياع، لم يبقى لهم سوى هذا السبيل ". 

وتابعت أردن حديثها قائلة وعندما جاء المحامون لزيارة المعتقلين تعرضوا للضرب واستمرت:" عندما ذهب المحامون لزيارتهم سمعوا صوت المعتقلين وهم يتعرضون للضرب على يد الحراس وقد قال المحامون ايضاً،" يتم ضرب المعتقلين، كان صوت صراخهم مسموعاً‘، كانوا دائماً يتحدثون لنا عن هذه الهجمات، ولكن قلنا لهم لا يهم، من اليوم الذي قاموا فيه بنقل ابني إلى سجن كركلايه وإلى الآن يمارس الضغط عليه، وقال،‘ نحن الآن ستة أشخاص في فعالية الإضراب عن الطعام، إلى أن يتم قبول مطالبنا وأن ينتهي هذا الهجوم، لن نتخلى عن فعاليتنا".

ودعت أردن كافة مؤسسات حقوق الإنسان للتحرك وعدم التزام الصمت وأضاف:" دعوتنا لكافة منظمات حقوق الإنسان هو عدم التزام الصمت، المرضى لا يأخذونهم إلى الأطباء ولا يتم معالجتهم،  كانت ذراع ابني مكسورة من قبل ولم يتم إجراء العملية له بعد، وليس لدينا معلومات عنه، لا نعلم ما هو وضعهم، فقط نسمع أصواتهم، يجب تنفيذ مطالبهم فوراً، إما ليفرجوا عنهم، أو ليتم تنفيذ مطالبهم، ولكن للأسف لم يفرجوا عنهم ولم يتم تنفيذ مطالبهم، يقتلونهم رويداً رويداً".