رسائل عضو كتيبة الخالدين.. روجهات زيلان - تم التحديث
من رسائل الشهيد روجهات زيلان (أوزكان شاهين)، عضو كتيبة الخالدين، الذي نفذ عملية فدائية ضد وزارة الداخلية التركية.
من رسائل الشهيد روجهات زيلان (أوزكان شاهين)، عضو كتيبة الخالدين، الذي نفذ عملية فدائية ضد وزارة الداخلية التركية.
نعرض في هذا التقرير تفاصيل العملية الفدائية ورسائل الشهيد روجهات زيلان عضو كتيبة الخالدين الذي نفذ العملية الفدائية في أنقرة.
هذا تقريري للعملية الفدائية لكتيبة الخالدين للشهيد زيلان
اسمي أوزكان شاهين، ولدت في وان/أرديش عام 1994، المكان الذي ولدت وترعرعت فيه؛ أنا من قرية كاردوغان المعروفة باسم وادي زيلان في رديش، تتمتع عائلتي بخلفية إقطاعية مغلقة ذات قيم دينية بقدر ما هي وطنية، وتعيش بعمق القيم الوطنية وتحمي مشاعرها وأفكارها وتقاليدها وعاداتها باسم الكردية، كان شقيقي ايضاً انضم إلى النضال أثناء المؤامرة على القائد آبو عام 1999 واستشهد عام 2011، و لم يكن من الصعب علي التعرف على الحزب، سواء بسبب وطنية العائلة أو بسبب لقائي بالعديد من الرفاق، لكن بمفهوم قومي ضيق، كنت أعرف القائد والحزب الذي كنت أقاتل من أجله فقط من أجل الكردية، وأدى هذا تدريجياً إلى الرغبة في المشاركة والانضمام إلى صفوف الكريلا.
بعد التحاقي بالمدرسة الابتدائية في القرية، درست المدرسة الثانوية في مدرسة داخلية إقليمية، في هذه المدرسة، أتيحت لي الفرصة لرؤية العدو والتعرف عليه عن قرب، كنت أرى حقيقة العدو، وعنصريته، وما أرادت الفاشية أن تفعله لكني لم استطع تسمية ماهية أفعاله، كنت أرى كيف يجندون الأطفال الكرد في سن مبكرة ويحولونهم إلى متعاونين وخونة وجواسيس، وهذا ما جعلني أهرب، لم أستطع الذهاب، كان هذا الأمر وصمة عار أشبه بلطخة قذارة على قماش أبيض، بحيث لا يمكن أن نكون من نفس الدم، لم يكن من المفترض أن أكون هنا، كنت أقول ذلك، لكن رغبات العائلة في الدراسة في المدارس التركية وأن أصبح رجلاً كبيراً لم تقنعني أبداً، و مثل كل عائلة كردية، تريد عائلتي أيضاً القيام باستثمار كبير لي ويجب ضمان ذلك، وهذا ما سبب لي تناقضات كبيرة، وقلت في نفسي أن هذه الصراعات داخلي لا يكفي التفكير لحلها، يجب علي أن أبدأ بالسير في الطريق الذي اخترته وأن أكمل فيه.
