تظاهرة في كوباني تنديداً بالهجمات التركية على شمال وشرق سوريا
عدّ محتجون في مدينة كوباني بإقليم الفرات من خلال تظاهرة، أن هجمات دولة الاحتلال التركي ناجمة عن حقد تركيا الدفين ضد الشعب في شمال وشرق سوريا.
عدّ محتجون في مدينة كوباني بإقليم الفرات من خلال تظاهرة، أن هجمات دولة الاحتلال التركي ناجمة عن حقد تركيا الدفين ضد الشعب في شمال وشرق سوريا.
خرج اليوم، المئات من أهالي مقاطعة كوباني في مظاهرة، بدعوة من الاتحادات التابعة لمؤسسات المجتمع المدني في المقاطعة، تنديداً بالهجمات التركية على شمال وشرق سوريا.
وشارك في المظاهرة التي انطلقت من دوار السلام وسط مدينة كوباني، الأهالي وأعضاء اتحادات غرف الصناعة والتجارة والصرافة في كوباني وتوجهوا إلى ساحة المرأة الحرة.
ورفع المتظاهرون صور الشهداء، ولافتات كتب عليها "نطالب بالحظر الجوي"، و "إرادتنا أقوى من إرهابكم"، و "يكفي قتلاً للشعب الكردي"، وسط ترديدهم لشعار "الشهداء خالدون أحياء في ذاكرتنا".
وبعد وصول المتظاهرين إلى ساحة المرأة الحرة وقفوا دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء بيان للرأي العام قرأه المواطن، شيخ نبي حمي باسم أهالي المدينة ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال البيان: "هجمات دولة الاحتلال التركي مستمرة على شمال وشرق سوريا، حيث يتم استهداف المواطنين والأحياء والمعامل والمنشآت والبنية التحتية، وإلحاق الضرر بالمواطنين وسبل العيش، وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، واستهداف المراكز التابعة لقوى الأمن الداخلي الساهرة على حمايتنا وحماية أمننا واستقرارنا في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد 29 عنصراً من قوات مكافحة المخدرات وإصابة 28 منهم".
وأضاف البيان: "إن تجاوزات دولة الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة وارتكابها جرائم حرب دون محاسبة أو إدانة من المجتمع الدولي وصمته ليس إلا دليلاً على تواطؤه مع دولة الاحتلال التركي التي تسعى وبشكل مستمر إلى إبادة الشعب الكردي".
وتابع: "هذه السياسة ليست بعيدة عن الفاشية التركية التي ارتكبت مجازر على مر التاريخ بحق مكونات المنطقة من الأرمن والكرد، وليس إلا نتيجة حقدها الدفين ضد مكونات المنطقة، فتركيا متهمة بارتكاب جرائم حرب وإعاقة جميع الحلول السياسية الدولية الرامية إلى إحلال السلام".
وأكد البيان في ختامه أن دولة الاحتلال هي مصدر الإرهاب، وكذلك تسعى إلى ضرب الأمن والسلم الدوليين وإحياء مرتزقة داعش من جديد: "وإننا أعضاء مؤسسات المجتمع المدني بغرفها واتحاداتها نطالب القوى الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالوقوف أمام هذه التصرفات الوحشية بحق أبنائنا وبناتنا ومناطقنا التي نعيش فيها عبر التعايش المشترك في شمال وشرق سوريا، ونطالب جميع الوطنيين السوريين الغيورين بالانتفاض ضد الاحتلال التركي وإخراجه من جميع الاراضي السورية".
وانتهت الفعالية على وقع هتافات "المقاومة هي الحياة".
وسبق المظاهرة إغلاق كافة المحال التجارية والصناعية والصرافة، حداداً على شهداء وجرحى قوات مكافحة المخدرات جراء الهجوم التركي على أكاديمية في مدينة ديرك في إقليم الجزيرة.