شمال وشرق سوريا تنتفض للتأكيد على مقاومة الاحتلال
انتفض أهالي شمال وشرق سوريا ضد هجمات الاحتلال التركي، وأكدوا أن الرد عليها سيكون بالصمود والمقاومة والتشبث بالأرض، وأنهم ملتزمون بمبدأ حرب الشعب الثورية كمنهج للوقوف أمام الاحتلال.
انتفض أهالي شمال وشرق سوريا ضد هجمات الاحتلال التركي، وأكدوا أن الرد عليها سيكون بالصمود والمقاومة والتشبث بالأرض، وأنهم ملتزمون بمبدأ حرب الشعب الثورية كمنهج للوقوف أمام الاحتلال.
تستمر دولة الاحتلال التركي بعدوانها على شمال وشرق سوريا، واستهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية في المنطقة، في ممارسات ترتقي إلى جرائم حرب.
وضد الهجمات، خرج الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا في تظاهرة حاشدة ندّدوا فيها بوحشية تركيا، وأكدوا أنهم لن يتوانوا عن المقاومة في وجهها.
قامشلو
وانطلقت تظاهرة حاشدة من دوار سوني وسط مدينة قامشلو، وسط ترديد الشعارات التي تحيي المقاومة وتندد بالاحتلال.
التظاهرة التي جابت السوق المركزي، توقف عند مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وهناك تحولت إلى وقفة احتجاجية، تحدث خلالها، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، طلعت يونس، وقال :" شعب شمال وشرق سوريا اتخذ قراره، في المقاومة وحماية مكتسباته في ظل استمرار الدولة التركية بسياسة الإبادة للقضاء على الإدارة الذاتية".
يونس انتقد الصمت الدولي تجاه ما يحدث من جرائم تركيا، وجاء في حديثه: "صمتكم المخزي يعني تعاونكم وشراكتكم مع دولة الاحتلال التركي وشعبنا لن ينسى هذا التخاذل".
من جانبها، وجهت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، بروين يوسف، التحية لأهالي شمال وشرق سوريا وقالت: "رسالة الشعب كانت رسالة افتخار واعتزاز وصلت إلى العالم أن هناك شعب مقاوم على هذه الأرض وهي ساحة تتزين بمكونات المنطقة".
وأكدت على اتخاذ الحرب الشعب الثورية منهجاً للوقوف في وجه الاحتلال وهجماته والوقوف إلى جانب القوات العسكرية والإدارة الذاتية.
عامودا
وفي ناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو، أدلي ببيان في ساحة المرأة الحرة، باسم أهالي الناحية، من قبل المواطنة ميرا زورو، وذلك بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
وأدان البيان "الهجمات الوحشيّة والقذرة التي تشنّها دولة الاحتلال التركي على أهالي روج آفا".
وأكّد أنّ أهالي شمال وشرق سوريا سيقاومون ويظلّون صامدين مهما استخدمت دولة الاحتلال التركي من أسلحة في هجماتها، مشددة على أنّ الأطراف المتحالفة والمتواطئة مع دولة الاحتلال التركي ستُهزم معها.
كوباني
وانطلقت التظاهرة في كوباني من ساحة المرأة الحرة تحت شعار "الاحتلال التركي للقمع والمجازر"، بمشاركة الآلاف من أهالي كوباني، وصولاً إلى ساحة الشهيد عكيد.
وردد المتظاهرون شعارات "قاتل أردوغان"، "قضيتنا هي الانتقام"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "الملالي + AKP= الإرهاب العالمي".
ولدى وصول المتظاهرين إلى ساحة الشهيد عكيد، ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الفرات، محمد شاهين، كلمة قال فيها: "هدف تركيا منذ مئات السنين ومنذ بداية الأزمة السورية هو احتلال كردستان وإبادة المجتمعات المتعايشة على هذه الجغرافية؛ لأن تركيا تأسست على أساس إبادة الشعوب وخاصة الشعب الكردي".
وشدد على أن استهداف المنشآت الحيوية والبنية التحتية في شمال وشرق سوريا، يرقى إلى مستوى جرائم الحرب".
واختتمت المظاهرة بترديد شعار "المقاومة حياة"، "الانتقام هو وعدنا".
الحسكة
وفي مدينة الحسكة انطلقت تظاهرة بمشاركة أهالي المدينة والنواحي التابعة لها، من دوار سينالكو في حي تل حجر، وجابت الشارع الرئيسي صوب دوار الإطفائية.
وفور وصول المتظاهرين إلى الدوار تحولت إلى وقفة احتجاجية بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، فاروق توزو، كلمة، أدان فيها الهجمات التركية التي تطال المنطقة.
وتابع "على الرغم من جميع الهجمات التي يتعرض لها شعبنا في شمال وشرق سوريا، إلا أن ارتباطهم الوثيق بقضيتهم ومبادئهم ومكتسبات ثورتهم لن يكسر من إرادتهم، وهذا سبب تواجدهم في الساحات الآن".
ديرك
وفي ديرك، شارك الأهالي مع أهالي ناحية تل كوجر في مقاطعة قامشلو، تظاهرة منددة بهجمات الاحتلال.
وجابت المظاهرة شوارع مدينة ديرك، وحمل المتظاهرون صور القائد عبد الله أوجلان، وأعلام حزب الاتحاد الديمقراطي، ومجلس عوائل الشهداء، مع ترديد شعارات "تسقط الخيانة "، "لا للهجمات التركية على منطقتنا"، "تسقط الدولة الارهابية التركية".
ولدى وصول المتظاهرين إلى وسط السوق المركزي تحدث عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، محمد سعيد، وجاء في كلمته: "الاحتلال التركي بحجة العملية الفدائية التي نفذتها قوات الدفاع الشعبي في أنقرة بتركيا، تقصف مناطقنا وتستهدف المنشآت الخدمية والحيوية التي يستفيد منها الشعب".
وتابع محمد: "الدولة التركية تريد أن تمحو الكرد عن الوجود وتحتل أراضيهم، لكننا لن نسمح لهم بذلك، ونعاهد قائدنا وشهداءنا بأننا سنسير على نهجهم حتى تحقيق السلام".