في عام 2006، عندما كنت في المدرسة، قام الرفيق دنكتاف بتنفيذ عملية فدائية في مركز وان، وكانت هذه العملية ذات أصداء كبيرة وواسعة، لقد كانت بمثابة علامة بالنسبة لي، في أول مرة أعرف كلمة فدائية، لم يكن لدي أي فكرة أو مفهوم عنها، لكنني تأثرت بها كثيراً رغم أنني لم أكن أعرف معناها، وبين عامي 2007 و2008، أخبرت الرفاق أنني سأنضم، لكن الرفاق ذكروا أن الظروف غير مناسبة، وطلبوا مني التريث، ومؤخراً، في عام 2008، استشهد مجموعة من الرفاق الذين جاؤوا لاصطحابنا، حيث استخدم العدو أسلحة كيماوية، جروا جثامينهم على الأرض وأحضروها، ولم يكتفوا بهذا القدر، بل مثلوا بجثامينهم أيضاً، كانت تلك صورة حية والوجه الحقيقي للدولة التركية الفاشية، وبعد يوم ذهبنا إلى منزل كان يقيم فيه الرفاق، وجدنا قنبلة روسية، وقميص صوف، وإبريق شاي، وبعض الكؤوس، وغطاء ملطخ بالدماء، كانت هذه حالة وعد وانتقام جديدة بالنسبة لي، كانت صورة جديدة لحب أحد أبناء مجتمعنا لجلاده، كانت حالة خيانة للمتعاونين، لأولئك الذين باعوا أنفسهم من أجل البقاء، أحد أولئك الذين ارتكب ذلك مكشوفاً، لكن كان يؤلمني أن حزبنا لن يعاقبه في وسط القرية، رغم ذلك كنت أعرف أن حزب العمال الكردستاني حركة انتقامية وأنهم سيحاسبون، كان وادي زيلان استمراراً لآكري، وهو المكان الذي ارتكب فيه العدو، المجازر، الإبادة، النهب، الحرق، والتدمير، حيث جمع الناس ثم قتلهم بالرشاشات، وكانوا يمزقون أحشاء النساء ويقولون: أهو فيه بنت أم ولد؟ كانوا يقتلونهن بقولهم "حتى لا يكونن غداً مصيبة علينا"، من ناحية، كان لدينا مثل هذا التاريخ الدموي، ومن ناحية أخرى، كان هناك بعض الأشخاص الذين أصبحوا حلفاء للعدو من خلال الخيانة والتعاون والتجسس، وإذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن هذا التاريخ كافٍ لكي يمنحنا شعوراً بالنضال والانتقام.
أقمت في المدن التركية بين عامي 2008 و2013، وبينما كنت أعمل أثناء إقامتي، كان علي الآن أن أشارك في المدن التركية الكبيرة، وليس في كردستان، لكن رغم أنني كنت أحاول رؤية رفاقي والوصول إليهم، إلا أنني لم أتمكن من تحقيق النتيجة التي كنت أتمناها وتوقعتها، السبب الذي جعلني لا أستطيع مواكبة حياة المدينة هو أنني لم أستطع الانفصال عن مجتمع القرية، وفي البيئة الحضرية، أصبح سكان المجتمع القروي معزولين مثل الأسماك خارج الماء، مما تسبب في فقدان تدريجي للطاقة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية، ترجع هذه الخسارة إلى حقيقة أن الروحانية كانت تضعف تدريجياً، والأهم من ذلك، أن النظرة المادية للناس أصبحت أكثر بروزاً، إن ما حدث في جوهره هو فقدان التاريخ والقيم.
أكثر ما أثار اهتمامي في الانضمام إلى الحزب هو أسلوب حياة الرفاق الذين يمثلون الروح الآبوجية الحقيقية، ومما لا شك فيه أن أسلوب الحياة لم يكن وحده هو الذي جمعهم معاً على أرضية مشتركة، بل روح الوحدة بين القائد والحزب والشعب، لقد كان الإصرار على التواضع والبساطة والصدق والنضال هو الذي تحدى كل أنواع الصعوبات، حضرت تدريب المقاتلين الجدد في كارى خلال فترة الشتاء في عامي 2013-2014، وعلى الرغم من أنني أدركت كم تأخرت في هذا التدريب، إلا أنه كان في الواقع تحدياً لبداية جديدة وأن أصبح شخصاً جديداً، وكانت نقاط القيادة والحزب والحياة والحرية مثيرة للاهتمام، ومرة أخرى، مهدت الطريق في العديد من النقاط، فمن ناحية، كانت هناك مبادئ ومقاييس بمثابة قانون الحرية، ومن ناحية أخرى، شراب النظام، وهذا ما كان يتطلب حربا عظيمة، كان لدي مفهوم كبير، ومع ذلك، كانت مشاركتي أكثر من مجرد مشاركة فهمية، بل كانت مشاركة عاطفية، لقد فهمت مزاياها وعيوبها ومخاطرها، ولمدة عامين تقريباً، بقيت في الساحات أنفذ العمليات ثم أردت أن أكون جزءاً من النار التي أشعلتها شرارة الحكم الذاتي، كانت مقاومة سور وجزير ونصيبين على مستوى عالٍ وأصبحت هذه المقاومة تقود العملية تدريجياً.
