أعدت لجنة السجون التابعة لفرع جمعية حقوق الإنسان في إسطنبول، تقريراً حول الانتهاكات المرتكبة في سجون منطقة مرمرة خلال أشهر تموز وآب وأيلول. حيث اُعلن التقرير في بيان بفرع الجمعية. وحضرت البيان كل من رئيسة فرع جمعية حقوق الانسان في إسطنبول، غولسرن يولري، أعضاء اللجنة، محمد أجتين، أوموهان كايا، ومرال نرغيس شاهين.

وجاء في البيان أن التقرير تم إعداده بناءً على المعلومات التي أرسلها المعتقلين عبر الفاكس والرسائل وطلبات الأهالي والمحامين والمعلومات المتداولة في وسائل الإعلام. وقيل ان الطلبات قُدمت من 18 سجناً مختلفاً الى جمعية حقوق الانسان.

وقيل في التقرير باستمرار أنه تم تقديم 85 طلباً للجمعية في شهر تموز، 987 في شعر آب، و1154 في شهر أيلول، والعدد الإجمالي هو 2491 انتهاكاً لحقوق الإنسان. وحدد التقرير أنه تم تحديد 265 انتهاكاً عبر وسائل الإعلام، وجاءت الانتهاكات على النحو التالي: "في إطار انتهاك الحق في الحياة، 4 حوادث تعذيب وسوء معاملة وأفعال مهينة، 295 قضية انتهاك الحق في الصحة، 467 قضية انتهاك الحق في الحصول على معلومات، 156 قضية انتهاك الحق في الوصول إلى العدالة، 130 قضية انتهاك الحق في الإفراج تحت الرقابة القضائية واستكمال التنفيذ من العقوبة، و297 قضية مخالفات تتعلق بالأغذية والمشروبات الصحية وتوفير المياه النظيفة والاحتياجات الشخصية.

عزلة إمرالي

كما اُشير في التقرير أنه لم يتم الرد على 42 طلباً من العوائل والأوصياء للقاء القائد عبد الله أوجلان، المحتجز تحت عزلة في سجن إمرالي شديد الحراسة النوع F منذ 25 عاماً، ومع السجناء الآخرين عمر خيري كونار، هاميلي يلدرم وويسي أكتاش. وقيل انه تم رفض 38 من الطلبات.

"انتهاكات الحقوق تهدد الحياة"

وتحدثت رئيسة فرع جمعية حقوق الانسان في إسطنبول، غولسرن يولري، في البيان، وقالت: "لقد وصلت الانتهاكات الحالية إلى مستوى يهدد حياة المعتقلين. لا يقتصر الانتهاك على بياناتنا. حيث تشير النتائج التي توصلنا إليها في التقرير إلى أن هناك مشاكل خطيرة في السجون ولم يتم حلها بعد. السجون مكتظة، والمشاكل مستمرة وهناك تمييز يتم. تواجه الأمهات اللاتي يبقين مع أطفالهن والأجانب والنساء والأطفال وكبار السن والمعاقين والمرضى انتهاكات خطيرة للتمييز. يتم ارتكاب قدر كبير من الانتهاكات للمعتقلين. نريد أن تنتهي هذه الانتهاكات الآن".

المطالب..

وقال أحد أعضاء الجمعية، أوموهان كايا: "يجب إزالة نظام إنفاذ القانون ووضع حد للتطبيقات التي تؤدي إلى التمييز. كما يجب عليهم التوقف عن سياسات العزلة التي تنتشر يوماً بعد يوم وتستمر، ووضع حد لممارسة التعذيب والحظر التعسفي. هناك حاجة لجلب لجنة الإدارة والمشرفين. يجب زيادة أجور المعتقلين، وان يعطى طعام الأم، طعام الأطفال والفوط، وما إلى ذلك، مجاناً. إن إنهاء انتهاك الحقوق في السجون أمر ممكن ليس فقط من خلال نضال المعتقلين، بل من خلال النضال في الخارج".