وتجمع الآلاف من أهالي مقاطعة عفرين والشهباء أمام مشفى آفرين الواقع في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء لاستلام جثماني المقاتلين في قوات تحرير عفرين رزكار ولات الاسم الحقيقي يوسف حسو، وروجهات بيكاس الاسم الحقيقي كاوا حسن، اللذين استشهدا في الـ 14 من حزيران الجاري خلال المرحلة الثانية من مقاومة العصر.
وبعد استلام جثماني المقاتلين، انطلق موكب ضم المئات من السيارات باتجاه مزار شهداء مقاومة العصر الواقع في ناحية أحرص بمقاطعة الشهباء.
ومع وصول الموكب للمزار، حمل أهالي مقاطعة عفرين والشهباء نعشي الشهيدين على أكتافهم واتجهوا صوب منصة التشييع، لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت، وبعدها أعلن مجلس عوائل الشهداء سجل المقاتلة في قوات الدفاع الشعبي أفرين معصوم الاسم الحقيقي بريفان مصطفى.
وفي كلمة له قدم الإداري في مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين والشهباء عبد الحنان معمو التعازي لذوي الشهداء، وعموم أهالي مقاطعة عفرين والشهباء.
وتحدث عبد الحنان معمو عن تضحيات الشهداء العظيمة، ودورهم في قيادة المجتمع ضد المخططات الاحتلالية "يوماً بعد يوم يتضح للعالم بأن الشعب الكردي المقاوم لا يقبل العبودية، وتضحيات الشهداء الذين يفدون الوطن بأغلى ما يملكون هي خير دليل على ارتباط الشعب بقضيته ضد المحتل التركي وأعوانه".
وأشار معمو إلى المخططات الاحتلالية وتواطؤ الدول التي تدعي الإنسانية مع الاحتلال في سبيل النيل من إرادة الشعب "صعّد الاحتلال التركي ومرتزقته خلال الأيام المنصرمة هجماتهم ضد مناطقنا والتي خلفت الكثير من الدمار. كما أنهم استهدفوا أبناءنا الذين كانوا يدافعون عن هذه الأرض، كل ذلك أمام أعين الدول الضامنة كروسيا وغيرها ".
وأكد معمو في ختام حديثه بأنهم كذوي الشهداء وأهالي مقاطعة عفرين والشهباء ماضون على نهج الشهداء حتى تحقيق مرادهم وتحرير كافة المناطق المحتلة.
ومن جانبها شددت الإدارية في مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء نوروز هاشم على أن الاحتلال التركي ومرتزقته وصلوا إلى نقطة الدمار وأن سياستهم الفاشية وصلت إلى ذروتها.
وأكدت نوروز هاشم بأن الشهيدة أفرين معصوم ورفيقاتها ورفاقها في جبال كردستان لقنوا الاحتلال وأعوانه دروساً في الإرادة والمقاومة لذا استُهدفوا بشكل همجي.
وقرأت بعدها العضوة في لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي لمقاطعة عفرين والشهباء روكان أحمد وثائق الشهداء الثلاثة وسلمتها لذويهم وسط ترديد الشعارات التي تحيي الشهيد وتضحياته.
وحمل بعدها الأهالي نعشي الشهيدين على أكتافهم ووريا الثرى في مزار الشهداء.