كانت هذه العملية بمثابة عملية لتكوّن ذاتك بكل معنى الكلمة، مرة أخرى، لم أستطع قبول ذلك بنفسي بسبب الانزعاج الضميري من المشاهدة من مسافة بعيدة بينما كانت تتواصل العمليات الفدائية وتوجه ضربات قوية للعدو، لكنني علمت أنه كان علي أن أطور نفسي من خلال رؤية القصور الأيديولوجي والعسكري في نفسي، لقد حان الوقت الآن للابتعاد عن موقف المشاركة العادية والمشاركة بطريقة تتوافق مع روح العملية، وعلى هذا الأساس قدمت توصية للقوات الخاصة، وبقبول اقتراحي، وعدت باستغلال هذه الفرصة التي منحها لي حزبنا بأفضل وأنسب الطرق، أثناء مشاركتي في أعمال داخل المنظمة، أردت التركيز على الممارسة مع مسؤولية سبب إنشاء المنظمة ودورها ورسالتها، وبينما كان معروفاً أن الحرب لا يمكن أن تحقق النصر أو النجاح بمجرد الرغبة فيه، كان لا بد من رؤية وفهم الآلام التي مرت في الطريق إلى الهدف.
لقد لفت سير العملية الانتباه إلى مستوى تاريخي وجديد، وبالتالي، فإن النهج المحدود للعملية غير مقبول، عدم الاستجابة للتوقعات والطلبات يعني قبول الخروج عن الخط، وتعلم الخروج عن الخط، وكانت العزلة على القيادة وهجمات الإبادة الجماعية وسياسات التجريد من الإنسانية تزداد ثقلاً يوماً بعد يوم، وتم فرضها بطريقة لا مبالية، وعلينا أن نرد على هذه الهجمات الوحشية بخطوات تاريخية، وكان المطلوب منا مشاركات بسيطة، إلا إنه وقت تجديد الذات أكثر من أي وقت مضى، والحصول على الهوية واختلاق الفرص، إنه وقت الهجوم الكبير على العدو.
رفاقي الأعزاء:
نحن نعتقد أن نجاح العمليات الكبيرة ممكن من خلال الصبر الكبير. لكن الصبر الذي يؤدي إلى التقاعس هو الفشل نفسه. كمؤسسة، تعد المشاركة الفعالة في المرحلة بعد فترة طويلة من الزمن مكاناً للحماس الكبير، كما أن التأسيس الدائم لهذا التنظيم يعني أيضاً القيادة في المرحلة. هناك أشياء معينة تفرضها الحرب على الناس. مثل الموت والقتل والتبني والقتل من أجل الخلود. الطريقة الوحيدة المتبقية لنا هي الحرب من أجل الحياة. لكي يتمكن المرء من خوض حرب عظيمة، عليه أن يعرف كيف يعيش بشكل صحيح. الحرب الهادفة في قلب القيم السامية والأهداف الجميلة لجيش فدائي تعني الحياة دائماً. ينفذ الفدائيون العمليات وفقاً للقيم التي يؤمنون بها. كما ان الفدائية هي تدفق الانتصار على الذات. كلما انتصرت على نفسك، كلما خلقت أكثر، وسيكون ما تخلقه للآخرين أكثر. هل الفدائية هي من أجل شيء آخر؟ ينبغي النظر إلى العلاقة بين الهدف والمعنى بشكل جيد. وكما قال رفاقنا، "لا يمكن للمرء أن يكون عاشقا من خلال حماية الروح"، فإن جوهر العشق هو الذوبان، الذوبان. النجاح يعني الكثير، فهو المفتاح الوحيد الذي يرغب المرء دائماً في تحقيقه. نحن جميعاً نضع الأساس لبدايات جديدة بتجاربنا، وعلى هذا الأساس نفهم طبيعتنا وحقيقتنا. عندما نصبح أنفسنا، سنصبح جزءاً من الحقيقة، وفي النهاية سنصبح الحقيقة نفسها. إن المشاركة الحقيقية في حزب العمال الكردستاني تعني اكتساب هوية جديدة. وإن التعلق القوي بالحياة، والحركة باسم الحياة الحرة من كل جانب، هو شرط الإنسانية. النظر إلى فكرة مختلفة، البحث المختلف يعني الجري وراء العبودية.
