سياسي في حزب الشعوب الديمقراطي:تلوث الهواء سببه رداءة الفحم الذي وزعته سلطات حزب العدالة والتنمية على الفقراء

أوضح الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي لناحية كفر شورش ديري أن تلوث الهواء في كفر يرجع إلى رداءة نوعية الفحم الذي أجبر حزب العدالة والتنمية الفقراء على استخدامه..

تعاني مناطق جولمرك وناحية كفر كانا من وضع خطير بسبب تلوث الهواء. وكانت جولمرك واحدة من المدن الرئيسية في كردستان وتركيا والتي تعاني من تلوث هوائها خلال السنوات الأخيرة، وفقا لتقرير  (التقرير الأسود) التابع لمنصة حقوق الهواء النظيف،  فيما كانت جولمرك ثالث مدينة من حيث جودة الهواء في عام 2020 حيث بلغت قيمة المؤشر 171، أيضًا في عام 2020 ، وكانت تمتاز بجودة الهواء في كردستان بالإضافة لمدن إغدر، أكري وموش.

وفي هذا السياق قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي لناحية كفر، شورش ديري إن تلوث الهواء في كفر هو نتيجة لعدم اتخاذ السلطات التركية التدابير اللازمة للحد منها، كما ان لسياسية الدولة والرأسمال المحلي دوراً في ذلك حيث أن الفحم يتم شراؤه من ميزانية الشعب، ويتم الايحاء لهم على ان الدولة تقدم خدمات كبيرة لهم.

وذكر شورش ديري بأن خبراء الصحة العامة المنتسبين إلى الجمعية الطبية التركية قد حددوا أسباب تلوث الهواء في جولمرك، وخاصة في كفر بسبب رداءة الفحم الذي توزعه الدولة، مما أدى إلى ارتفاع مستويات خطيرة من أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون المنتشر، وتابع ديري أن هذا ناتج عن رداءة نوعية الفحم التي تتزامن مع فترة اجبار حزب العدالة والتنمية الفقراء على استهلاكه، وهي نتيجة سياسة الابتزاز.

وصرح شورش ديري أن الحكومة تنتهج سياسة الحاجة في المدينة وتابع ، "الأشخاص الذين يعانون من الفقر بسبب السياسات الأمنية، مجبرون على العمل كحراس قرى أو جواسيس أو باسم" مساعدة "ويحتاجون إلى الضروريات الأساسية للحياة والغذاء، ومن الركائز المهمة لهذه السياسة الفحم ذو الجودة الرديئة الذي يتم توزيعه خلال أشهر الشتاء ويأتي تحت اسم "مساعدة" الفقراء.

وذكر شورش ديري أن هضبة كفر تعد هضبة تكتونية ومعرضة للانجراف، لذلك عند استخدام الفحم منخفض الجودة أيضا، يكون له تأثير سلبي على تغير المناخ، وأشار  شورش ديري إلى أن هذا الوضع يؤثر على الناس والطبيعة، وتابع: "إن انتشار تلوث الهواء هذا على مر السنين يؤثر حتماً على صحة المجتمع والهواء والنبات ويترتب عليه عواقب وخيمة.

وأوضح ديري أن تركيا تعتمد على مصادر أجنبية للغاز الطبيعي ، وتابع: «نتيجة لذلك ، تلجأ إلى الاستيراد من دول مثل روسيا وإيران من أجل تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي، كل شيء طبيعي حتى الآن ، لكن عندما تنظر إليه ، يتبين أن معظم أنابيب الغاز الطبيعي يتم نقلها إلى المدن الغربية عبر أنابيب تمر في المدن الكردية أو بالقرب منها، المدن الحدودية، حيث يمكن جلب الغاز الطبيعي بسهولة أكبر ، وإحدى هذه المدن هي كفر ، محرومة من هذه الفرصة. بالإضافة الى انه تم تصنيف هذه المناطق على أنها "مناطق محرومة" منذ السنوات الأولى للجمهورية. يتم الحفاظ على هذا التصنيف من قبل حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية. لهذا السبب بالتحديد ، نرى أن تلوث الهواء في مدينتنا ليس استثناء سنويا، لذا فإن عدم توريد الغاز الطبيعي هو نتيجة تلك السياسات.

وأوضح ديري أن مناقصة الغاز الطبيعي للمنطقة ، التي ألغيت مرتين ، ستعقد الآن في 12 كانون الثاني المقبل ، وأنهم سيتابعون هذه العملية عن كثب.