إن المستوى الذي وصلت إليه حربنا من أجل الحرية اليوم هو علامة على الحياة الحرة التي اجتمع حولها الجميع. خيال هذه الحرب هو أن يصبح الحماس والقوة والوعي وروح الآلاف واحداً، والآلاف يصبحون ملايين. إن الوصول للحقيقة القتالية لشعب ما هو علامة خطى ثورتنا. الشيء المهم هنا هو أنه لم يترك لنا إرث التاريخ فحسب، بل هو فهم أننا يجب أن نشمل شيئاً من أنفسنا. إن الأشخاص الذين يهربون من مسؤولياتهم التاريخية هم أولئك الذين يتجاهلون مسؤولياتهم أمام الحياة والتقاليد. لقد أظهر لنا الرفيق مظلوم دوغان بوضوح أن الحياة في كردستان تقوم على المقاومة. إن البدائل العظيمة التي يتم تقديمها في نهاية الحياة الحرة كانت دائماً تجدد روح النضال. إن نضالنا من أجل الحرية، الذي يتم باسم التاريخ والإنسانية، مخفي ببدائل باهظة، وهذه البدائل هي حرب شعبنا. ومع هذه الحقيقة، يجب علينا أن نعمل وننضم. إن نضالنا من أجل الحرية، والذي بدأ مع حركتنا، حزب العمال الكردستاني، جعل العلاقة بين الحياة والحرية والهوية والشخصية والنضال والحرب موضع تساؤل بعدة طرق باسم الشعب الحر. وإن حزب العمال الكردستاني مثل قيادة توضح للكرد كيف يعيشون في حقيقة كردستان. يمكن للجميع بسهولة معرفة من هم وماذا يريدون أن يفعلوا أمام واقع حزب العمال الكردستاني، كما هو الحال أمام المرآة. وحقيقة القيادة في هذه المرآة هي حقيقة تضحية آلاف الرفاق من أجل التاريخ.
ليس هناك تمييز جنسوي في الفدائية. هناك حقيقة مقدسة وحية. هذه الحقيقة، التي تُعرّف نفسها بأنها جوهر حزب العمال الكردستاني، هي حدث كبير جداً. هذا الحدث هو إشارة واضحة إلى كيفية ذوبان العشق ضمن الفدائية. هي، مظلوم، كمال، خيري، جاران، بريتان، زيلان، سما، روناهي، بيريفان والآلاف مثلهم الذين لا أستطيع ذكر أسمائهم، عاشوا ضمن هذه الحقيقة. كانت تضخ الطاقة منهم بحماس لأميال ولم يصلوا إلا إلى الشاطئ مثل أمواج المحيط الكبيرة، أي أنهم أوصلوا أنفسهم إلى حيثما أرادوا.
العشق والحب؛ هما لغة الحب والوجود. إن ما يخلق الاختلاف والتضحية والذي يزيل كل المشقة والصعوبة، هو القوة الإبداعية ذات المعنى العظيم. نحن نقف بهذه القوة، وتصبح حياتنا ذات معنى ونصبح أنفسنا. إذا لم تكن الحقيقة هي الحاكمة في حياتنا، فسيكون الخطأ هو الحاكم. لا يوجد شيء ساقط ومهزوم مثل عبودية الأخطاء؛ ولذلك فإن احترام الحياة وعيشها بالشكل اللائق بها هو شرط من شروط الانسانية. إن الحصول على حياة ذات معنى في جبال الحرية، حيث ازدهر عشق زيلان، هو علامة ملموسة على الحب. كما أريد أن أعرّف نفسي على أنني شرارة هذه النار. عندما أفعل هذا، أعلم أن لدي مهمة. بطريق التفاهم والتضحية، سأذوب نفسي، وأحول حبي للحياة الحرة إلى شعور كبير بالانتقام، بإخلاصي للحياة وللناس، سأقف في وجه آلاف السنين من العبودية. أحصل على الكثير من الروح المعنوية والحماس من هذا وأنا أؤمن بنفسي بأنني سأنجح.
من أجل القائد آبو الذي هو ولادة من الشمس
قائدي!
أولاً وقبل كل شيء، أنا أخاطبكم. مع العلم أنني لا أستطيع وصف حقيقتكم ومعناها بشكل كامل لكل من الشعب الكردي والإنسانية التقدمية في بضع كلمات، أعلم أنها لن تكون أكثر من مجرد قطرة في محيط. وما زلت أعتقد أن سردها هو مهمتي التاريخية، وأنها سوف تكتسب معنى. كمقاتلكم الذي يدعي أنه مناضل، أكتسب قوة ومعنويات كبيرة من التعبير عن مشاعري وأفكاري تجاهكم، ومن ناحية أخرى، أنا ضعيف في التعبير عنكم.
إن الطريق الذي سلكتموه باسم الإنسانية قد انتقل من نقطة مياه إلى الأنهار ووصل إلى كل شعوب العالم، وطبعاً يُعلم أن هذا له أهمية تاريخية، اجتاز حماس هذا النهر اللامحدود كل الوديان العميقة وأحيا الصحراء التي كانت تشققت بسبب الجفاف، والشجرة التي لا تكاد تصمد أمام قوة الريح والزهور الملونة التي لا يمكن رؤيتها في الغبار والدخان. تحولت الصحراء الجافة حيث جف النهر إلى خضراء. لم يعتقد أحد أن هذا النهر سيصبح متحمساً جداً، ولا يمكن للصحراء العطشى ولا الوديان العميقة شديدة الانحدار أن تمنع وصول النهر إلى المحيط، ولهذا، كانت هناك حاجة إلى قوة كبيرة وإرادة قوية، ما خلق هذا هو أعماق المحيط الخفية، وكلما تعمقنا أكثر، ثبت مرة أخرى أن الكون كله فيه، كان الوجود معنا، ولم نكن موجودين في الوجود، كان هذا سر الوجود.
لقد ولدتم في أرض الشمس، وأصبحتم إحياء تاريخ وهوية وثقافة الشعب الضائع والعالق في براثن الإبادة الثقافية. لقد حولتم تدريجياً واقع شعب ينكر نفسه ويتجاهل نفسه ويستطيع طاعة أسياده إلى واقع شعب يقاتل. إن الأيديولوجية التي خلقتها لا حدود لها من خلال انقسامها إلى عروق رفيعة، مثل شجرة فاكهة تتعمق في التربة. الأمر الأكثر وضوحاً هو اليوم في المجتمع، بين النساء والشبيبة وفي كل مكان توجد فيه حياة، فهو يعطي ثماراً ناضجة. لقد قدمتم حقيقة القيادة العالمية ليس فقط للشعب الكردي، بل للإنسانية جمعاء والشعوب المضطهدة والجميع، كما قدمتم المعرفة الفطرية والإرادة والإيمان والإرادة للنضال وأصبحت قائد حرب الحرية. لقد أصبحتم اتحاداً للمشاعر والأفكار المنقسمة والعقول والقلوب التي عانت من جميع أنواع العنف والاحتلال في ظل ظروف كردستان في المجال الوطني والاجتماعي. لقد أصبحتم أمل الحياة لوجود مريض، مسجون، فاقد الوعي. أنتم خلقتمونا. حملتم الألم على أكتافكم وبقيتم وحدكم لكي نصبح مجتمعاً ونعيش كبشر. إن انتاجكم، كحزب العمال الكردستاني ونضالنا من أجل الحرية الذي تطور تحت قيادته، يمكن أن يقود حرباً عظيمة لتحقيق النصر للبشرية جمعاء. إن مسيرتنا من أجل الحرية تتوج بالنجاح أكثر من أي وقت مضى. ووفقاً لمهمة المرحلة، نريد أن نصرخ بأننا بهذا النوع من العملية، لا نقبل ما يفرض. وبهذا المعنى أود أن أكون الرد لكم بعمليتي التي ستصبح تاريخاً وانتقاداتي لضعف رفاقيتي معكم.
عاش القائد آبو
لا حياة من دون القائد
بالروح بالدم نحن معك أيها القائد
إلى جميع الرفيقات اللاتي يسرن على طريق زيلان
أيها الرفاق القيمين، إن ريادتكم لثورة كردستان بين ثورات العالم تعني العودة إلى الأم، والإصرار على جوهر وثقافة الالهة، ولأنكم تحولتم إلى زين وعدولة الحقيقيتين على يد القائد آبو، فقد أصبحتن قوة وجوهر المجتمع المستقبلي والحياة الحرة. وعندما تصلن إلى هذا الجوهر، فستصبحن لغزاً يحتوي على الجمال الحقيقي للحب والحقيقة والحياة والحرب. حيث ان الحياة الحقيقية ظهرت بحب المرأة ومشاعرها، كما ان الشعور الناتج عن تدفق الطاقة لدى المرأة هو الذي يخلق الحركة. وتركز الحركة أيضاً على مكونات جديدة، إنها تظهر الحرية. ومع ذلك، فإن التهديد لحريتكن لم يختفي، هذا التهديد في شخصكن هو المجتمع كله، لا يمكننا أن نأخذ الحرية ضمن حدود مطلقة، ولن يكون من الواقعي أن يعبر الناس عن ذلك من خلال ما هو مرئي فقط، لأن جوهر الحرية ليس شيئاً يمكن فهمه، بل هو شيء يمكن عيشه، حيث ان الحرية هي في الأساس حدث خطي بقدر ما هي اتجاه، وان طريقنا واضح. إنهن خط شهداء حريتنا. بيريتان، زيلان، روناهي، بيريفان وآخرون كثيرون جمعوا هذه القواعد في صورة امرأة حرة وجعلوها المثل العليا للحياة الحرة.
عندما قمت بتحليل عقليتي المسيطرة كرفاقكم الذكور، أدركت مساوئ بعدي عنكم. عندما التقيتكن وشاركتكن، شعرت بالاكتشاف الحقيقي لجمالكن. وبالرغم من أنني أدركت أنه من الضروري التخلص من المفاهيم ووجهات النظر التي رسخها التاريخ المهيمن في جيناتي، إلا أنني للأسف لم أحقق ذلك بشكل كامل. لكن أستطيع أن أقول هذا بسهولة؛ أستطيع أن أقول إنني في صراع مستمر ضمن نموذج الحياة الحرة. أنا لا أفعل هذا فقط لأنني محارب، بل لأني أقاتل من أجل حاجة الانسان الحر.
أحييكم جميعاً بكل حب واحترام وأتمنى لكم النجاح في نضالكم، وان هذه العملية التي سأقوم به ستكون نقداً للرفاقية الصحيحة من أجلكم.
إلى شعب كردستان الذي يناضل بعقلية الحرية
في أقسى الظروف ضمن زمن قاد الإنسانية في بداية التاريخ وتحول إلى مراحل عشائر وقبائل في مزوبوتاميا، خلقتم وقدتم ملحمة مجيدة بإخلاصكم لهذه الحياة. في النضال الذي تقوده المرأة باسم الإنسانية، مع دوركم الذي أصبح كالجسر، وصل الابناء البائسون الذي ترعرعو في أحضان أمهاتهم إلى وضع لم تعد فيه القيم التي تم خلقها، غسل مهد الإنسانية والشعوب بالدم. الابناء البائسين الذين قاموا بهذه الطريقة، يتغذون على الدم، وينسون المكان الذين ولدوا فيه. كرديتكم وكردستان كانت دائماً مصدر فخر. وبالرغم من أن العدو نصب لكم كميناً وتعرضتم للمجازر والنهب، إلا أنكم هزمتم العدو آلاف المرات بشجاعتكم وإصراركم وصمودكم. لقد أثبتتم مدى تحرركم ووعدتم بالبدائل التي دفعتموه أنكم ستحررون أنفسكم. ومنذ ذلك الحين كنتم على قدميكم. في بعض الأحيان كنتم تدفعون الكثير من البدائل، وأحياناً جعلتم من أجسادكم دروع. أنتم من أعطى أعلى مستوى من الروح القتالية لحركة الحرية. وبالرغم من أن حزب العمال الكردستاني هو عمل وإرث القائد، الا ان حزبيتكم تعني أنكم تتخذون موقف ضد هذه الحياة المرتزقة.
كما تعلمون، نحن بالفعل مخلصون للغاية ولدينا العديد من من بكو الذين يحبون جلاديهم، وينكرون أنفسهم ويصبحون متعاونين وخونة، ويتركون وراءهم نضالنا من أجل الحرية. في السابق، كنا نهرب من أنفسنا ومن ثقافتنا، كنا نخجل منها، كنا بلا هوية ولا شغف، كنا خائفين وعاجزين ونتغير مع تقدمنا. لكن مع ظهور حركة حزب العمال الكردستاني، ومع أصالة قائدنا، خرجنا من هذا الوضع وأصبحنا واعين لأنفسنا. الكردياتية كانت جريمة محتملة. كان يكفي أن تتم الإبادة بسبب الاسم. لقد قلبت حقيقة القائد كل هذا وعززت حركة الانتقام. اقتصر العديد من القادة على عوائلهم وعشائرهم ولم يتمكنوا من تنظيم انتفاضات من قبل وتم قمعهم في تاريخ كردستان؛ والسبب هو غياب الذاكرة الوطنية والابتعاد عن الحرية والتنظيم. لذلك، ظهرت أصالة القائد وحركة حزب العمال الكردستاني مع الانتفاضة التاسعة والعشرين، وقد لقنت جميع الثورات الفاشلة نفسها درساً وأصبحت عملاً من أعمال خلق شعب حر بالمثابرة والمقاومة. واليوم، نتعرف أكثر فأكثر على واقع الشعب الذي يقاتل بحماس الثورة. أساس هذا الإرث هو التضحيات العديدة التي تم تقديمها، والنضال الذي دام خمسة وأربعين عاماً على وشك النجاح. يجب علينا تطوير روح النضال وشغفه أكثر من أي وقت مضى وتحقيق حرية القائد وتحقيق هذه الثورة. إن حربنا هذه تصبح أساس الحياة الجديدة في هذه الأيام، كما إن هذا النضال التاريخي، مع الفرص المتاحة لنا، يأمرنا بالقيام بثورة داخل ثورة، وإن الهروب من هذا الواقع سيكون خيانة لشعبنا وإنسانيتنا وتاريخنا. اليوم هو اليوم الذي سيبذل فيه الناس صدورهم لصرخاتنا وآلامنا ويجعلون النجاح دائماً. بقولهن "لن نموت ولن نستسلم"، تزيد أمهاتنا من إيماننا بالنجاح، ويصبحن حماساً ومعنويات وقوة في طريق الحرية هذا. كل كلمة يقولونها باسم المقاومة ستكون ضمانة لمستقبل حر.
من أجل عائلتي!
لقد اخترت حياة جديدة مختلفة عنكم، ربما أنتم من مر بأصعب وقت في هذا الأمر، أتفهم ذلك. ليس من السهل بالطبع أن تنفصل عن أحد من دمائك، ولكن دعونا لا ننسى أنني هنا أيضاً لأكون جديراً بجهدكم، ربما ليس من حقي الحزن الذي جعلتكم تتعرضون له مرة أخرى، لكن لا يوجد أحد في كردستان لم يرى ألم أبناءه، لقد كنتم دائماً واقفين على قدميكم ضد هجمات العدو، كما قمتم بحماية الكردياتية وقيمها. العدو يهاجم قائدنا وشعبنا وحركتنا بكل لامبالاة. أعلم وأشعر أنكم تريدون مني أن أتجاهل هذا ولكن أقف، وأعتقد بصدق أن هذا واجب وطني وإنساني.
عائلتي العزيزة؛ اعلم أني وصلت إلى أي مستوى بأخلاقي وثقافتي التي اكتسبتها منكم. يمكنكم أن تجدونني في أي رفيق أو رفيقة، لذلك سيكونون تعريفنا الحي، فنحن لسنا أبناؤكم فقط، الآلاف من الفتيات والفتيان يرقصون من أجل الحرية على قمة الجبال الحرة، يتم ذكرنا بهم، هم عند شروق الشمس.
أعتقد أنكم، وخاصة والدتي، سترحبون بشدة باستشهادي، وستبقون على قدميكم. أعلم أنها لن تصدر صوتاً، لكن في قلبها، ستنفجر البراكين بصمت وأستطيع أن أشعر بذلك، وان هذا البركان هو أيضاً علامة على قوتها، أعتقد أن ما أظهرته أثناء استشهاد شقيقي، سوف تظهره مرة أخرى. أنا انفذ هذه العملية بإرادتي وتوصيتي. أعلم أنني ضغطت على الحزب في هذا الشأن. لا تجعلوا هجمات العدو أو من حولكم يعكسون عمليتي مهما حصل، أطلب منكم عدم الانخداع بهذا، وأن تكون لكم علاقة قوية مع الحزب وأن تتبنوا عمليتي.
أعانقكم بكل حب واحترام، وأعدكم بأن أكون لائق لرفاقي في حقيقة القائد والشهداء.
عاش القائد آبو
عاش نضال حزب العمال الكردستاني من أجل الحرية
الموت لجميع أنواع التخلف
الموت للحقيقة الفاشية للدولة التركية
تحيات ثورية
روجهات زيلان"